عقد المكتب السياسي لحزب الاتحاد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب عبد الرحيم مراد،  ناقش خلاله المشهد العربي الراهن وكيفية الخروج منه وصدر نتيجة الاجتماع البيان التالي:

يؤكد حزب الاتحاد من جديد على ان  ما يشهده الواقع العربي  من محاولات فرض نظام اقليمي جديد يطيح بما يجمع الامة من روابط  عبر اغراقها في صراعات وانقسامات داخلية  ما هو الا بفعل ادوات صهيونية تحاول تمزيق وحدة المجتمعات الوطنية العربية وتفتيت مكوناتها وتغيير ثقافتها الوحدوية بثقافات قطرية لا تنسجم مع روابطها القومية من اجل تمرير صفقة القرن التي تصب في مصلحة الكيان الصهيوني وامنه ويهودية دولته التوسعية على حساب مصالح الامة وسيادتها على ارضها.  فكل ما يجري في المنطقة من معارك  وانقسامات وحروب ما هو الا بفعل ارادات خارجية مسمومة يرعاها ويؤججها التحالف الاميركي الصهيوني بدءا من الحرب على سوريا والعراق واليمن وليبيا وباقي الاقاليم العربية، وما تشهده فلسطين من تقطيع اوصال وخيارات الوطن البديل وسلخ هوية القدس  العربية ،  مما يؤكد على ان الامة بحاجة الى موقف شجاع جامع تصد من خلاله محاولات اغراقها في الفتن والانقسامات، واضاعة الحقوق، وكم هي ملحة حاجة الامة الى تضامن عربي  حقيقي بين مكوناتها التاريخية، مصر وسوريا والعراق والسعودية التي يعقد على تفاهماتها استعادة الامة لدورها ورفض الوصاية عليها وحتوائها في سياسات دولية لا تنسجم مع مصالحها ، والعمل على ايجاد مصالحات تنقي الاجواء العربية وواقع الخصومة والتعارض .

واذ  يشيد حزب الاتحاد بدور مصر القومي الذي يرفض المساس بأمن اي مكون عربي ادراكا من فهم مصر لاهمية التضامن العربي لوقف حالة الانهيار في الامة، والعودة بالعلاقات العربية العربية الى المستوى المطلوب انطلاقا مما يجمع الامة من روابط لان الامن القومي العربي  هو كل لا يتجزأ، وان التعرض لامن اي مكون عربي هو تهديد وتعرض لامن العرب .

وفي الوقت نفسه، يشيد حزب الاتحاد بالخطوة المصرية  الرافضة ان تكون طرفا في اي صراع ضد اي قطرعربي، مؤكدة بذلك على ان حرية الملاحة في قناة السويس مصانة وخاصة للاشقاء العرب، كما هو موقفها من  الاحداث العربية انسجاما مع دورها في تعزيز التضامن العربي الذي نأمل ان يتوسع ويكبر لرأب الصدع في العلاقات العربية – العربية، كي يعود للامة توازنها والحفاظ على مكوناتها الوطنية وامنها القومي ورفض محاولات التوسع على حساب سيادتها الوطنية واستعادة ما اغتصب من حقوق .

كما نعول على مصر في انهاء الازمات التي تعانيها ليبيا والسودان وسوريا واليمن وفلسطين  والعراق والجزائر ورفض اي تدخلات اجنبية والمحافظة على عروبة وسيادة تلك الاقطار، وايجاد تسويات سياسية تحافظ على وحدة تلك الاوطان وعروبتها.