عام >عام
الرئيس بري أمام الجالية في الأردن: حكومتنا تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سوريا حول عودة النازحين
الرئيس بري أمام الجالية في الأردن: حكومتنا تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سوريا حول عودة النازحين ‎الثلاثاء 5 03 2019 10:27
الرئيس بري أمام الجالية في الأردن: حكومتنا تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سوريا حول عودة النازحين

جنوبيات

 أقامت السفيرة اللبنانية في الاردن تريسي شمعون والجالية اللبنانية حفل استقبال حاشد مساء امس تكريما لرئيس مجلس النواب نبيه بري والوفد المرافق، في حضور رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة وعدد من اعضاء مجلسي النواب والاعيان الاردنيين ولجنة الصداقة البرلمانية ووزراء ونواب سابقين وابناء الجالية اللبنانية في الاردن.

رحبت السفيرة شمعون بالرئيسين بري والطراونة والوفد اللبناني وقالت: "دولة الرئيس غني عن التعريف، وهو معروف عنه انفتاحه للحوار بين مختلف الطوائف والمكونات اللبنانية وان وجوده هنا هو شهادة للعلاقة المميزة التي تربط لبنان والاردن اللذين يتشاطران قيم حرية التعبير والمعتقد في عالم تتهدده نزاعات التطرف.

بري
ثم القى الرئيس بري الكلمة الآتية: "يسرني ان التقي بكم هنا في أحضان عمان عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من السيد رئيس الاتحاد رئيس مجلس النواب الاردني الحاضر بيننا. أود بداية ان اشكر هذا البلد الشقيق وعلى رأسه جلالة الملك عبد الله الثاني على الانتباه الشديد الى الوقائع المتصلة بحياة واعمال الجالية اللبنانية في الاردن".

أضاف: "انطلاقا من هذا اللقاء، إني اؤكد على أوجه الشبه الشديد بين البلدين الشقيقين لبنان والاردن في تماسهما الجغرافي مع فلسطين المحتلة ومع الضغوط والتحديات التي يفرضها الاحتلال الاسرئيلي على فلسطين، بدءا من تدنيس المقدسات وفي الطليعة المسجد الاقصى الشريف الذي يقع تحت وصاية المملكة الى كل فلسطين الى الجليل الذي وقع مع جبل عامل وثيقة شرف في سبيل التحرير".

وتابع: "إن ما يجمع بين البلدين ايضا نهر الاردن المقدس وروافده والذي يقيم الحد بين هذا البلد الشقيق والاحتلال والذي يجمع بين الضفتين ونهر الليطاني العظيم الذي يغتسل من ادران محاولة افساده ومن التشوهات التي اصابته. كما ان ما يجمع بين البلدين التزامهما دعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى تحقيق امانيه الوطنية دون ان ننسى ما ترتب على الاحتلال الاسرائيلي لكامل فلسطين وفي الطليعة نكبتي اللاجئين في اعوام 1948 و1967 من ابناء هذا الشعب الشقيق ومخيمات العائدين على ارض بلدينا وكذلك ازمة النازحين المليونية من ابناء الشعب السوري الشقيق الذين يقع ضغط خدمتهم واقامة بنى تحتية من صرف صحي وشبكات ماء وكهرباء و مواصلات وتعليم على الحكومتين هنا وهناك بغض النظر عن التقديمات الدولية والاقليمية التي كنا نتمنى ان تكون لزيادة الاستقرار والتنمية و الازدهار".

وقال: "وما يوحد بين البلدين التنسيق المستمر لمكافحة الارهاب على حدود القطرين وحدود المجتمعين وما يجمع بين البلدين علاقة مصلحية تنطلق من معبر نصيب عبر سوريا والذي فتح رسميا من طرف واحد بينما لا تزال حكومتنا تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سوريا حول عودة النازحين والمعبر من والى لبنان فسوريا والاردن والعراق والخليج وكذلك خطط اعادة الاعمار الخاصة بسوريا اضافة الى سبل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين".

أضاف: "هناك عشرات الاتفاقيات الموقعة بيننا يا دولة الرئيس وفي طليعتها اتفاق لانشاء لجنة عليا مشتركة واتقاق لانشاء غرفة اقتصادية واتفاق يتيح للحكومة اللبنانية الانضمام الى الاتفاقية التجارية لدول الربط الخماسي الكهربائي واتفاقيات في مجال الشباب والرياضة وعدة مذكرات تفاهم في مجالات شتى وبروتوكولات للتعاون المشترك. اننا في مجلس النواب اللبناني على تنسيق وتعاون دائم مع مجلس النواب الاردني إما مباشرة وإما من خلال الاتحاد البرلماني العربي وكافة المحافل البرلمانية الدولية والاسلامية والقارية والمختلفة لما فيه مصلحة شعبينا وامتنا".

