عام >عام
التنظيم الشعبي الناصري يحيي يوم الشهيد باحتفال سياسي وفني
التنظيم الشعبي الناصري يحيي يوم الشهيد باحتفال سياسي وفني ‎الجمعة 26 04 2019 14:55
التنظيم الشعبي الناصري يحيي يوم الشهيد باحتفال سياسي وفني

جنوبيات

إجلالاً وإكباراً لذكرى الشهداء، أحيا التنظيم الشعبي الناصري يوم شهيد التنظيم في احتفال أقيم في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.
الاحتفال حضره الأمين العام للتنظيم النائب الدكتور أسامة سعد، وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية،  وأعضاء قيادة التنظيم.
 بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ونشيد الله وأكبر. ثم كانت كلمة لعريفة الاحتفال بارعة بوجي وجهت خلالها التحية للشهداء وقالت:"  نقف اليوم وقفة إكبار وإجلال ترحماً على أرواح شهدائنا الأبرار ووفاء منا للتضحيات الجسام التي قدموها ولكفاحهم. نستذكر نضالاتهم فهم الذين باعوا العمر صادقي الوعد ولم يبدلوا تبديلاً .. لبوا نداء الواجب لردع الأعداء، فقضوا مضحين بحياتهم، واثقين ومؤمنين بحياة الخالدين، يزرعون بذور الأمل تحت أقدامهم، مقبلين على الموت ليمطروا عليها بقطرات دمائهم حتى تنبت حدائق نصر وتتفتح زهور الحياة".
ثم كانت فقرة شعرية مع الشاعر علي عبد الله قدم خلالها باقة من القصائد المعبرة تحية للشهيد معروف سعد، وللمناضل الراحل مصطفى سعد وللزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ولشهداء التنظيم ولبنان وفلسطين والأمة العربية.
وكانت فقرة فنية مع الفنان الدكتور وسام حمادة بدأها بتوجيه التحية إلى صيدا عاصمة الجنوب ومقاومته، وقدم تحية لكل شهيد في التنظيم الشعبي الناصري وشهداء لبنان الذين قدموا الغالي من أجل الوطن. ووجه تحية للمناضل الشهيد معروف سعد، ولرمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد، والشهيدة ناتاشا مصطفى سعد. وخص بالتحية الدكتور أسامة سعد. وقدم باقة من الأغنيات ومن بينها: حان الوقت، سلملي عالبيت الأبيض، منتصب القامة، يا بحرية، نحنا العرب، أناديكم.
الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كانت له كلمة للمناسبة، جاء فيها:
في يوم شهيد التنظيم الشعبي الناصري... نوجّه تحية الإجلال والإكبار إلى شهداء التنظيم في كل ميادين النضال والكفاح... شهداء المقاومة ضد العدو الصهيوني وضدّ عملاء العدو الصهيوني... شهداء جيش التحرير الشعبي- قوات الشهيد معروف سعد، وشهداء الشرطة الأمنية... شهداء الدفاع عن وحدة لبنان وعروبة لبنان والحرية والديمقراطية في لبنان... وشهداء النضال الشعبي والاجتماعي دفاعاً عن حقوق الناس...وألف ألف تحية إلى أمهات الشهداء وآباء الشهداء وعائلات الشهداء... إلى أهل الشهادة والكرامة وأغلى الناس.
كما نوجّه تحية الإجلال والإكبار إلى كل شهداء المقاومة الوطنية، والمقاومة الإسلامية، وإلى شهداء المقاومة الفلسطينية شركاء الكفاح المشترك، وإلى كل شهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية.
الشهداء هم  عنوان عزّتنا وكرامتنا... وهم المشاعل التي تنير لنا الدرب على طريق التحرير... تحرير كل ذرّة تراب لا تزال تحت نير الاحتلال الصهيوني... والشهداء هم نبع عزيمتنا وتصميمنا وإصرارنا على متابعة النضال من أجل تحرير الوطن من التبعية والطائفية والظلم والفساد... ومن أجل بناء  الدولة المدنية العصرية... دولة الاستقلال الحقيقي والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وقسماً بتضحيات الشهداء... قسماً بدماء الشهداء...قسماً بأرواح الشهداء...سنواصل الكفاح والمقاومة دفاعاً عن لبنان واللبنانيين... ودفاعاً عن فلسطين والامة العربية.
