عام >عام
العسكرية الدائمة تصدر أحكامها بالإرهاب
وأهالي شهداء عبرا يعتصمون احتجاجاً على الأحكام التخفيفة
الثلاثاء 21 06 2016 10:53
فيما عقدت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل إبراهيم جلساتها المقررة أمس، على جدول أعمالها وبينها قضايا في الإرهاب،اعتصم باكراً أهالي شهداء عبرا أمام مقر المحكمة احتجاجاً على الاحكام التي تصدر بحق متهمي أحداث عبرا.
وذكر وكيل الأهالي المحامي الناشط زياد بيطار خلال الاعتصام بأن الجيش اللبناني يحارب الإرهاب وموجود على الحدود وشهداؤه بذلوا دماءهم لأن الارهاب مشروعه فتنة وقتل المواطن وتدمير البلاد والإرهاب ضد الجميع. وأشار بيطار إلى أن المؤسسات الأمنية التي تحارب الإرهاب تقبض على الارهابيين ثم تخلي سبيلهم المحكمة ليعاودوا نشاطهم!! لافتاً إلى أن الاحكام الخاطئة التي تصدر تشبه المحاصصات وهي أحكام سياسية وليست قضائية. وجدّد بيطار الثقة ببعض القضاة الذين سيقفون إلى جانب الحق لأن دم الشهداء ليس للبيع. وشدّد بيطار على أن تلك الاحكام تقتل الجيش مرّة أخرى طالباً الكف عن التدخل معاهداً باسم الأهالي عدم السماح لقتل الجيش مرّة أخرى.
وألقى وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي في ذات الوقت أيضاً كلمة أثناء توقيع كتاب المحامي بول مرقص حول المحكمة العسكرية الاستثنائية طلب خلالها إقفال حقبة المحاكم تلك والانطلاق إلى مسيرة التخصص القضائي.
أما المحكمة العسكرية الدائمة التي نظرت هيئتها في نحو مئة ملف، فقد تابعت محاكماتها وأصدرت بعض الاحكام في القضايا الإرهابية وأرجأت بعضها الآخر، فقضت بسجن السوري محمد عبد البادي عامر مُـدّة سنتين في الاشغال الشاقة وتجريده من الحقوق المدنية والزامه تقديم بندقية لانخراطه في تنظيمي داعش وجبهة النصرة الارهابيين ورصد مسار سقوط صواريخ الارهابيين وتصحيح أهدافها. كما قضت بحبس إبراهيم علي جابر مُـدّة سنة وتغريمه مليون ليرة وبحبس رامي محمود نصرة أسبوعين وبحبس فواز محمود سنجقدار سنة وشهر وتغريمه مليون ليرة في تهمة ترويج حشيشة الكيف في سجن القبة وأيضاً ترويج حبوب البنزكسول ولتعاطي الثاني إياها. وحكمت المحكمة على السوري ضياء مسعود شداد مُـدّة سنة حبساً لانتمائه إلى جبهة النصرة الارهابي والمشاركة في الاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال في آب 2014 وأدى ذلك إلى استشهاد وجرح عسكريين وإحداث تخريب في الممتلكات. وقضت المحكمة بحبس السوري محمود محمد رباح مُـدّة سنة ووقف تنفيذ باقي العقوبة وذلك في قضية تقديمه الدعم اللوجستي للتنظيمات الإرهابية والاسعافات الطبية لجرحاها. كما قضت بحبس علي محمّد حوماني مُـدّة سنة لإضرامه النار في مبنى سجن رومية يوم 9/8/2009 وحجزه حرية أحد العناصر وتهديده بالقتل ومعاملة عناصر القوى الأمنية بالشدة.
وكانت هيئة المحكمة أرجأت معظم قضايا الإرهاب إما لمتابعة الاستجوابات أو لعدم اكتمال الخصومة، فحددت يوم 7/9/2016 موعداً جديداً لمتابعة محاكمة آحمد محمّد كنجو في الإرهاب، كما حددت يوم 21/9/2016 موعداً لمحاكمة هلال خضر إبراهيم وطارق خالد عوض اللذين اشتركا في سجن طرابلس بترويج حبوب مخدرة تحتوي على مادة الافميتامين والبنزكسول وبتعاطيها.
وحددت المحكمة يوم 9/8/2016 موعداً جديداً لمحاكمة 31 متهماً اشتركوا فيما بينهم في عمليات إرهابية في عين السكة - برج البراجنة وفي قتل وجرح مواطنين وتمويل ارهابيين وتهريب سوريين إلى لبنان بهويات مزورة تحمل أسماء من الطائفة الشيعية وبينهم الانتحاري وفي نقل حقائب متفجرات إلى مشتل زراعي قرب مسجد حسن بن علي وفي تهريب مطلوبين للعدالة وجاء الارجاء للتبليغ لصقاً ولتعيين محامين في المعونة من نقابة المحامين في بيروت. كما أرجأت المحكمة إلى 29/11/2016 جلسة محاكمة عامر وليد الرشيد الملقب بأبو بكر والمصري إبراهيم محمد السعيد عبد الله ووليد محمود الرشيد وهو الشيخ وليد أبو حمد لانتمائهم إلى تنظيم مسلح والاشتراك في معارك طرابلس باب التبانية - جبل محسن. وحددت المحكمة يوم 17/8/2016 موعداً لمتابعة محاكمة السوري حيان أحمد الجراح الذي اشترك في مهاجمة الجيش اللبناني في عرسال يوم 2/8/2014 حيث قتل وحاول قتل ضباط وعناصر عمداً.
وأرجأت الهيئة إلى 25/7/2016 محاكمة السوريين يوسف خطاب الخطاب، محمّد خطاب الخطاب، زكريا أحمد الدقاق الذين اتهموا بالانتماء إلى جبهة النصرة والقتال في سوريا، وإلى 28/11/2016 محاكمة السوري يزن علي حامد موسى الذي شارك في أعمال إرهابية في معارك عرسال ضد الجيش وأسر البعض من العسكر وجرح وقتل عسكريين.
وأرجأت المحكمة محاكمة 15 متهماً أقدموا في 8/10/2015 في ساحة رياض الصلح على تشكيل مجموعات شغب اندست بين المواطنين الذين ينفذون حراكاً مدنياً وأبت التفرق إلا بعد استخدام القوة وعامل بعض منهم عناصر القوى الأمنية بالعنف والشدة ورشقوهم بالحجارة. كما أرجأت إلى 5/12/2016 متابعة محاكمة شريف تاج الدين العبد الله الذي أقدم في 2/7/2012 في محلة أبي سمراء على ضرب المحامي محمّد مصقلة والرقيب عمد مصقلة وتعطيله الأوّل عن العمل.
وحددت هيئة المحكمة يوم 5/12/2016 موعد الجلسة المقبلة لمتابعة محاكمة 15 متهماً من الفلسطينيين واللبنانيين الذين أقدموا في سجن النبطية يوم 29/8/2014 على معاملة عناصر الأمن في النبطية بالشدة وتحقيرهم وتهديدهم أثناء الوظيفة وتكسير أبواب السجن وحرق الفرش، ويوم 5/12/2016 لمحاكمة عبد الوهاب بهيج بدر الدين وعاطف علي رمال في جرم انتحال الأوّل صفة محام واتصاله بمفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية للتأثير في مسلك السلطة القضائية وصرف النفوذ وتدخل الثاني في الجرمين.