عام >عام
اتصالات عاجلة تنزع فتيل التوتّر من مخيّم المية ومية
الثلاثاء 5 03 2019 09:46صيدا - ثريا حسن زعيتر:
أسفرت الاتصالات العاجلة على أكثر من صعيد فلسطيني ولبنان، عن نزع فتيل التوتر المحدود، الذي شهده مخيم المية ومية في صيدا، بين عناصر من حركة "فتح" وآخرين من تنظيم "أنصار الله"، الذي كاد أنْ يبلغ ذروته مع تسجيل استنفار مسلّح متبادل بين مقاتلين من الطرفين.
وفي التفاصيل، إنّ معلومات ترددت عن عودة عناصر من تنظيم "أنصار الله"، ممَّنْ غادروا المخيم، إثر الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت بينهم وبين عناصر "فتح"، وأنّ أحد هؤلاء ويدعى "ف.ع"، وسبق أنْ شارك في هذه الاشتباكات، وأوقف بعدها، عاد مؤخّراً إلى المخيم.
على الأثر نفت أوساط "أنصار الله" هذه المعلومات، حيث تمَّ توزيع تسجيل مصوّر للمذكور يظهر فيه داخل مخيّم عين الحلوة وليس المية ومية، لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، وما لبث أنْ تحوّل إلى اعتراض من حركة "فتح" على ما اعتبرته أوساطها حركة في ورشة أشغال يقوم بها "أنصار الله" في نفق داخل معقلهم في مخيم المية ومية، حيث المقر الرئيسي الذي كان يستخدمه أمين عام التنظيم جمال سليمان، قبل مغادرته إلى سوريا - بموجب اتفاق - إثر الاشتباكات مع عناصر "فتح".
لكن كان تبرير "أنصار الله" لتلك الورشة بأنّها لإقفال ممر يربط بين المقر ومبنى سكني عائد لسيدة من بلدة المية ومية، كان يُستخدم من قبل التنظيم في الفترة السابقة، وتم الاتفاق مؤخراً على إعادة تسليمه لأصحابه بناء لطلبهم .