وجدت الدراسات الحديثة أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تقي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.كما وجدت هذه الدراسات أن الرياضة تعتبر دواء لعلاج الالتهابات .  وركزت على أهمية الدور الحيوي لممارسة الرياضة في دعم الصحة البشرية وتحسين الوظيفة الإدراكية لدماغ البشر، وكذلك قيمة ممارسة الرياضة في إدارة الأدمغة التالفة، ومنع التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.

وجد الباحثون أدلة جديدة على أن التمرينات الرياضية ،حتى لو كانت قليلة ،لكن متكررة ، تعزز صحة الدماغ على المدى القصير والطويل.
تشير إحدى الدراسات ، على سبيل المثال ، إلى أن المشاركة حتى في الأنشطة الفيزيائية منخفضة المستوى ، مثل القيام بالأعمال المنزلية ، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بضعف الإدراك لدى كبار السن.

وجد فريق بقيادة ميشيل فوس  من جامعة أيوا دليلا" يدعم الفكرة.و قدم الفريق هذه النتائج في ندوات جمعية علم الأعصاب الإدراكي لهذا العام في سان فرانسيسكو ، كاليفورنيا.

في الدراسة ، وافق المتطوعون على الخضوع لفحص بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس نشاط الدماغ وإجراء اختبارات لتقييم ذاكرتهم.

خضع المشاركون لهذه التقييمات مرة واحدة بعد جلسات التمرين من تمارين خفيفة ومعتدلة ، ومن ثم مرة أخرى بعد برنامج اللياقة البدنية لمدة 12 أسبوعا".

بعد هذه التقييمات ، وجد العلماء أن أولئك حصلوا على أكبر قدر من التحسينات في اتصال شبكة الدماغ وأكبر الفوائد المعرفية بعد التدريبات الفردية .

وتشير هذه النتائج  الى مدى أهمية الحفاظ على النشاط البدني. النشاط البدني يعزز تدفق الدم إلى الدماغ مما يساعد في ايصال كميات أكبر من الأوكسجين والمواد الغذائية إليه، ويسهم في إزالة السموم بمعدلات أعلى، الأمر الذي ينتج عنه الحفاظ على شباب الدماغ بما لايقل عن عشر سنوات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعد في الوقاية من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، كما يساعد في الوقاية من الإصابة بالإلتهابات، إلى جانب كونه يسهم في الوقاية من الإصابة بالأمراض العصبية.