قام وفد فلسطيني مؤلف من شباب وطلاب الجامعات الفلسطينية القادم من الوطن بزيارة مخيم عين الحلوة، يرافقهم عضو قيادة إقليم حركة فتح في لبنان ومسؤول المكاتب الحركية ومنظمات العمل الشعبي أكرم بكار، وكان في استقبالهم أمين سر حركة فتح وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في صيدا ماهر شبايطة ، أمين سر المكتب الحركي الكشفي خالد عوض وأمناء سر المكاتب الحركية والطلابية والفنية.

رحب شبايطة بالوفد الشبابي الضيف بين أهله وجماهير شعبه، وشرح واقع المخيم والمعاناة اليومية التي يعاني منها كافة أهلنا بالمخيم نتيجة النكبة واللجوء القسري بالدرجة الأولى، وأن مخيم عين الحلوة الذي شكل المنصة الاولى لانطلاق العمل المسلح الفلسطيني وخزان الشهداء، وسمي المخيم بمملكة النساء المناضلات الصابرات نتيجة اعتقال غالبية شبابه اثناء اجتياح 1982.

واضاف ان الرهان كان وما زال وسيبقى على حركة فتح حتى النصر، وان قوة الامن الوطني منعت تكرار ماساة نهر البارد واليرموك، مؤكدا ان الامن والامان لجماهير شعبنا خط احمر ومرهون بقوة فتح تنظيم وعسكر ودورنا وواجبنا رغم كل المؤامرات التي ستنكسر سنقوم به مع واجبنا الوطني بالعودة والتحرير باذن الله.

وجال الوفد الزائر بين احياء المخيم برفقة ثلة من قوات الامن الوطني الفلسطيني والتقوا مع اهلنا وجماهير شعبنا والتمسوا معاناتهم الصعبة وانتمائهم الوطني اللامحدود تجاه الارض المغتصبة، على امل دحر الاحتلال وان يلتم الشمل وتعود بلادنا حرة مستقلة.

ومن ثم قام الوفد بزيارة مدرسة بيسان الثانوية والتقى مع مدير المدرسة وكادرها التعليمي وجالوا بين الصفوف ونقلو تحيات الشباب والطلبة الفلسطينيين في الداخل لاخوانهم واهلهم في مخيمات الشتات.

وفي مستهل الزيارة قام عضو قيادة اقليم لبنان ومسؤول المكاتب الحركية ومنظمات العمل الشعبي اكرم بكار مخاطبا الطلاب الاعزاء وحثهم على التميز والابداع العلمي المعتاد والمعهود لثانوية بيسان وكل الثانويات، وان المجال امامهم اصبح ميسورا في العام القادم من خلال تقديم المنح الدراسية الخارجية ضمن مجال التربية والتعليم للبعثات في اطار دائرة منظمة التحرير الفلسطينية، وزيادة المنح لطلبة لبنان مع مراعاة النسبة من اجل افساح المجال امام اكبر عدد من طلابنا لتحصيل تعليمهم والاستفادة من المنح المقدمة، ونوه الى ان صندوق الرئيس عباس قدم ما يزيد عن 55 مليون دولار خلال الـ9 سنوات الماضية للطلبة، شاكرا كل المساهمين بدعم الصندوق والقيميين عليه، والذي تميز أداءه وعمله بالشفافية المطلقة حسب الشروط.

ونوه وشكر الوفد قيادة المكاتب الحركية الطلابية التي تتواصل مع الجامعات وتؤمن الحسومات شاكرا ومقدرا ادارة الجامعات المتعاونة.

بدوره، قام الوفد بتوجيه الشكر لقيادة منطقة صيدا على استقبالهم وحسن ضيافتهم، وأكد على ضرورة تبادل الزيارات والوفود الشبابية بين الداخل والشتات على امل اللقاء على ارض الوطن وقد تحررت بلادنا من دنس الاحتلال وتم تحقيق حلم العودة باعلان دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.