لبنانيات >أخبار لبنانية
مسدس يقود ضابطاً ووالده الى المحكمة
مسدس يقود ضابطاً ووالده الى المحكمة ‎الثلاثاء 26 02 2019 01:44
مسدس يقود ضابطاً ووالده الى المحكمة

جنوبيات

جنباً الى جنب وقف الملازم في أحد الأجهزة الأمنية "م.ر" ووالده "ح.ر" في قاعة المحكمة العسكرية لمحاكمتهما في قضية "معاملة عناصر الدورية بالشدة وتهديدهم أثناء الوظيفة" فيما تمّ الإدعاء على الثاني بالتصرّف بسلاح أميري عائد للأوّل.

يسترجع الملازم كيف أُعلم بتوقيف والده من قبل دورية أمنية في محلة الرملة البيضاء. كان ذلك في الرابع من أيلول الماضي، حين حضر الإبن مسرعاً من منطقة الكولا الى محلة الرملة البيضاء للإستفسار عمّا حصل مع أبيه. "كان ضابط الدورية بعيدا نسبياً عن مكان والدي، اقتربت منه لأفهم ما حصل فركض نحوي عسكريّ وأبعدني عن والدي، عرّفته عن نفسي أكثر من مرّة فاستمرّ بإبعادي، وفي المرّة الأخيرة أمسك بي من قميصي فما كان مني الّا أن صدّيته بطريقة معينة وتسببت بكسر في أنفه".

سئل الملازم عن قصّة المسدس الذي كان يحمله والده فقال:" أنا معي مسدس غلوب ووالدي أيضاً والإثنان من النوع نفسه، ويوم الحادث أخذ والدي مسدسي عن طريق الخطأ".

أعطي الكلام لوالد الملازم فقال أنه بالتاريخ المذكور أعلاه ورده إتصال من بعض المعارف ليخرج برفقتهم، وكان مسدسه ومسدس إبنه الملازم على "الكونسول" وهما يتشابهان بالشكل واللون ويختلفان بالرقم فقط ، حمل احدهما ظناً منه أنّه مسدسه وغادر، وفي الطريق وبينما كان معه أناس أجانب طلبوا منه هؤلاء أن يتعرفوا على منطقة الروشة، وبالفعل سلك الطريق البحري وما إن وصلوا الى منطقة الرملة البيضاء حتى أوقفتهم دورية أمنية كانت تدقق في أوراق العديد من سائقي السيارات الأخرى الى جانب الطريق، ولما استطلع عناصرها أوراق السيارة وجدوها صحيحة فسألوه "ليش عم تشفّط ؟" فأجابهم أنّ هذا هو صوت السيارة، لكن عندما شاهدوا المسدس على وسطه (على خصر "ح.ر")- يتابع الوالد روايته- سألوه عن سبب حمله للمسدس وعن الرخصة فأجابهم أنّ الرخصة موجودة فتبيّن أن رقم المسدس يختلف عن ذاك الموجود في الرخصة فأيقن حينها أنّه حمل مسدس ابنه عن طريق الخطأ.

بسؤال "ح.ر" عن سبب "كلبجته" من قبل عناصر الدورية أجاب:" كان عنصر الدورية كلّما سألني سؤالاً يبتعد الى مكان آخر وبقي يلتفت الى هنا وهناك وأنا ألحق به فثار غضبي وقلت له شو أنا عبد عندك عم تركضني وراك روح عمول اللي بدّك ياه".

وأشار الوالد أنه أوقف لثلاثة أيام في حين لفت الملازم الى توقيفه 25 يوماً مؤكداً أن الذي حصل كان فورة غضب.