أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ إعتبر فيه ان إنتظار الإصلاح ومحاربة الفساد من الطبقة السياسية الحالية هو ضرب من ضروب المستحيل، فلا يمكن للذين أفسدوا الدولة ومؤسساتها، وعبثوا فيها فساداً، واعتبروها جزءاً لا يتجزء من مصالحهم الخاصة أن يقوموا بإدارة عملية إصلاح حقيقية تُعيدُ الى الوطن ومؤسساته، والى الشعب اللبناني قدرته على النهوض الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد البزري ان عجز الطبقة السياسية الحالية ورغبتها في إستمرار الفساد جعلها تتمادى في التعدي على مصالح المواطنين وخصوصاً الموظفين منهم، فبدل من أن يقوموا بتقليص مصاريف الرئاسات، وتقليص مصاريف الوزارات، والمرافقات الأمنية والهدر الكبير في مرافق الدولة، وبدلاً من إسترداد أموال الدولة من الأملاك البحرية أو مداخيل المرفأ وغيرها من المداخيل الأخرى التي تعيد للدولة حيويتها المالية، وللميزانية ملاءتها، أرادوا أن يمدّوا أيديهم الى جيوب المواطنين ويقلّصوا من معاشاتهم ومداخيلهم الشهرية، وكأني بهم ضاربين عرض الحائط كل ما هو منطقي وصحيح في معالجة الأزمات الإقتصادية التي تبدأ أولاً بوقف الهدر الذي لا مُبرر له، والمصاريف الكبرى التي تُخصص لكبار الموظفين في بعض المصالح المستقلة التي تعمل، أو الموجودة وهمياً، وهي مخصصات تفوق بقيمتها أعلى المرتبات الموجودة في أهم المؤسسات المالية والتجارية الكبرى على المستويين الإقليمي والدولي.