عام >عام
150 شابا وشابة في افتتاح الندوة الفكرية الشبابية العربية التاسعة من 15 قطرا عربيا
150 شابا وشابة في افتتاح الندوة الفكرية الشبابية العربية التاسعة من 15 قطرا عربيا ‎السبت 23 02 2019 18:24
150 شابا وشابة في افتتاح الندوة الفكرية الشبابية العربية التاسعة من 15 قطرا عربيا

جنوبيات


بمشاركة 150 شابا وشابة من 14 قطرا عربيا افتتح في فندق الكومودور الندوة الفكرية الشبابية العربية التاسعة بحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية والفصائل الفلسطينية .
برجي
الاستاذ عدنان برجي (امين سر المنتدى القومي العربي) ترأس الافتتاح الذي بدأ بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لشهداء الامة العربية تحدث عن قراءتين اطرحهما في هذا الملتقى الشبابي العربي الجامع والمتنوع والمتواصل منذ تسع سنوات دونما انقطاع، على الرغم من العقبات المالية والصعوبات اللوجستية.
القراءة الأولى هي من كتاب " المشروع النهضوي العربي – رؤية وحدوية" للصديق الدكتور ساسين عساف الذي طالب الشباب العربي ، اعادة قراءة التاريخ العربي لأننا لم نقرأه بل قرأوه لنا المستشرقون والمستغربون. القراءة الثانية كانت لتاريخ الصين الحديث. هذا البلد الذي اذهل العالم بمدى تقدمه وسرعة هذا التقدم.
واكد ان الوحدة العربية على اسس التكامل بين الوطنيات واحترام حقوق الانسان ونبذ التعصب والتطرف والغلو.
الدباغ
الدكتور صلاح الدين الدباغ رئيس المنتدى القومي العربي تحدث عن ثلاثة امور هي: أولاً الغزو الثقافي والفكري الغربي لأمّتنا، وثانياً أهمية اللغة العربية، وثالثاً أهمية استعمال العقل.
أولاً: الغزو الثقافي والفكري تتعرض أمّتنا العربية إلى غزو فكري وثقافي متعدد الأشكال، ومن أنواع هذا الغزو استعمال مفردات تطمس الهوية القومية مما يتوجب التنبه إليها، وهي محاولات خبيثة وخطيرة، ثانيا: أهمية اللغة العربية التي يحاول الأعداء، من خلال غزوهم الفكري والثقافي، عدم استعمال اللغة العربية وإحلال التعابير الأجنبية محلّها، وأحياناً كتابتها بالأحرف الاتينية، ثالثاً: استعمال العقل خلال السبات الذي لحق بالأمّة العربية، تسللت إليها خرافات وأقاصيص غريبة عن كل منطق وعقل، وعلينا أن نحارب هذه الأمور باستعمال العقل، ذلك أن العقل هو هبة من الله التي ميّز بها الإنسان عن سائر مخلوقاته،
مكحل
السيدة رحاب مكحل (المديرة العامة للمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن ) مركزة في كلمتها على ان مناقشة موضوع شباب الامة والهوية المتكاملة هو للحوار بعد ان محاولات اعداء الامة استهدافها في اطار مشروع رامي الى تفتيت مجتمعاتنا وتقسيم اوطاننا ونشر الفتنة كما اشارت الى إن التجاوب الذي تلقاه الندوة هذا العام وحضور الشباب من العديد من الأقطار العربية، فيشارك معنا أخوات وأخوة من مصر وسوريا والعراق وفلسطين والأردن وتونس والمغرب والجزائر واليمن والكويت والبحرين والسودان ولبنان، وبعض دول المهجر، هو تجسيد لإرادة الشباب في الانخراط في هذا النشاط الثقافي وغيره، كمخيمات الشباب القومي العربي التي انطلقت قبل ثلاثين عاماً، وهي تتكامل مع أدوار أخرى لشباب الأمّة، وأهمها وأبرزها دورهم في المقاومة الباسلة لاحتلال الأرض والإرادة، خصوصاً في فلسطين ولبنان، ومن واجبنا أن نتذكّر في هذا المجال الشهيد المثقف المشتبك باسل الأعرج، الذي شارك في إحدى ندواتنا قبل سنوات، كما شارك عدد من شبابنا الأسرى أيضاً في هذه الندوات، فتحية لهم جميعاً، شهداء وأسرى ومقاومين في فلسطين وعلى امتداد الأمّة.