وتابع: "أقدم بإسمي وبإسم لبنان المقيم والمغترب و بإسم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة الى هذا البلد التهاني على اقامة المنطقة الاقتصادية مع العراق وعلى توقيع جملة اتفاقات مع الكويت، واحلم ان نصل الى اليوم الذي لا يعود فيه لبنان ومثله الاردن ليكونا من اوائل الدول التي تمتاز بتصدير الموارد البشرية بل بإنشاء و توليد فرص للعمل".

وقال: "تعلمون ان لبنان أخيرا أنجز آخر الاستحقاق الدستوري بتشكيل حكومته ومنحها الثقة، ونحن ننتظر أن تبدأ الحكومة في الفترة المستعجلة جدا بضرورة انجاز ملف الكهرباء، علما ان جلالة الملك بالامس قال لي "نحن مستعدون ان نقدم الكهرباء مقابل المياه من لبنان، واستعادة الدولة دورها المركزي في انتاج وتوزيع الكهرباء واطلاق محاكمة الفساد استنادا الى القوانين التي تم اقرارها، وبدء استخراج النفط بعد ترسيم الحدود البحرية والاخذ بعين الاعتبار التحفظات اللبنانيه على النقاط الثلاث عشرة البرية والعمل على استكمال تحرير ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وتطوير قانون الانتخابات واخراجه من لبوسه الطائفي وتوسيع قاعدة النسبيه جغرافيا وبشريا واعطاء المرأة و الشباب حقوقهما وتلبية مطالبهما بالمشاركة وانجاز ملف الانهر وتنظيفها من ما يشوبها من تشوهات ومراقبة الصفقات العمومية وادارتها عبر لجنة المناقصات المختصة".

وتابع: "أتمنى أن تكون سنة 2019 سنة استعادة الثقة بين اللبنانيين وحكومتهم وعام تعزيز استثمارت المغتربين اولا على وطنهم قبل انخراط المجتمع الدولي بالاسثمار على لبنان واتمنى ان يكون العام الحالي عام الشغل كما التزم دولة رئيس الحكومة".

وختم: "أخيرا أعبر عن سروري الغامر لاجتماع المؤتمر البرلماني التاسع والعشرين هنا في هذا البلد الشقيق العزيز وترؤس الاخ عاطف الطراونة للاتحاد وللقائي الاخوي بالجالية اللبنانية هنا، متمنيا للبنان المقيم والمغترب النهوض بمهامه من اجل لبنان".

الطراونة
والقى الرئيس الطراونة كلمة قال فيها: "أبدأ بالشكر والتقدير والعرفان الى الاخوة اللبنانيين المتواجدين على ارض المملكة الاردنية الهاشمية والذين ما شهدنا منهم الا ان كانوا اردنيين عندما يستدعي الامر ذلك، وأيضا لبنانيين عندما يكون الموقف يحتاج ان نصطف كلنا كعرب وغيورين على لبنان. اسمحوا لي ايضا ان اتقدم بالشكر امامكم وامام الشعب الاردني وامام البرلمان الاردني الى دولة عميد الرؤساء السيد نبيه بري الذي طوق اعناقنا".

وختم: "دولة الرئيس، ليس مجاملة انك اضفت اضافة نوعية على هذه المجموعة التي توافدت إلى عمان، وكان هذا ينم عن حبك وتقديرك لقيادة هذا البلد وشعبه وأيضا لعملك البرلماني العروبي الذي كلنا نفتخر به و نحاول ان نقتدي بك. سيدي، اليوم نقف على مفصل كبير جدا ومهم و هو ام القضايا، القضية الفلسطينية واختارها اتحادنا عنوانا لاجتماعنا، وهذه القضية تراجعت من اولوية الاولويات الى الصفوف الخلفية. فبجهدكم وحضوركم المميز ودفعكم لهذه المؤسسة التي سبق ان ترأستموها أنتم من سطر لها بعض الثوابت التي نجل ونفتخر بها ،اليوم الاتحاد هو المعقل الذي يكاد يكون الاخير من منظومتنا العربية يجب ان نحافظ عليه و ندعم ما نستطيع ان نبني عليه بالنهج الذي نهجتموه وعلمتموني اياه".