عام >عام
ندوة في بلدية صيدا عن المخطط التوجيهي للواجهة البحرية
ندوة في بلدية صيدا عن المخطط التوجيهي للواجهة البحرية ‎الجمعة 1 03 2019 21:58
ندوة في بلدية صيدا عن المخطط التوجيهي للواجهة البحرية

جنوبيات

 

إستضافت بلدية صيدا في "قاعة المرحوم الحاج مصباح البزري" في القصر البلدي، ندوة نظمها "تجمع عل صوتك" وأدارها معمار محمد دندشلي، تناولت مشروع المخطط التوجيهي للواجهة البحرية الجنوبية في مدينة صيدا.

حضرت اللقاء رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائب بهية الحريري، إيمان سعد ممثلة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، منسق "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، ورؤساء البلديات: جورج سعد (البرامية)، إيلي خطار (طنبوريت)، نقولا أندراوس (الصالحية)، السفير عبد المولى الصلح، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب عمر الدندشلي ممثلا رئيس الغرفة محمد صالح، محمد القطب ممثلا رئيس "جمعية تجار صيدا وضواحيها" علي الشريف، رئيس "رابطة الأطباء في صيدا" نزيه البزري، رئيس "رابطة أطباء الأسنان" في صيدا جودت الددا، منسق "تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا" ماجد حمتو وجمع من الشخصيات والفاعليات.

دندشلي
وأشار دندشلي إلى أن "المخطط التوجيهي للواجهة البحرية الجنوبية لمدينة صيدا يشمل: خليج الاسكندر (المرفأ) - حديقة محمد زهير السعودي العامة (التي أقيمت مكان جبل النفايات سابقا) - الدباغات - منطقة الردم - معمل فرز النفايات - محطة تكرير الصرف الصحي".

وشدد على "أن أي مشروع في صيدا يخدم الوطن ككل، لا بد من أن تكون مصلحة المدينة في مقدمة أولوياته".

وتطرق إلى "الخيارات المطروحة في شأن المشروع: منطقة تجارة حرة، منطقة تخزين نفط وغاز - منطقة اقتصادية خاصة".

وأكد "ضرورة تحديد نسبة العاملين الاجانب الى نسبة المواطنين، ودراسة الاثر البيئي وانعكاساته لكل من الخيارات المطروحة".

وأشار إلى أنه "وفقا للاستطلاعات، تبين أن طرح إقامة منطقة اقتصادية خاصة في صيدا، سيكون له إنعكاسات إيجابية في شكل عام على المدينة ومنطقتها والجنوب اللبناني ايضا".

وختم: "إن الهدف الاساس من هذا اللقاء هو البحث في سبل انماء المدينة وتنشيط الحياة الاقتصادية فيها لتطاول جميع الناس، لذلك سنعمل مع جميع المعنيين على تنظيم مؤتمر اقتصادي تخصصي للبحث في مختلف قضايا المدينة".

السعودي
وأشار السعودي من جهته، الى "ان منطقة الواجهة البحرية الجنوبية مطروحة للنقاش، وهذه الدعوة نرحب فيها وبجميع الحضور، لأنها مفيدة جدا لنسمع آراء، ونطلع على الملاحظات في هذا الشأن".

ولفت إلى "اننا قدمنا دراسة أولية لمخطط توجيهي بحسب المرسوم الذي يتطلب منا وضع تصور لها"، وقال: "وضعنا المخطط التوجيهي لمنطقة الردم وقدمناها إلى الوزارة، لأنه كان شرط الوزارة ان تضع الارض تحت تصرف البلدية، والمرسوم يقول ان هذه المنطقة والمساحتها 550 الف متر مربع، تكون تحت تصرف البلدية لسنة تجدد تلقائيا".

وأضاف: "هذه المنطقة فيها مرفأ تجاري سيستفيد من هذه الارض الموجودة الى جانب أن المنطقة، مقبلة على نشاط الغاز والبترول، وثمة شركات ستكتشف الغاز والبترول وسيكون عندها مساحات للمخازن ولتخرين الغاز والزيت لاستعمالها الخاص وليس للتصدير والشركات التي ستعمل يلزمها مساحات للعمل".

واعتبر ان "مشروع المرفأ التجاري اذا أنجز فسيؤمن نحو 2000 فرصة عمل مهمة وتنعش المنطقة"، لافتا الى "ان حلم إنشاء المرفأ التجاري الكبير الذي كان الشهيد رفيق الحريري في صدد بنائه، هو ميناء وراء الحاجز البحري الحالي وميناء كبير بتكلفة 650 مليون دولار".

