لبنانيات >أخبار لبنانية
أحمد الحريري من طرابلس: التوافق السياسي خارطة طريق للإنماء
أحمد الحريري من طرابلس: التوافق السياسي خارطة طريق للإنماء ‎الأربعاء 3 04 2019 14:42
أحمد الحريري من طرابلس: التوافق السياسي خارطة طريق للإنماء

جنوبيات

يواصل الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، جولاته في عاصمة الشمال طرابلس، ترافقه مرشحة التيار للانتخابات الفرعية ديما جمالي، ومنسق عام طرابلس ناصر عدرة.

وكان استهل جولته، أمس الثلاثاء، بالمشاركة في الفطور الصباحي الذي نظمه منسق قطاع الاغتراب في عكار عادل بركات، في مقهى "عزمي سكوير"، وأكد فيه "على ضرورة دعم جمالي وفاءً للرئيس سعد الحريري ودعماً لتيار المستقبل من اجل مواجهة كل التحديات ".
من جهته، نوه أحمد الحريري بمنسقيات الاغتراب التي تساند منسقية طرابلس في الاستحقاق الانتخابي المقبل، متوقفاً عند تطورات المعركة الانتخابية وأبعادها.

ثم زار أحمد الحريري وجمالي مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، في دارته.
وإذ أكد الشعار "أن الرئيس سعد الحريري هو خير من يمثل الطائفة السنية"، لفت إلى أن "هذه الانتخابات هي فرصة لتحريك همم الناس، والاهم أن راية الرئيس الحريري في لبنان عامة، والشمال خاصة، ستبقى مرفوعة، وهو من أصدق الرجال، وهذا الرجل لا ننساه وتتم محاولة اغتياله اليوم سياسياً بشكل جديد، والاتهامات التي وجهت الى الرئيس فؤاد السنيورة كانت الغاية منها الرئيس الحريري، ومسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن لا نقول ذلك لاستنهاض الهمم"، معرباً عن سعادته بالتآلف بين أهل السياسة في طرابلس. 
في المقابل، قال أحمد الحريري :"قدرنا في الحياة السياسية أن نعيش في بلد فيه صعوبات عدة، ولديه الكثير من الدجل السياسي والتحريض وتغيير الحقائق والانجازات، ومقاومتنا لهذا الامر هو أننا بقينا بأخلاقنا السياسية التي تربينا عليها كما تربى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولم ننزل الى السوق للبيع والشراء كما فعل الغير، وهذا ما نفتخر به".
وأشار إلى أن "تنفيذ مؤتمر "سيدر" يحتاج الى ارادة جماعية ومجموعة اصلاحات، وقد بدأ الامر مع خطة الكهرباء التي تناقش اليوم، والتي سيليها موضوع الهيئات الناظمة".
من جهتها، نفت جمالي كل الكلام الذي يروج على لسانها بالنسبة للزواج المدني".
كما زار أحمد الحريري الوزير السابق عمر مسقاوي في منزله، ودار بحث في مسار الانتخابات الفرعية، والتطورات السياسية في البلد.

ثم شارك أحمد الحريري، في مأدبة غذاء نظمتها هيئة المخاتير والبلديات، في مطعم الفيصل في القلمون، وألقيت فيه كلمات للزميل أحمد درويش، ومدير عام الصندوق التعاوني للمخاتير في لبنان جلال كبريت، الذي قال "إن حلم رفيق الحريري يتحقق من خلال هذا الصندوق الذي أنشأه، وسيتحقق كل ما يريده المختار، خصوصاً مع مجلس الادارة الجديد".
وألقى أحمد الحريري كلمة حيا فيها المخاتير باعتبارهم " الجنود المجهولين الساهرين على مصالح الناس"، وأكد أن "لنا الشرف اننا وقفنا مع الثورة السورية في وجه بشار الأسد، والرئيس الحريري كان أول زعيم عربي اخذ موقف في هذا الخصوص لنصرة أهلنا بسوريا، ونحن ضد كل الدعوات التي فيها عنصرية تجاه النازحين السوريين الذين نزحوا بسبب القمع والقتل والدمار والبراميل التي كانت ترمى عليهم، وخصوصاً بعد أن بات واضحاً أن العقبة الأساسية أمام عودتهم هو بشار الأسد، وليس غيره".
وتوقف عند ما وصفه بـ"القنابل الدخانية" في مكافحة الفساد، وقال :"إذا كنا هناك فاسدين في "تيار المستقبل" سنقدمهم إلى القصاء، ولو كان "تيار المستقبل" فاسداً ما كان يمر بأزمة مالية منذ سنوات، ضميرنا مرتاح، وليس لدينا ما نخفيه، والرئيس الحريري هو أول من أطلق المعركة ضد الفساد".
وختم بالقول: "قدرنا أن ننزل على الحياة السياسية بأخلاقنا وقيامنا، وأن لا نقلد غيرنا، واذا كان في ذلك "تعيير" لنا، فهذا  شهادة على صدرنا، يوجد بعض التقصير، ويجب دائماً المراجعة والتحسين والتطوير، لكننا متصالحون مع أنفسنا واهلنا وجمهورنا".
كما كانت لجمالي كلمة، هنأت فيها المخاتير بعيدهم، ودعت الى المشاركة في الكثيفة في الانتخابات.