وقال سعد:
قوى الاستعمار بزعامة الولايات المتحدة الأميركية تصعّد عدوانها ضد شعوب العالم... من كوبا وفنزويلا  إلى بلادنا العربية وإلى سائر البلدان... وغايتها واحدة في كل مكان... الاحتلال والهيمنة ونهب خيرات الشعوب...
الحلف الاستعماري الصهيوني، ومعه أتباعه من الأنظمة والقوى العربية الرجعية، يمارسون كل أشكال الضغوط والتهديد والعدوان على شعوبنا  من أجل تنفيذ " صفقة القرن"... من أجل تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع كل فلسطين... ومن أجل فرض السيطرة والهيمنة الأميركية والصهيونية على البلاد العربية... ومن أجل فرض استمرار أنظمة التبعية والاستبداد والفساد.
لكن شعوب أمتنا العربية تواجه بمختلف الوسائل الهجوم الاستعماري الصهيوني. الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وغزّة وفي كل مكان... يواجه بالبندقية والصاروخ وبالصدور العارية قطعان المستوطنين الصهاينة... والشعب الفلسطيني يواصل تقديم قوافل الشهداء والتضحيات الأسطورية من أجل التحرير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فألف تحية إلى أهلنا الصامدين والثائرين والمرابطين على امتداد أرض فلسطين... وألف تحية إلى أهلنا الصامدين والمنتفضين في الجولان السوري المحتل...وألف تحية إلى كل من يواجه ويقاوم ويقف في مواجهة الصهاينة في لبنان وعلى امتداد الأرض العربية.
 وكلنا ثقة أن دماء الشهداء ستنتصر على الاحتلال... دماء الشهداء ستهزم الاستعمار والصهيونية.
وكلنا ثقة أيضاً بقدرة شعوب الأمة العربية على مواجهة التحديات والانتصار على الأعداء... الشعوب العربية تمكنت من توجيه ضربات موجعة للجماعات المتطرفة الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق... وصمدت في مواجهة مخططات التقسيم والتفتيت الأميركية الصهيونية ...وهي لا تزال تواجه هذه المخططات والمؤامرات في غير مكان... وها هو الحراك الشعبي في السودان وفي الجزائر ينطلق ويتقدم إلى الأمام... وها هي الإرادة الشعبية تثبت من جديد قدرتها على صنع المعجزات.
من شعب لبنان والحراك الشعبي في لبنان... نوجّه تحية التضامن والشراكة إلى انتفاضة السودان وإلى انتفاضة الجزائر.
وأضاف سعد:
الشهداء قدموا أرواحهم من أجل تحرير الوطن من الاحتلال وتحرير المواطن من الاستغلال... إلا أن الذين أمسكوا بالسلطة في لبنان قد عاثوا في الأرض فساداً... وقادوا البلاد إلى الانهيار الاقتصادي والمالي... وحمّلوا الدولة والناس ما يزيد عن 80 مليار دولار من الديون ذهبت بمعظمها إلى جيوب جماعات السلطة... وإلى خزائن المصارف وحسابات المضاربين والمحتكرين... ولم يحصل المواطنون إلا على البطالة، وإلا على تراجع مستوى المعيشة وتردي أوضاع الكهرباء والمياه وكل الخدمات.
واليوم تريد السلطة، وبكل وقاحة، تحميل الفقراء وذوي الدخل المحدود تبعات الأزمة,,, من فرض المزيد من الضرائب... إلى تخفيض الرواتب والأجور... وإلى الاقتطاع من التقديمات الصحية والاجتماعية الهزيلة أصلاً.
