عربيات ودوليات >أخبار دولية
فيسك: إسرائيل تلعب دوراً بنزاع كشمير.. دعمت هذا البلد وزوّدته بقنابل ذكية!
السبت 2 03 2019 15:40جنوبيات
في مقالة نشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، علّق الكاتب روبرت فيسك على النزاع الدائر حاليا بين باكستان والهند، حيث رأى أنّ إسرائيل تلعب دورا كبيرا في التصعيد الذي تسير الهند باتجاهه مع جارتها.
وأوضح فيسك أنّ إسرائيل ظّلت فترة أشهر تصطف إلى جانب حكومة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندي في تحالف خطير سياسيا "معادٍ للإسلام"، وهو تحالف غير رسمي وغير معترف به، في حين أصبحت الهند نفسها الآن أكبر سوق لتجارة الأسلحة الإسرائيلية، على حدّ ما كتبه.
ولفت فيسك إلى أنّ تأكيد الصحافة الهندية أن "القنابل الذكية" الإسرائيلية الصنع "رفائيل سبايس-2000" قد استخدمتها القوات الجوية الهندية في هجومها ضد ما يسمى "إرهابي جيش محمد" داخل باكستان، وهي الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الكمين الذي قتل فيه 40 جنديا هنديا في كشمير في 14 شباط، معتبراً أنّ هذا الأمر ليس صدفة.
وأردف الكاتب بأن "ما بين 300 و400 إرهابي" الذين يفترض أن القنابل الذكية الإسرائيلية الصنع قتلتهم قد يتبين أنهم ليسوا سوى صخور وأشجار.
وكشف فيسك أنّ الهند مثّلت أكبر زبون للأسلحة الإسرائيلية في عام 2017، حيث دفعت 530 مليون جنيه إسترليني لأنظمة الدفاع الجوي والرادار والذخيرة الإسرائيلية، بما في ذلك صواريخ جو-أرض التي اختبر معظمها أثناء الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأهداف في سوريا.
وتابع فيسك بأنّ إسرائيل تحاول تبرير مبيعاتها المستمرة من الدبابات والأسلحة والزوارق الحربية إلى الدكتاتورية العسكرية في ميانمار، بينما تفرض الدول الغربية عقوبات على الحكومة التي حاولت تدمير الأقلية الموجودة فيها التي معظمها من الروهينغا المسلمين، مستدركاً بأنّ تجارة الأسلحة الإسرائيلية مع الهند قانونية ومعلنة من كلا الطرفين.
وبيّن فيسك أنّ دور إسرائيل الداعم للهند يظهر في المناورات المشتركة، التي صورها الإسرائيليون، بين وحداتها من القوات الخاصة وتلك المرسلة من الهند لتدريبهم في صحراء النقب، ومرة أخرى مع كل الخبرة التي تعلمتها إسرائيل في غزة وغيرها من جبهات القتال التي تعج بالمدنيين.
وألمح الكاتب إلى دراسة للباحثة في الشؤون البرلمانية في بروكسل شايري مالهوترا، نشرت في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، كتبت فيها العام الماضي أن "العلاقات بين الهند وإسرائيل في إطار التقارب الطبيعي للأفكار بين حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وأحزاب الليكود".
وذكر فيسك بما قالته مالهوترا، إذ كتب: "يبدو أن أكبر مشجعي إسرائيل في الهند هم هندوس الإنترنت الذين يحبون إسرائيل لكيفية تعاملها مع فلسطين ومحاربة المسلمين".
ختاماً، رأى فيسك أنّ "التوافق على الحرب على الإرهاب، وخاصة ما يسمى "الإرهاب الإسلامي"، قد يبدو طبيعيا بالنسبة لدولتين قامتا على تقسيم استعماري يهدد جيرانهما المسلمون أمنهما. وفي كلتا الحالتين يكون نضالهما على حق امتلاك أو احتلال الأراضي"، على حدّ ما تعبيره.