اقترح المنافس على الترشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، تعليق موجات الهجرة من بلدان ارتبطت في السابق بخطر "إرهابي" على الولايات المتحدة أو حلفائها.

وقال ترامب، في خطاب بمانشستر في نيو هامشير يوم الاثنين، غداة هجوم أورلاندو، الذي خلف 50 قتيلا، "حين يتم انتخابي، سأعلق الهجرة التي مصدرها مناطق في العالم لها ماضٍ من الإرهاب ضد الولايات المتحدة، وأوروبا أو حلفائنا، إلى أن نفهم تماما كيفية وضع حد لهذه التهديدات".

وأشار في السياق الى القانون الفيدرالي الذي يمنح الرئيس الأمريكي في أحد بنوده سلطة منع دخول أي فئة من المسافرين، تعتبر خطرا على مصالح أو أمن البلاد.

أضاف: "لا يمكن أن نستمر في السماح بدخول الآلاف والآلاف من الأشخاص إلى بلادنا، يفكر كثيرون منهم كما يفكر هذا القاتل المتوحش"، في إشارة إلى مرتكب اعتداء أورلاندو، عمر متين، المولود في الولايات المتحدة من أبوين أفغانيين.

وتابع أن "السبب الوحيد لوجود هذا القاتل في أمريكا هو أننا سمحنا لعائلته بالمجيء إلى هنا". وقال إن "غالبية مبادئ الإسلام المتطرف، لا تنسجم مع القيم والمؤسسات الغربية، وأن الإسلام المتطرف معاد للنساء ومعاد للمثليين ومعاد للأمريكيين".

إلا ان ترامب اشار في المقابل الى انه ينوي "تشكيل شراكات مع مجتمعاتنا المسلمة لكي تقوم بدورها بالتحدث الى الأشخاص الذين قد تعلم انهم سيئون وعليها أن تفعل ذلك".

وأعرب عن اعتقاده بأن "المسلمين كانوا مدركين لدوافع مرتكب حادثة أورلاندو الا انهم لم يبلغوا السلطات عنه" مذكرا بأن المتهم خضع للتحقيق مرتين على يد مكتب التحقيقات الفدرالي الذي لم يصنفه كإرهابي.

وأكد انه إذا انتخب رئيسا فإنه سيمنح أجهزة الاستخبارات الأدوات اللازمة لمنع الهجمات الارهابية مطالبا بتعاون أفضل بين الولايات والمسؤولين المحليين وكذلك بين الولايات المتحدة وحلفائها.

يشار إلى أن المرشح الجمهوري اقترح في تشرين ثاني/ديسمبر العام الماضي، فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، فضلا عن السيطرة على بعض المساجد في الولايات المتحدة.

ووقع هجوم مسلح الأحد، استهدف ملهي ليلي في مدينة أورلاندو الأمريكية، أدى الى مقتل 50 شخصا، وإصابة 53 آخرين، وتبنى هذا الهجوم تنظيم داعش المتطرف.