وتابع: "المرفأ التجاري الحالي كان مجرد فكرة تطورت من إقامة حاجز حماية من الأنواء البحرية العاتية، والتي كانت تتسبب بالأضرار الكبيرة في العام 2010 لبنية الكورنيش البحري في محلة اباروح وايضا كانت مياه البحر تدخل إلى المنازل والمحال، لتصبح هذه الفكرة مرفأ بفضل دعم وزير الأشغال في حينه الوزير غازي العريضي لهذا المشروع وتخصيص الميزانية اللازمة له".

وختم السعودي: "صيدا تتحمل عبئا بيئيا كبيرا من خلال تحويل مجارير ومصارف مياه الأسنة من 65 بلدية، وقد حققنا إنجازا بإقفال مصبات هذه المجاري التي كانت تلوث البحر في صيدا وتم تحويلها إلى محطة الضخ التي أنشئت ونعمل الآن على وضع تصورات تطويرية للإستفادة من تكرير مياه المجاري في عدة مجالات زراعية وصناعية وغيرها".

الحريري
واعتبرت الحريري في مداخلتها أن "المدينة القديمة هي الثروة الحقيقية لصيدا وجوارها ولكل لبنان، وقيمتها تكمن في انها مدينة تعيش بأهلها وبالنسيج الموجود فيها من كل المجتمع المدني في المدينة يهتم باهلها سواء من ناحية الرعاية او من ناحية تطوير القدرات".

وعما أثير عن المرفأ الجديد طرحت الحريري سؤالا "هل يستطيع أو يجرؤ أحد على أن يلغي مرفأ صيدا التجاري؟ وهل يجرؤ أحد على تحمل مسؤولية إلغائه؟".

وقالت: "أمام حاجة القطاعات العاملة في البحر وبخاصة الملاحة، كنا امام أحد خيارين إما توسيع المرفأ القديم، وهذا كان سيشكل كارثة على المدينة القديمة لأننا لو (طولنا) السنسول ووصل الى الجزيرة وحجب القلعة لا يعد في الإمكان تصنيف المدينة سياحية وفي الوقت نفسه لا يحل المشكلة، لأن العمق الموجود في المرفأ القديم ستة امتار ونصف المتر وهو لا يكفي لإستقبال البواخر الكبيرة، بينما في المرفأ الجديد العمق 10 امتار وفي بعض الأماكن يمكن ان يصل الى عمق 12 مترا".

وأضافت: "لذلك كان الخيار الثاني بنقل المرفأ الى حيث ينشأ الآن الميناء الجديد، وكان همنا ان نحافظ على وجود المرفأ. وفي الوقت نفسه نطور مرفأ الصيادين ورصيف النزهة من خلال مشروع متكامل وضعت له دراسة بالتعاون مع برشلونة".

وتابعت: "يحكى في موضوع النفط والغاز ونحن لدينا البلوك 7 مقابل المرفأ الجديد الذي ألهمنا الله لإنشائه في تلك المنطقة، لأن المدينة اذا كانت تريد أن تستفيد من أعمال التنقيب ومن الشركات التي ستقوم بها وشركات الخدمات التي ستواكبها، فقد أصبح لديها مرفأ جاهز في تلك المنطقة. فلتتخذ تلك الشركات من صيدا منصة تقدم من خلالها الخدمات المطلوبة لهذا القطاع وتستفيد المدينة من هذا الموضوع".

ورأت ان "النقاش في شأن هل من الأفضل للمدينة ان تكون ثمة منطقة اقتصادية او منطقة حرة وقد تطرحت افكار أخرى مفيدة، هذه الأفكار كلها ستحال الى اختصاصيين لوضع جدوى اقتصادية وتحديد القواعد التي يجب العمل على اساسها. وحتى تنتهي الردمية تحتاج الى سنة ونصف. وفي هذا الوقت من المفيد ان تطرح افكار كثيرة وبخاصة في موضوع المنطقة الاقتصادية التي كانت ثمة تجربة في طرابلس لكنها لم تنجح، لأن لها استثناءات فلنستفد من الثغرات والعوائق التي واجهتهم حتى لا نقع فيها".

واعلنت في شأن تشغيل المستشفى التركي "انها تواصلت مع وزير الصحة جميل جبق واتفقت معه على لقاء قريب وثمة توجه لتشغيل المستشفى بالشراكة مع القطاع الخاص".

وأثنت الحريري في الختام على عقد هذا اللقاء وحيت القيمين عليه، واصفة اياه ب "الحيوي والمفيد"، مشددة على "اهمية استكماله بلقاءات مماثلة"، وآملة في "الخروج بأفكار ونتائج تصب لمصلحة المدينة".