عربيات ودوليات >أخبار دولية
بن سلمان والذهب الأسود: بلد دخل لبنان من الباب العريض يستقبله.. وهذه هي الأسرار!
الثلاثاء 19 02 2019 18:22جنوبيات
نشرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية تقريراً عن جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الآسيوية التي استهلها من باكستان على أن تشمل الهند والصين، مبينةً أنّها تأتي في وقت تعاني فيه العلاقات السعودية-الأميركية توترات شتى.
ورأت الوكالة أنّ الترحيب الحار ببن سلمان يدلّ إلى مدى اعتماد باكستان على المال السعودي بهدف تجنّب أزمة مالية أخرى، مشيرةً إلى أنّ الطرفيْن وقعا إتفاقيات إستثماية بقيمة 20 مليار دولار في اليوم الأول للزيارة.
وفيما أكّدت الوكالة أنّ العلاقات السعودية-الآسيوية تحوّلت خلال العقد الفائت، إذ أصبحت هذه البلدان المشترية الأساسية للنفط السعودي بدلاً من الولايات المتحدة، حذّرت من أنّ الترحيب ببن سلمان في باكستان- مهما كان حاراً- لن يخفي الحاجة إلى إصلاح العلاقات مع واشنطن.
وفي هذا السياق، علّقت السفيرة الأميركية السابقة لدى الإمارات، مارسيل وهبة: "من الواضح أنّ العلاقات الأميركية-السعودية تمرّ بأوقات عصيبة وما لا شك فيه أنّ الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ستجعل التعاطي مع عدد كبير من الملفات على هذا المستوى أصعب". وتابعت: "لذا، فمن المؤكد أنّ زيارته (بن سلمان) إلى الشرق الأقصى ستكون بمثابة استراحة مؤكدة، إلاّ أنّ المخاوف بشأن الحرب في اليمن ومقتل خاشقجي والناشطات المسجونات تظل قائمة".
على صعيد العلاقات السعودية-الصينية، كشفت الوكالة أنّ الصين حلّت محل الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للمملكة في العام 2013، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين 18% خلال عام واحد ووصل إلى أكثر من 50 مليار دولار في 2017، بحسب السفير الصيني إلى الرياض لي هواشين.
وفي هذا الصدد، لفتت الوكالة إلى أنّ علاقة الصين مع السعودية تعززت في عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ بعدما اتفقا على بناء شراكة استراتيجية شاملة في العام 2016؛ علماً أنّ لي توقّع أن تدعم مبادرة "الحزام والطريق" التي تشمل لبنان، التعاون التجاري بين البلدين.
بدوره، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد الصين للدراسات الدولية، المرتبط بالحكومة الصينية، لي غووفو إنّ السعوديين يوسّعون سوق النفط أمّا الصينيون فيلبّون حاجة السعودية إلى مشاريع البنى التحتية الباهظة.
بالعودة إلى وهبة، علّقت على توجه بن سلمان إلى الصين بالقول: "الوصول إلى آسيا وتوسيع العلاقات معها، لا سيما الصين والهند، خلال العقد الفائت مهم جداً على المستويين الاقتصادي والديبلوماسي إلا أنّ أنّهما (الوصول وتوسيع العلاقات) ليسا بديليْن من العلاقات مع الولايات المتحدة".
يُذكر أنّ الصين، وفي سياق مبادرة "الحزام والطريق"، أرسلت وفوداً إلى سوريا ولبنان، إيماناً منها بقدرة مرفأ طرابلس على لعب دور كبير في عملية إعادة إعمار سوريا.