الوزير فنيش
الحاج محمد فنيش وزير الشباب والرياضة جاء في كلمته: أرحب أجمل الترحيب بالشباب القادمين من مختلف بلادنا العربية للمشاركة في ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي التاسعة، وقد تم اختيار عنوان الندوة "شباب الأمّة والهويات المتكاملة"، إدراكاً من المنظمين لأهمية معالجة الإشكاليات المفتعلة المتعلقة بالهوية، حتى لا تكون الأبعاد لمختلفة لانتماء إنسان أمّتنا سبباً للصراع والنزاع، فتفشل الأمّة كلها بمختلف أوطانها وتذهب قدراتها هباء، ويتوه الشباب في نزاعات وصراعات لا جدوى منها سوى تشويه هويتنا الثقافية وانتمائنا الحضاري، وتضيع قضايانا، وفي الطليعة منها، بل قضيتنا المركزية فلسطين، ويتمكن عدونا الصهيوني وخلفه القوى المستكبرة من تحقيق أهدافها التوسعية واستمرار احتلاله الاستيطاني لفلسطين، وامتداد مشروعه التوسعي في سائر البلاد العربية، وانتزاع مشروعية باطلة بالقهر والفتن وتمزيق وحدة مجتمعاتنا لتحقق بذلك أهداف نشأة هذا الكيان الغاصب بتحطيم حلمنا وأملنا في استعادة أمّتنا لدورها الحضاري، والحؤول دون نهضة تحررية تنموية مستقلة تعيدنا إلى خارطة الحضور الدولي بكل متطلباته الثقافية والرسالية والاقتصادية والعسكرية.
واضاف الوزير فنيش: إن التواصل بين شباب الأمّة ضرورة تمليها وحدة قضايانا، ولا أمل لتغيير من واقع أحوال أوطاننا بغير التكامل والتواصل والتحاور والحضور في مختلف الساحات تصدياً لمشاريع القوى الخارجية وتأثيراً في إصلاح أحوال أوطاننا وتغيير واقعها، في هذا الإطار أورد ملاحظات سريعة بما يسمح به وقت الكلام القصير.
* لا بد للشباب من بذل الجهد لبلورة رؤية شاملة من خلال المشاركة في تشخيص مشاكل مجتمعاتنا لوضع الحلول لها.
وتجربة ما يسمى بالربيع العربي يجب دراستها وتحليلها وتفكيكها بسلبياتها وإيجابياتها.
* نبذ كل أشكال التعصب ورفض الآخر وأي دعوة تستهدف وحدة أوطاننا مهما كان شعار الإصلاح وعناوينه البراقة.
* عدم الرهان على القوى الخارجية المعادية لقضايانا وهويتنا وانتمائنا وتعطيل أي إمكانية لإستعادتها من مشاكلنا واختلافنا.
* الحراك الشعبي الذي لا ينطلق من مشروع محدد الأهداف والأولويات وملتزم بثوابت وطنية ومتحرر من الارتهان للطامعين بثرواتنا والساعين لإبقاء سيطرتهم وحماية الكيان الصهيوني لن ينتج سوى المزيد من الفوضى والتشرزم.
* الاستفادة من تجربة المقاومة في فلسطين ولبنان وما اقتنته من قدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني لبث روح الأمل والتفاؤل بتحرير فلسطين، ووجوب إظهار أحد أهم موجبات انتمائنا القومي والإسلامي والإنساني لدعم ومساندة مشروع المقاومة ورفض كل ما يحاك من مخططات تحت عناوين "صفقة القرن" وغيرها ومواجهة كل أشكل التطبيع مع العدو الصهيوني.
* التنبه لخطورة ما يراد لأوطاننا من تضييع وجهتها وحرفها عن فلسطين بافتعال صراعات وحروب لا تهدف إلاّ خدمة أمن الكيان الصهيوني والناصبين الدوليين وفي طليعتهم الإدارة الأمريكية.
