صحة >صحة
10 معلومات هامّة يجب على كل مواطن لبناني أن يعرفها في مطلع العام 2019 حول عمليّات تمييل القلب أو القسطرة القلبيّة
السبت 9 03 2019 13:46د. طلال حمود
عشرة معلومات هامّة يجب على كل مواطن لبناني أن يعرفها في مطلع العام 2019 حول عمليّات تمييل القلب أو القسطرة القلبيّة:
هل تعلم؟:
١-أنّ عمليات تمييل شرايين القلب هي الفحص التشخيصي الأول المعتمد حالياً في لبنان والعالم لتأكيد أو نفي الإصابة القطعية بمرض تصلّب الشرايين التاجية للقلب.
٢-إنّ هذا الفحص التشخيصي أو ما يسمّى بعملية التمييل متوفّر في معظم المستشفيات اللّبنانية في كل المدن الكبرى والمناطق البعيدة(في حوالي ٤٥ مركز في كل المحافظات اللبنانيّة).
٣-إنّه يعتبر العلاج الأوّل للذبحة القلبية الحادّة في لبنان والعالم في سنة ٢٠١٨ خاصّةًً في حال وصول المريض باكراً الى المستشفى أي قبل مرور ٦ الى١٢ ساعة من بداية البدء بالشعور بالألم في الصدر أو اذا كانت الذبحة القلبية حرجة جداً والمريض في حالة صدمة قلبية.
٤-إنّ تكلفة عملية التمييل القلبية تتراوح بين ٥٠٠ دولار الى ١٢٠٠ دولار أميركي أو أكثر حسب تصنيف المستشفيات،وإنّ هذه العمليّة مغطّاة من قِبَل كل المؤسسات الضامنة(ضمان إجتماعي،وزارة الصحة،تعاونية،جيش،أمن داخلي،أمن دولة،بلدية بيروت وشركات التأمين)
٥-لإجراء عملية التمييل القلبية في ٢٠١٨ ومطلع ال ٢٠١٩ لستَ بحاجة لأن تبقى في المستشفى لأكثر من ٦ ساعات -شرط الدخول باكراً إلى المستشفى اي عند السابعة صباحاً تقريباً -لأنّ العملية تجري حالياً تحت بنج موضعي في منطقة المعصم (اليد)في حوالي ٩٥% من الحالات وبالتالي فالمريض من المُمكن أن يقوم ويمشي مباشرة ويستطيع ان يخرج من المستشفى بعد ثلاث ساعات من المراقبة فقط .أي في ذات اليوم الذي دخل فيه الى المستشفى صباحاً إلّا اذا أُجريت العملية من شرايين الفخذ فإنّه بحاجة لأن يبقى في المستشفى للراحة ولمراقبة منطقة الفخذ ومنع النّزيف فيها لمدة ٢٤ ساعة(ليلة إستشفاء واحدة).
٦-إنّ عملية التمييل ليست فيها مخاطر أو اختلاطات جانبية خطيرة(نسبة الإختلاطات لا تتجاوز ال١ %)وهي كانت في الماضي على شكل نزيف أو إلتهابات او مشاكل أخرى في منطقة الفخذ لكنها حالياً ضئيلة جداً مع استعمال الشريان الكعبري في منطقة المعصم .و هي نادرة وتتمثل في بعض الألم الذي قد يصاحب اللمريض خلال يومين أو ثلاثة بعد إجراء عملية التمييل في منطقة المعصم أو بعض التّورم أو بعض حالات النزيف او إنسداد صامت لهذا الشريان الكعبري الذي لا يؤثّر كثيراً في معظم الحالات على وظيفة اليد لأنّ هناك روافد أخرى تقوم بإيصال الدّم الى اليد.
٧-في حال معرفتك لوجود حساسية على مادّة اليود التي يحقنها الطبيب خلال العمليّة يجب عليك إبلاغ الطبيب بذلك لأنّه يجب عليه في هذه الحالة تحضيركَ عن طريق إعطائك بعض الأدوية المضادة للحساسية مثل الكورتيزون وال Anti-histamine(مضادات الحساسية)لمدة ٤٨ ساعة قبل العملية.
٨-إنّ المخاطر التي يعاني منها المريض خلال العملية نادرة جداً وتتمثل في بعض الأحيان في هبوط الضغط أو تباطؤ في ضربات القلب أو إضطرابات خطيرة في ضربات القلب لذلك يكون المريض تحت المراقبة (مراقبة تخطيط القلب،الضغط ، الخ)خلال كل العملية التي لا تستغرق حالياً سوى خمس الى عشر دقائق وكما قلنا سابقاً فهي تجري تحت بنج موضعي في منطقة المعصم ولا حاجة بتاتاً لإجراء العملية تحت بنجٍ عام وتعريض المريض لمخاطر هذا البنج العام.
٩- إنّ عملية التمييل تسمح للطبيب بتحديد أماكن الإنسدادات الموجودة على الشرايين التاجية للقلب وبالتالي إعطاء المريض الأدوية أو العلاجات المناسبة .والعلاجات التي قد يتوصّل لها الطبيب قد تكون إمّا على شكل أدوية متعددةة تُوسّع الشرايين وتمنع تخثّر الدم وتمنع ترسّب الدهنيات والهدف هو منع الإنسداد الكامل لهذه الشرايين . وإمّا توسيع الشرايين بواسطة عمليّات البالون والراسور إذا كانت الإنسدادات تسمح لإجراء هكذا عمليّات وهي العمليات التي نجريها في حوالي ٧٠ ال ٨٠% من الحالات. أمّا الحالات الأخرى الشديدة الخطورة أو المعقّدة فإنّ علاجها سيكون حتماً بالجراحة القلبية أي عن طريق عمليات القلب المفتوح وإجراء جسور أبهرية - تّاجية على شرايين القلب.
١٠-إنّ بعض المرضى قد يحتاجون الى إجراء عدّة عمليّات تمييل للقلب خلال مراحل مرضهم وهذا ممكن طبياً طبعاً ولا مانع لذلك إلّا إذا كانت هناك من موانع مهمّة مثل قصور خطير في عمل أو وظيفة الكلى أو حساسية خطيرة جداً على مادّة اليود. وهنا تُطرَح أهميّة التنسيق التام بين طبيب القلب وطبيب الكلى من أجل عدم الوصول الى مرحلة غسيل الكلى لأنّ المادّة الملوّنة التي نحقنها خلال العملية مضرّة بالكلى لذلك فإنّ كثرة إستعمال كميات كبيرة من هذه المادّة قد تعرّض وظيفة الكلى للضرر.
مع تمنياتي لكم بصحّة جيّدة
دكتور طلال حمّود
منسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود
طبيب قلب تدخّلي
رقم الهاتف:03/832853