عام >عام
قصيدة غريب الدار مهداة لحملة جنسيتي كرامتي
الثلاثاء 2 04 2019 20:42د. ناريمان محمد فتح الله عساف
غريب الدار يا أمي
ورحمك أب للديار
وفي مأساتي والألم
تضاربت سمانا بالأفكار
فدمعتك نضال يا أمي
تذيب قلب كل جبار
وآهك كالدبيب في دمي
تشعّ كجمرة من نار
داويت بعطفك زمنا ألمي
ونزّت الجرح من الأخبار
فوأد البنت في مطوى الزمن
وخنساء لنا أمّ الثّوار
عهدتها سياج الوطن
وفي منبتها صحو وإعمار
لمن تناحروا وجزّوا العظم
سقتهم طهارة الفخار
غريب الدار
ولم أكن على علم بتاتا يا أمي
بأن المرابع مع الطفولة
ورود بأشواكها تدمي
وأن شوارع البطولة
بها سدود أبصارنا تعمي
وأنها كالّنسمة تدغدغني مقولة
ترنّ لي.
فهمت ؟ أنت لست ابني
غريب الدار
على توالي الأيام والسنين
وترتيلي نشيدها مع أخوة النغم
غدا صدى بلا خيار
وفي وهجه حلمي.
غريب الدار يا أمي
أنا الذي يجنّ دمي
لينجلي النهار
ففي أعناق الجبال قرطا كريم الأحجار
غريب الدار أصبحت فتى
فهل يسلخ قلب من الأدمِ؟
وهل يُنفى؟
وهل يُلغى؟
وتصبح الأم رهينة الحوار؟؟؟