زار أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان اللواء فتحي أبو العردات" أبو ماهر" على رأس وفد قيادي من حركة فتح مقر المرابطون.
وكان في استقبال الوفد العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون"، وأعضاء الهيئة القيادية. 
الزيارة تأتي في إطار التواصل بين قيادتي حركة فتح والمرابطون، ولتمتين أواصر العلاقات بين الطرفين، والإطلاع على المستجدات السياسية ومعاناة الفلسشينيين في المخيمات.
بعد اللقاء، أدلى اللواء فتحي أبو العردات بالتصريح التالي:
تشرفنا اليوم بلقاء الأخوة في المرابطون الذي يربطنا بهم الفكر والنضال الواحد، وهم الذين واكبوا الثورة الفلسطينية، والثورة الناصرية منذ البدايات، وكانوا مثالاً يُحتذى به بالدفاع عن القضية الفلسطينية وعن قضايا الأمة، حيث جسدوا مقولة القومية العربية والقضية الفلسطينية بأنها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، تاريخ مشرّف نعتز به ونفخر بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي عام 1982 حيث تعمّد وتوحّد الدم الفلسطيني بالدم اللبناني ليصنعوا أروع الملاحم البطولية بمواجهة هذا الاحتلال الغاصب.
وأضاف: نحن اليوم في حركة فتح نستعرض حجم المهام والتحديات حول القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا العربية مع الأخوة في المرابطون، كما نعتبر نضالنا هو جزء من نضال أمتنا العربية المجيدة ونحن جزء منها وتطلعاتنا وأهدافنا واحدة.
واستطرد أبو العردات قائلاً: إن صفقة القرن وما تواجهه القضية الفلسطينية من موضوعي القدس واللاجئين هي من أخطر التحديات، هي عملية تفتيت وتقسيم التي جرت وتجري اليوم ضد وطننا العربي وكل الثورات من سورية إلى لبنان إلى ليبيا واليوم فنزويلا والتي يقف خلف هذه التحديات هي الولايات المتحدة الأميركية.
وحول اللقاء بين الطرفين قال أبو العردات: تطرقنا مع الأخوة في"المرابطون" بموضوع مخيمات الشتات وتسهيل الحياة اليومية للفلسطينيين حتى يعيشوا بكرامة، على قاعدة رفض التوطين والتهجير والحفاظ على الهوية الفلسطينية مما يخدم الشعبين الفلسطيني واللبناني. 
من جهته العميد حمدان قال: تشرفنا بلقاء الاخوة قيادة حركة فتح في الساحة اللبنانية وفي مقدمتهم الاخ العزيز اللواء فتحي ابو العردات ونحن حين نلتقي وفتح، تلتقي القلوب والافعال والتاريخ والارث النضالي والكفاح الواحد.
وتابع: نحن اوفياء للعهد والوعد لدماء شهداء القوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية التي خاضت المعارك الكفاحية، لإبقاء شعلة النضال، وشعلة الكفاح المسلح من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين، ليعود كل الفلسطينيين الى ارضهم وهذا ما تعلمناه في مدرسة فتح عبر هذا النضال الطويل، وعبر شلال الدم المقدس لشعب الجبارين، وعبر الوصية التي تركها القائد ابو عمار.
وأضاف العميد حمدان: من هنا نحمل الهم الفلسطيني الواحد، والهم القومي الواحد، وبوجود الاخوة على الساحة اللبنانية نحمل الهم الوطني اللبناني الواحد، ونحن نعتبر ما جرى في الصقيع العربي على مدى 8 سنوات عجاف، كان الهدف الرئيسي منه انشاء دويلات وامارات مذهبية طائفية تحت شعارات متأسلمة تخدم فقط يهودية دولة إسرائيلية على أرض فلسطين.
وأشار العميد حمدان:" إن سقوط هذا المشروع الجهنمي مشروع عصابات الاخوان المتأسلمين في تجزئة وتفتيت المنطقة والأمة، هو انتصار من أجل العودة الى فلسطين وتحريرها بالكامل من النهر الى البحر، ونؤكد ان الشرعية وأهلنا الفلسطينيين وشهداء الاقصى وفتح سيسقطون صفقة العصر التي كانت ولا تزال يحاول البعض تمريرها، الا ان صمود الشرعية الفلسطينية وفتح وشعبنا سيسقطها ويكون الركن الأساسي في تحرير فلسطين والعودة اليها.
وشكر العميد حمدان حركة فتح في الساحة اللبنانية، التي كانت الاكثر فعالية في افشال إدخال الفلسطينيين في التناقضات اللبنانية، وشكر السفير الفلسطيني اشرف دبور واللواء فتحي ابو العردات وكل الاخوان في فتح والسفارة الفلسطينية الذين عملوا مجهوداً خارقاً لتبقى المخيمات آمنة ومستقرة، وتكون سلاماً وأمناً على المحيط، وهم احبطوا الكثير من المشاريع الأمنية الخطيرة للمخيمات، ليجنّبوا أهلنا الفلسطينيين في المخيمات، كما اللبنانيين في المحيط من النتائج التي كانت ستكون سيئة على الامن الوطني اللبناني.
ودعا حمدان القوى الوطنية والاسلامية المشارِكة في الحكومة بالتخطيط لإعطاء الفلسطينيين أبسط حقوقهم وعلى رأسها حق العمل، ليعملوا كما يعمل غيرهم على ارض لبنان.

مؤكداً، انه لو أُعطي الفلسطينيون كل مال العالم وجغرافيته لن يتخلوا عن فلسطين، ولا خوف على حق العودة في هذا الاطار وتطبيقا للمادة الاساسية في الدستور التي تمنع التوطين، لافتاً "ان المخيمات حين تكون آمنة واهلها قادرين على العمل سترفع ابداً ودائماً شعار "حق العودة" الى فلسطين، لذلك ندعو الجميع الى العمل لانصاف الفلسطينيين باعطائهم حقوقهم الانسانية في لبنان". 
كما دعا العميد حمدان الفلسطينيين المرابطين على ارض فلسطين للتوحد واخذ العبرة من المقاومة اللبنانية التي انتصرت بوحدتها وسعيها الى امتلاك القوة لردع العقل الاجرامي اليهودي التلمودي، ما أدى بفضلهاوبفضل جيشنا اللبناني ان ينعم لبنان بالاستقرار والامان.
في نهاية اللقاء قدّم وفد حركة فتح درع الرئيس الشهيد أبو عمار الى العميد مصطفى حمدان تقديراً ووفاءاً منه ولحركة المرابطون على مواقفهم المشرّفة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على مدى عقود من الزمن.