لبنانيات >أخبار لبنانية
إفطار السفارة السعودية في لبنان جمع سلام ورؤساء ورجال دين
عسيري: علاقاتنا الأخوية ستبقى رغم محاولات تشويهها
إفطار السفارة السعودية في لبنان جمع سلام ورؤساء ورجال دين ‎السبت 18 06 2016 09:41
إفطار السفارة السعودية في لبنان جمع سلام ورؤساء ورجال دين
جانب من الحاضرين في إفطار السفير عسيري في السفارة السعودية في لبنان


أقام السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، غروب أمس، مأدبة إفطار في مقر السفارة في بيروت، حضرها ممثّل رئيس مجلس النواب نبيه برّي وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس حسين الحسيني، الرئيسان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتو المناطق، وشخصيات.
من جهة ثانية، أكد السفير عسيري ان العلاقة بين لبنان والمملكة كانت وستبقى أخوية رغم محاولات البعض الاصطياد في الماء العكر وتشويه صورتها النبيلة، مشيراً ان بعض الجهات تعمل لتغيير هوية لبنان العربية.
كلام عسيري جاء خلال رعايته وحضور  الإفطار السنوي الذي اقامته جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت في فندق الفور سيزونز ، في حضور وزير البيئة  محمد المشنوق ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام, الرئيس حسين الحسيني, النائب محمد  قباني ممثلا الرئيس  سعد الحريري, المهندس علي عساف ممثلا  الرئيس نجيب ميقاتي, القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية  سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان, المونسنيور عبدو واكد ممثلا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي والمطران بولس مطر, وشخصيات سياسية واجتماعية.
وتحدث السفير عسيري قائلاً: «إن للإفطار الرمضاني في رحاب جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية واللقاء بمسؤوليها وخريجيها وابنائها معزّة خاصة، هي بمثابة الشقيقة الكبرى ومن النادر ان نجد بيتا أو أسرة مسلمة لم تنل حصة من مقاصدها السامية، لعل اكثر ما يحتاج اليه العالم الحديث خلال هذه المرحلة هو الحوار البنّاء بين الحضارات والثقافات والشعوب والاديان من اجل ايجاد حلول لمشكلات مزمنة أدّت الى حروب في كثير من الاحيان والى خسائر بشرية ومادية فادحة . فيما الهدوء والتعقل وقبول الآخر والانطلاق من المبادئ الانسانية المشتركة والتأسيس عليها لتفعيل الحوار يُسهم في مد الجسور بين المتباعدين ويقلص الهوّة الفكرية بين المجموعات البشرية ويلغي التعصب والغلو والتطرف الأعمى ويخلق آليات جديدة، حضارية، للتواصل بين البشر، لقد عانينا كمسلمين ولا نزال من سوء تصرف بعض المجموعات الدخيلة على ديننا الحنيف، وتم إلصاق تهم بعيدة كل البعد عن رسالة الاسلام السمحاء، ودورنا جميعا اليوم، ان نحارب هذا الفكر الضال ونصحح هذه المفاهيم الخاطئة ونقدم الصورة الحقيقية عن هذا الدين.
اضاف عسيري: العلاقات التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية بجمعية المقاصد تقدم نموذجاً ناصعاً عن العلاقات السعودية اللبنانية بمستوياتها الانسانية والرسمية والمؤسساتية، فسجل المملكة العربية السعودية مع لبنان صفحات محبة وخير، وسجل لبنان مع المملكة صفحات وفاء ومحبة متبادلة. فعلى هذه الأسس الاخوية الصادقة بنيت العلاقات السعودية اللبنانية ولا تزال الى يومنا هذا وستبقى بإذن الله رغم محاولة البعض الاصطياد في الماء العكر وتشويه هذه الصورة النبيلة التي سهر عليها ورعاها اوفياء في لبنان والمملكة.
وتابع السفير السعودي: تعلمون جيدا ان بعض الجهات تعمل بكل قواها لتغيير هوية لبنان العربية ورسالته المنفتحة على العالمين العربي والغربي، وإلباسه لبوساً سياسياً وفكرياً غريباً عن تاريخه وتركيبة شعبه، وأقول في هذا المجال ان المؤسسات التربوية والأكاديمية التابعة لجمعية المقاصد كما سواها تعتبر خط الدفاع الاول عن هوية لبنان وثقافة ابنائه، وفي المحافظة على الانفتاح والاعتدال وتعزيز العيش المشترك وحماية التعددية اللبنانية.
وكان رئيس جمعية متخرجي المقاصد المهندس مازن شربجي افتتح اللقاء في كلمة اشار فيها إلى «ان الجمعية اذ يدفعها الايمان الصلب والامل الجميل تبتهل الى الله عز وجل ان يتجاوز مجتمعنا وبلدنا ازماته السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية في اقرب وقت, فنحن لا نرغب في ان يكون الهدوء هو فترة هدنة بين اضطراب امني واخر ولا ان يكون اولادنا كأنهم سلعة برسم الهجرة والتصدير، وان الجمعية تشد على يد الرئيس سعد الحريري ليتابع قيادته في هذا الخط العربي المنفتح  والوطني المؤسساتي والديني المحترم للجميع والمؤمن بالعيش المشترك وازدهار الوطن وتماسكه»، معتبراُ «ان ما بين المملكة العربية السعودية ولبنان من اخوة ووفاء لا يمكن لأحد ان يشوه هذه العلاقة الاصيلة وهي ليست متجذرة في التاريخ وحسب وانما متأصلة في النفوس».
من جهة ثانية، التقى عسيري  وفد «الجماعة الاسلامية» ضم الأمين العام عزام الأيوبي ورئيس المكتب السياسي النائب السابق أسعد هرموش، زاره في مقر السفارة السعودية، وأشار بيان «الجماعة» الى انه «جرى التركيز على مبادرة الجماعة القائمة على أولوية ترتيب البيت السني كمقدمة للشأن الوطني العام».