عام >عام
«عين الحلوة» و«المية ومية»: حالات فردية متأثرة بـ«داعش»
الاثنين 20 06 2016 19:22
يعيش مخيما «عين الحلوة« و«المية ومية« في صيدا على وقع ما يرد من بيانات نعي لشبان من المخيمين قضوا في سوريا او العراق اثناء قتالهم في صفوف «داعش» أو «النصرة«، وسط تصاعد وتيرة القلق من تداعيات غير مباشرة لهذه التطورات على المخيمين .
فمنذ مطلع العام سجلت مغادرة عدد من الشبان مخيمي «عين الحلوة« و«المية ومية« حيث تبين لاحقاً ان وجهتهم كانت سوريا او العراق وانهم التحقوا بصفوف «داعش« او «النصرة« ومعظمهم بأعمار صغيرة تراوح بين 17 و21 سنة، اعلن حتى تاريخه مقتل 8 منهم على الأقل .
ومنذ مطلع حزيران الحالي وحتى 18 منه ، تم الاعلان لمقتل خمسة فلسطينيين من المخيمين وهم عبد الرحمن غالي الملقب بـ «أبو يحيى المقدسي» من مخيم «المية ومية« وقتل في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب ليلحق بشقيقه براء غالي الذي قتل في سوريا قبل سنتين، ثم الفلسطيني ابراهيم الداهودي الملقب بـ«أبو دجانة المقدسي» من مخيم «عين الحلوة« ايضاً قتل في سوريا اثناء قتاله الى جانب «داعش»، ثم الفلسطينيان محمد الصفدي ومحمد المقدح من مخيم «عين الحلوة« أثناء قتالهما الى جانب تنظيم «داعش» في العراق. وكان آخرهم اول من امس الفلسطيني محمد مصرية الملقب بأبو إسلام المقدسي من «المية ومية« اثناء قتاله في صفوف «جبهة النصرة» في القلمون الغربي.
لم يشهد المخيمان تداعيات مباشرة لمقتل هؤلاء الشبان في سوريا، وحتى ظاهرة اطلاق الرصاص الكثيف في اجوائهما والذي كان يسجل في فترات سابقة في كل مرة يتم فيها نعي من يقتل من ابنائهما في صفوف «داعش» او «النصرة»، لوحظ تراجع وتيرته اخيرا الى درجة غيابه تماماً بالنسبة لنعي آخر ثلاثة اعلن مقتلهم في سوريا والعراق.
لكن اوساطاً فلسطينية ابدت قلقها ومخاوفها من تداعيات غير مباشرة لهذه الأحداث على المخيمين، فهي رغم انها تعتبر هؤلاء الشبان الذين غادروا وانخرطوا في صفوف «داعش» او «النصرة» حالات فردية غير منظمة داخل المخيمين، وان بعض هؤلاء الشبان خرجوا بعد تواصلهم مع آخرين سبقوهم الى سوريا والتحقوا بالمعارضة هناك او الى العراق، الا ان طريقة ومضمون بيانات نعيهم بإسم «تنظيم الدولة« او «النصرة» وصدور هذه البيانات من داخل المخيمين من شأنها ان تضعهما ولا سيما مخيم «عين الحلوة« تحت المجهر الأمني والإعلامي فيتم التركيز عليه لجهة الحديث عن وجود فعلي وتنظيمي لـ»داعش« او «النصرة» في المخيم وهو الأمر الذي نفته وتنفيه اللجنة الامنية العليا للفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان والتي تعتبر ان الأمر يقتصر على افراد متأثرين بفكر هذا التنظيم او ذاك، وتؤكد ان لا وجود لغرباء داخل المخيم !.
وعلمت «المستقبل« ان هذا القلق الفلسطيني يوازيه قلق لبناني من تنامي هذه الحالات داخل المخيم ومن عودة بعض من خرجوا الى سوريا او العراق ليتخذوا من هذا المخيم او ذاك منطلقاً لهم للترويج لفكر هذا التنظيم او ذاك او للقيام بأية اعمال تمس امن واستقرار المخيم ولبنان، رغم التطمينات التي يتلقاها المسؤولون السياسيون والأمنيون اللبنانيون من القوى الفلسطينية ولا سيما الاسلامية منها، لذلك يحرص الجانب اللبناني على البقاء على تواصل مع هذه القوى بشكل دوري لمتابعة كل جديد او تطور على هذا الصعيد، الى جانب المتابعة الدائمة للوضع الأمني في المخيمين من خلال اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا وذراعها الأمني القوة المشتركة