عربيات ودوليات >أخبار دولية
خطّة "الأخطبوط العملاق": مليارات وحظر سفر.. بوتين يعيد الستار الحديدي!
الاثنين 25 02 2019 16:39جنوبيات
نشرت مجلة "دايلي بيست" الأميركية مقالاً تحدّثت فيه عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرةً إلى أنّه يعيد بناء الستار الحديدي، وأشارت الى أنّ 41% من الشباب في روسيا يرغبون بالعيش خارجها.
وأوضحت المجلة أنّ أثرياء وشبانًا من مستويات تعليمية جيدة، إضافةً الى رجال أعمال ومصرفيين، قد ذهبوا من روسيا ومعهم مبالغ مالية ضخمة، وقد بلغت 67.5 مليار دولار خلال العام 2018، وهو رقم قياسي، ولفتت المجلّة الى أنّ هذا الأمر استدعى البعض للدعوة الى اتباع حلول اعتُمدت في زمن الإتحاد السوفياتي، ومنها الستار الحديدي وهو يعني مجازيًا الحدّ الفاصل بين أوروبا الغربية والشرقية، وقد ظلّ قائمًا منذ نهاية الحرب الباردة وانهيار الإتحاد السوفياتي.
وعلّق الزعيم الروسي فلاديمير زيرونوفسكي المعروف بـ"ترامب روسيا" قائلاً: "بهدف وقف تدفّق الأموال النقدية، يجب على البرلمان إعادة إحياء نظام تأشيرة الخروج، وتفعيل الستار الحديدي، ما يعني بدء حظر سفر المصرفيين الذين تحوم حولهم الشبهات، ما يعني بطريقة غير مباشرة منع البعض من مغادرة روسيا"، كما شبّه الكرملين بـ"الأخطبوط العملاق".
ويثير هذا الإقتراح الجدل في وقت صوّت فيه البرلمان الروسي على تشريع يقضي بإجراء تجربة تفصل من خلالها روسيا عن شبكة الإنترنت العالمية، من أجل تأمين الحماية داخليًا، وقد اعتبر بعض المحلّلين أنّ الكرملين يعمل من أجل عودة الستار الحديدي على المدى الطويل.
من جانبه، قال النائب البرلماني الروسي السابق يفغيني رويزمان الذي يدير سلسلة من العيادات، خلال تعليقه على الإتجاهات السياسية الحديثة قائلاً: "إنّ قطارنا المدرّع يسير ببطء على سكة حديد نحو كوريا الشمالية"، معتبرًا أنّ العمل بدأ بالإنترنت، والخطوة الثانية يمكن أن تتمثل بالحدود.
وبحسب المجلّة، فإنّ بوتين لم يقم بأي أمر لاستعادة الثقة خلال خطابه السنوي، الذي ألقاه مؤخرًا، وقد ذكّر الغرب بالأزمة الكوبيّة، مشيرًا الى أنّه على استعداد لأي مواجهة نووية أخرى، في الوقت الذي يقول فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ لديه الزر النووي الأقوى والأكبر.
توازيًا، فقد علّق المحلل السياسي ديمتري أورشكين قائلاً: "يعتقد الجنرالات في الجيش الروسي والمحافظون أنّ إغلاق الحدود والسيطرة على تدفق الأموال وحظر سفر رجال الأعمال سيكون أمرًا جيدًا، وكذلك الأمر بالنسبة لبوتين الذي يحلم بإعادة إحياء نظام الاتحاد السوفييتي".
كما أشارت المجلّة إلى أنّ هناك شكوكًا في كيفية تنفيذ هكذا خطّة، لا سيما وأنّ ألكسي كوزلوف، وهو مصرفي وخبير مالي قد أوضح أنّ المصرفيين المقرّبين من الكرملين يخرجون من روسيا بمليارات الدولارات ولا أحد يوقفهم، فكيف سيُلزم هؤلاء بتأشيرات الخروج.