الجبالي
المستشارة الدكتورة تهاني الجبالي (مصر) توجهت في بداية كلمتها بالشكر للمنتدى القومي العربي على هذا اللقاء بمناسبة وجودي في لبنان لحضور لقاء لا يقل اهمية عن هذا اللقاء الذي يعنى بالامور الثقافية والاقتصادية والامن القومي العربي وتأثيره على المرأة العربية.
كنا في لقاء خلال اليومين في حوار معمق حول ما يحدث في بلادنا ، حين اتيح لي الفرصة ان احضر الى هذا المكان لأرى شباب الامة العربية من المحيط الى الخليج يجتمعون في بيروت، عاصمة المقاومة، التي طردت المحتل الصهيوني دون ان توقع معه معاهدة ولا ان تعترف به ولا ان تقيم معه اتفاقية وقف حرب.
واضافت قائلة: في بيروت حين يلتقي الشباب العربي تحت شعار الهوية القومية ويبحث فيها فهذه الامة ستنتصر لان العدو لن يوجه السهام الا الى الهوية الاساسية، الا اننا عرب وان البعض منا قد نسي انهم عرب وبدأ يبحث عن الهوية المحدودة ثم ينقسم على الهوية الطائفية والهوية المذهبية والهوية العرقية اصبحنا في خطر، وحين لا نتذكر ان العروبة هي الجامعة فنحن جميعاً مهزومين.
شفيق
امين عام مؤتمر فلسطينيي الشتات الاستاذ منير شفيق (فلسطين) تحدث عن ثلاث نقاط الاولى وهي تتعلق بالوضع الدولي بنظرة سريعة لما حدث في مؤتمر ميونيخ خلال هذا الشهر بل خلال الاسبوع الفائت، في هذا المؤتمر اجتمعت الدول الكبرى لكي تتقدم برؤية استراتيجية للوضع الدولي واستراتجياتها، ولكن الذي حدث ان المؤتمر كشف على ان الدول الكبرى وبخاصة امريكا واوروبا تعاني من توتر في العلاقات فيما بينها لم يسبق له مثيل. وبكل هذا التعدد وبكل هذه الصراعات خصوصا اننا نواجه مؤامرات امريكية شرسة في محاولة حصار ايران وحزب الله والمقاومة في فلسطين ومحاولة الاعتداء على فنزويلا وفرض العقوبات عليهم ، والنقطة الثانية المتعلقة بالهويات الرئيسية الثلاثة التي تتشكل منها امتنا العربية هي الهوية الوطنية التي تتعلق بالاقطار العربية، وهوية العروبة وهوية القومية العريبة، وهناك الهوية الاسلامية، النقطة الثالثة المتعلقة بالوضع الفلسطيني الراهن عليكم ان تنتبهوا جيدا الى ما يجري في غزة من مقاومة باسلة وصامدة وقد حققت انجازات باهرة وفي التطور العسكري وخاصة في قطاع غزة مما يؤكد اننا في حالة وحدة وطنية وحالة نهوض كبيرة، وما يجري في القدس من انتفاضة ضد المحتل الصهيوني على ما يجري في المسجد الاقصى ومن خلال اغلاق باب الرحمة مما يبشر بانتفاضة جديدة .
ابو سويرح
الدكتورة لونا ابو سويرح المديرة العامة مركز دراسات الوحدة العربية قالت ان هناك 57 مليون عربي امي، 13.5 طفل مليون عربي لم يلتحقوا بالمدارس، 30 مليون عربي تحت خط الفقر، 8% في معادلات الفقر، تريليون دولار تكلفة الفساد في المنطقة العربية، 75% من لاجيئ العالم عرب، 68 % من وفيات الحروب عالميا عرب، 20 الف كتاب ينتجها العالم العربي سنويا، وهو رقم اقل مما تنتجه دولة مثل رومانيا، 410 مليون عربي لديهم 2200 براءة اختراع مسجلة ، بينما 50 مليون كوري لديهم اكثر من 20 الف براءة اختراع .
