لبنانيات >أخبار لبنانية
صلة ابن الحي بمتّهم في ملف تفجير البراجنة كادت تفقد موقوفاً وعيه في قاعة العسكرية
الثلاثاء 21 06 2016 12:20
كاد الموقوف أحمد محمد كنجو أن يُغمى عليه مرتين في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة أثناء استجوابه بتهمة الانتماء الى مجموعة إرهابية مسلحة. وكما في المرة الأولى، اصفرّ لون وجهه في المرة الثانية وبدأ جسمه يفقد توازنه. وسارع ثلاثة عناصر من الشرطة العسكرية في القاعة، وبطلب من رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة القاضي داني الزعني، الى الإمساك به حتى لا يهوي، فيما هبَّ عنصر رابع الى إحضار كوب من الماء لنجدته. فرفض الموقوف في المرة الاولى الارتواء لأنه صائم، لكنه لاحقا ارتشف القليل لترجأ محاكمته، التي لم تستغرق عشر دقائق، بعد انتهاء استجوابه بطلب من وكيله المحامي رشاد العلي الذي استمهل للمرافعة.
والمتهم كنجو الملاحق بملفين أمام القضاء العسكري، سئل عن علاقته بالمتهم بلال البقار الملاحق في المتفجرة المزدوجة في عين السكة في برج البراجنة. فسارع الموقوف الى القول: "هو ابن حارتنا في طرابلس. أبلغت عنه الأجهزة الأمنية عندما علمت أنه مطلوب للعدالة. تربطنا به صداقة حميمة، لكنني بعد زواجي انصرفت الى الاهتمام بعائلتي وابني. لست ملتزما دينيا انما أصلّي وأصوم".
وسئل عن عدد من الاشخاص يحملون ألقابا مثل "أبو حطاب" و"ابو طلحة" و" ابو بسيط" وهو ابن رجل دين أفاد المتهم أنه وجّه اليه رسالة الكترونية للعب الكرة. وأضاف أن أحمد البقار شقيق بلال البقار، وهو من عداد موقوفي باب التبانة في السجن، طلب منه إرسال أنشودة دينية له فرفض، نافيا معرفته إن كانت الأنشودة المطلوبة مصدرها تنظيم "داعش".
وسئل عن إعارة سيارته للمدعو عمر الذي على صلة ببلال البقار، فأيد كنجو ذلك. عندها سأله رئيس المحكمة: "وهل أخبرك بأنه نقل متفجرات فيها؟". فأجابه المتهم: "والله لم أكن على علم بذلك. ولم أكن أعرف ذلك. بذلت قصارى جهدي لأسلّم بلال البقار الى المخابرات". وأرجئت الجلسة الى المرافعة.
وسبق هذا الاستجواب إحضار قافلة من الموقوفين الى قفص الاتهام في جلسة أولى لهم، متهمين بالانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح وتنفيذ التفجير المزدوج إياه في محلة عين السكة في برج البراجنة في 12 كانون الاول الماضي على يد إرهابيّين بحزامين ناسفين، ومتّهم بالضلوع فيهما المتهم بلال البقار و19 آخرون، فيما ستة آخرون متهمون بتزوير هويات تحمل اسماء شيعية بينها الانتحاري.
ولعدم إحضار موقوفين من السجن وعدم وجود محامين لمتهمين، ولابلاغ متهمين فارين لصقا، لم تنطلق المحاكمة التي رفعت الى التاسع من آب المقبل.