والسلطة تتناسى انها مع حلفائها من مافيات المال إنما تتحمل المسؤولية الكاملة عمّا وصلت إليه البلاد. وهي تصر على جعل لبنان يواصل لحس المبرد من خلال الديون الجديدة التي أقرها مؤتمر "سيدر"... والسلطة تقبل بانتهاك سيادة لبنان من خلال إخضاع المؤسسات اللبنانية للإشراف والرقابة من قبل دول وشركات ومصارف أجنبية...كما أن هذه السلطة تفتح المجال أمام القوى الاستعمارية للتدخل في الشؤون اللبنانية الاقتصادية والمالية والاجتماعية... وتعمل على تعبيد الطريق أمام السياسة الأميركية الهادفة إلى فرض الهيمنة على لبنان من خلال الحصار والتضييق المالي والاقتصادي.
السلطة تريد الاستيلاء أيضاً على هذه الديون الجديدة... كما تريد إعفاء نفسها من المسؤولية... وإعفاء المصارف ومافيات المال والسلب والنهب من تحمّل أية أعباء.
لكن أبناء الشعب اللبناني من محدودي الدخل غير قادرين على تحمّل المزيد من الأعباء... بعد أن باتوا في أسوأ حال نتيجة أزمة الركود والبطالة... وهم بدأوا بالتحرك في الشارع محمّلين السلطة مسؤولية الأزمة.... ومطالبين بأن يتحمّل تبعاتها أولئك الذين راكموا الثروات على امتداد أكثر من عشرين سنة على حساب المال العام، وعلى حساب تعب الناس.
ونحن في التنظيم الشعبي الناصري، وفي الحراك الشعبي للإنقاذ، تحرّكنا في السابق، وسنتحرك من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين من الأزمة، ومن خطر الانهيار. وقد طرحنا خطة مالية واقتصادية علمية وموضوعية للإنقاذ. وهي ترتكز على العدالة في توزيع أعباء الخروج من الازمة، وعلى تحميل تبعاتها لأولئك القادرين على حملها، لا لأبناء الفئات الشعبية وذوي الدخل المحدود.
لذلك ندعو كل اللبنانيين للتحرك في مواجهة سياسات السلطة التي تؤدي إلى الانهيار، وإلى التجويع والإفقار. كما ندعو الجميع، ومن كل المناطق والطوائف والانتماءات، ندعوهم للتوجه إلى الشارع، والمشاركة في الحراك الشعبي من اجل فرض برنامج الإنقاذ.
فإلى التحرك يا مناضلي التنظيم الشعبي الناصري...إلى الشارع دفاعاً عن لقمة عيش الفقراء ومحدودي الدخل...إلى الشارع من أجل حياة الناس وكرامة الناس... إلى الشارع لتنظيم الاعتصامات والتظاهرات...إلى الشارع كتفاً إلى كتف مع العمال والمعلمين، ومع المتقاعدين المدنيين والعسكريين، ومع الشباب والطلاب والمتعطلين عن العمل، ومع كل أبناء الشعب في صيدا والجنوب وكل لبنان.
وقسماً بأرواح الشهداء... لن نسمح لمافيات السلطة والمال أن ينتزعوا اللقمة من أفواه الفقراء والعجزة والأطفال...لن نسمح لهم بسلب الضمانات الصحية والاجتماعية ... ولا بسرقة تعويضات نهاية الخدمة ومعاشات التقاعد... ولن نسمح لهم بمد اليد إلى جيىوب أبناء الشعب بواسطة فرض الضرائب الجائرة... بل سنناضل من أجل الرعاية الصحية الشاملة وضمان الشيخوخة...وسنتحرك من أجل توفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة... وسنطالب بتشجيع قطاعات الإنتاج... وتأمين المياه والكهرباء والبيئة النظيفة وسائر الخدمات.
وختم سعد بالقول:
عهدنا للشهداء، وعهدنا لرائد الشهداء المناضل معروف سعد، عهدنا أن نواصل السير على خطاهم دفاعاً عن الشعب والوطن... وعهدنا أن نبقى أوفياء لدمائهم مهما بلغت التضحيات... فنحن قوم لا نهاب الموت من أجل ضمان حياة أفضل لكل الناس.
رحم الله الشهداء،