ثم مثّل أحمد الحريري، الرئيس سعد الحريري، في افتتاح معرض "Tripoli expo" في معرض رشيد كرامي، حيث كانت كلمة لبلال غندور، صاحب شركة "غندور أدفرتايزينغ" المنظمة للمعرض، الذي قال "أنه على الرغم من الظروف الصعبة استطعنا القيام بهذا المعرض". 
وألقى رئيس مجلس ادارة المعرض اكرم عويضة كلمة عرض فيها لواقع المعرض الحالي، الذي يحتاج الى تأهيل وتطوير والحفاظ عليه، وأمل في أن يكون المعرض حاضناً لكافة الانشطة الكبرى.
وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي "ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري بنى لبنان من بيروت، وجعلها قبلة لبنانية على مستوى المنطقة"،  مشدداً على "اننا نريد بناء لبنان الحديث من طرابلس، وبناء الوطن من خلالها".
أما أحمد الحريري فنقل تحيات الرئيس سعد الحريري، ونوه بالجهد الجبار الذي قامت به شركة بلال غندور لإقامة هذا المعرض، وقال: "نحن اليوم في رحاب معرض رشيد كرامي الدولي، الشهيد كرامي الذي أزهر بعد استشهاده، أملاً ونوراً في مكان للخير والتطور والازدهار، في هذا المعرض الذي أسمي على اسمه، فهذه القامة الوطنية الكبرى تمثلنا جميعاً وتمثل طرابلس وبيروت وصيدا وكل لبنان".
وشدد على أن "لبنان بحاجة الى المبادرات، ونطالب الدولة من خلال مجلسي النواب والوزراء، الاسراع في إقرار التعديلات على القانون الخاص بالمعرض، خصوصاً وان هذا المرفق لا يمكنه أن يستمر في الحالة التي هو عليها، كما أنه بالإمكان الاستثمار فيه الكثير من الامور اذا ما أقرت التعديلات المطلوبة".
وأكد "أنه من خلال التوافق السياسي الحاصل بمقدورنا أن نصل الى خارطة طريق توصل الشمال وطرابلس الى خطة واضحة للإنماء، وهذه المدينة تضم طاقات كثيرة ولا ينقصها سوى التشبيك"، لافتاً إلى "أهمية عامل انماء للبنان من خلال الانطلاق من مدينة طرابلس، خصوصاً وان هذه المدينة دفعت ثمناً لموقفها الوطني والعروبي، وثمنها لوقوفها بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذه المدينة لها علينا الكثير".

ثم زار أحمد الحريري وجمالي منزل الحاج سمير المصري، قبل أن يزورا منزل فادي الخير، حيث أكدت جمالي انها مستمرة في جهودها على مستوى المشاريع واستنهاض طرابلس.
وقال أحمد الحريري :"إن الانتخابات الفرعية، إن دلت على شيء فهي تدل على ان تيار المستقبل لا يزال مستهدفاً في بيئته، ولا سيما في الشمال الذي ساند ثورة الارز التي أدت الى اخراج السوريين من لبنان، وقررانا منذ 2016 كان التسوية"، داعياً إلى "عدم التراخي في هذه المعركة من اجل تثبيت الاستقرار".
واختتم أحمد الحريري جولته بتلبية دعوة رئيس قسم محافظة لبنان الشمالي لقمان الكردي، إلى عشاء، أقامه على شرفه، في دارته.