واضافت ابو سويرح: كيف وصلنا الى هذه الحال، كيف وصلنا الى مرحلة التدمير الذاتي ، وكيف فشلنا في بناء التعاضد والتلاحم فيما بيننا لصد الاطماع الخارجية وبناء مجتمعات واعية معلمة قادرة متطورة وحرة.
وخاطبت الشباب بالقول لا تدعوا هذا المشهد السوداوي يحبطكم ، روح المقاومة حية في الامة بوجه الاحتلال ومحاولات الهيمنة وشباب الامة هم شريان حياتها. وهم من اهم ركائز عقيدتنا القومية العربية وهويتنا العربية التي عبرت عن نفسها بوضوح في الفن والادب والثقافة وجمعت العرب من الخليج الى المحيط وأحاطتنا بشعور وحدوي .
عمار
نضال عمار رئيس اتحاد الطلبة العرب قال: اسمحوا لي أن أحييكم باسم الاتحاد العام للطلبة العرب، والاتحاد الوطني لطلبة سورية، شباباً عربياً تحدى ومازال يتحدى كل المؤامرات والمخططات الامبريالية والصهيونية، والرجعية العربية التي تحاك ضد أمتنا العربية بجماهيرها الواسعة والواعية، المؤمنة بالعروبة والقومية العربية موئلاً وهدفاً لكل العرب الشرفاء.
من هنا، من هذا المكان أجدها فرصة للحوار وليس للخطاب، حوار الطلبة والشباب الواعد المتمسك بعروبته وقوميته، فرصةٌ للتأكيد على ثوابتنا القومية ومرتكزات وحدتنا العربية، لأننا مستهدفون بهويتنا وانتمائنا وعروبتنا، مستهدفون بحاضرنا ومستقبلنا. وعلينا أن ندرك جيداً بأنّ أي شكل من أشكال الوحدة أو حتى من التنسيق بين قطرين عربيين سيُحارَب بكل الوسائل، فالوحدة بين سورية ومصر التي استمرت لثلاث سنوات ونيّف، وبالرغم من الانفصال الأسود، إلّا أنها بقيت في ذاكرة الأجيال، جيلاً بعد جيل، تؤكد بأنه لا خلاص ولا مستقبل للعرب سوى وحدتهم في خِضَم التكتلات والتحالفات العالمية.
الخليل
رئيس اللجنة التحضيرية الاستاذ خليل الخليل قال اننا امام ازمة كبيرة شبابنا تائه وهذا التيه يتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى النظام العربي المرتهن والتبعي للغرب الذي فشل في تحقيق أي إنجاز حضاري أو ثقافي أو اقتصادي يحصن الانتماء ويعزز الهوية ويرسم طريق واضح للمشتقبل عند الشباب العربي. كما أن تراجع حضور الاحزاب السياسيه والهيئات والتجمعات والمنتديات القومية الوحدوية يزيد الطين بله.. المطلوب الاهتمام الجدي بالشباب لتشكيل وعي قومي تقدمي. المطلوب مراجعة مناهج التربية والتعليم خارج منظومة المؤسسات الاجنبية التي تنخر في عقول شبابنا والمطلوب مراجعة المناهج السياسية والاجتماعية للقوى القومية العربية ووضع برامج جاذبة للشباب من اجل حماية الهوية والانتماء..
وككل عام تأتي هذه الندوة بمناسبة ذكرى أول وحدة في عصرنا الحديث التي كانت تتويجاً للحلم القومي العربي في ذروة تصاعده بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، والتي هي بالرغم من الانفصال الذي حدث عام 1961، إلاّ أن ذكراها ما زالت راسخة في وجدان وضمير كل عربي، وهي اليوم ضرورة وحاجة للدفاع عن الأمّة العربية كوجود مهدد بالحروب الدموية التي تجري في أكثر من قطر عربي بفعل التآمر الاستعماري الصهيوني والرجعي العربي.
وهي حافز أيضاً بظل الانتصارات التي تتحقق في سوريا والعراق واليمن وفلسطين أسطورة التصدي والمقاومة وقبلهما الانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان عام 2006.