لبنانيات >أخبار لبنانية
تدشين مركز القيادة والسيطرة في وحدة شرطة بيروت
الوزيرة الحسن: خطوة إضافية في تطوير قدرات الأمن الداخلي
الجمعة 10 05 2019 03:04جنوبيات
أقيم قبل ظهر اليوم، حفل تدشين مركز القيادة والسيطرة في وحدة شرطة بيروت، بتمويل من المملكة المتحدة، وبرعاية وحضور وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، والسفير البريطاني كريس رامبلنغ، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.
حضر الاحتفال قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، قائد الشرطة القضائية العميد أسامة عبد الملك، قائد معهد قوى الامن الداخلي العميد احمد الحجار، رئيس الإدارة المركزية العميد سعيد فواز، قائد الدرك الإقليمي العميد مروان سليلاتي، رئيس وحدة هيئة الأركان العميد نعيم الشماس، وعدد من كبار الضباط ومن مسؤولي السفارة ومؤسسة "BPST".
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد قوى الامن الداخلي، تلته كلمة ترحيبية لعريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلم.
رامبلنغ
وكانت كلمة لرامبلنغ، قال فيها: "يسعدني أن أرى التعاون بين المملكة المتحدة وقوى الأمن الداخلي يحقق انجازا بارزا آخر في مركز التحكم والقيادة. قامت قوى الأمن الداخلي بخطوات كبيرة حيث أصبحت شرطة مجتمعية ومهنية وحديثة. من خلال هذه الإصلاحات وغيرها، أصبحوا يقدمون خدمة شرطية تراعي حقوق الإنسان، وقادرة على التصدي للإرهاب وتعزيز أمن وسلامة جميع المواطنين. تفخر المملكة المتحدة بدعمها لتنفيذ خطة إصلاح قوى الأمن الداخلي التي تضع الرؤية المستقبلية لشرطة محترفة تخدم من يعيشون في لبنان، وتعزز السلامة والأمن للجميع. إنني أتطلع، في المستقبل القريب، إلى رؤية قوى الأمن الداخلي كنموذج إقليمي للتميز في أعمال الشرطة".
عثمان
ثم ألقى عثمان كلمة قال فيها: "لا شك أن لقاءنا هنا اليوم ما هو إلا إحدى ثمار الشراكة القائمة مع الدول الصديقة ونتيجة التعاون الوثيق مع أجهزتها المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة في العالم. ها نحن من جديد نلتقي بكم سعادة السفير لافتتاح مُنشأة جديدة تساهم في تطوير عمل قوى الأمن الداخلي وتساعد قطعاتها في آدائها الوظيفي اليومي، هذا المركز الذي يعنى بالقيادة والسيطرة والربط الإلكتروني لفصائل الشرطة في بيروت من خلال مكننة تؤمن حفظ البيانات والمعلومات وتقوم بتحليلها لتساعد الضابطة العدلية في تحقيقاتها وتساهم في العمل الإستقصائي والإستعلامي. إن اعتمادنا للمكننة في قطعات قوى الأمن الداخلي بات نهجا نعتمده لنصلَ بمؤسستنا إلى نظام معلوماتي دقيق وشفاف ومبني على أسس وقواعد علمية لا يستطيع أحد التلاعب بمصداقيتها. كما أن النظام المعلوماتي الملحوظ في خطتننا الإستراتجية والمنوي تعميمه في قوى الأمن الداخلي سيساعد قطعاتها في عملها ويفعل مصداقيتها لدى المجتمع الذي نسعى لجعله أحد أركان الأمن باعتمادنا الشرطة المجتمعية لنتوصل معا نحو مجتمع أكثر امانا. كما أن المكننة والربط الإلكتروني لقطعات الأمن الداخلي اللذَين نسعى لتحقيقهما على المدى القريب، يتطلبان دعما كبيرا من الجهات المانحة والقادرة على مساعدة قوى الأمن الداخلي، ولا سيما أنها من أهم وسائل مكافحة الفساد الذي نعمل جادين على استئصاله من مؤسستنا وإداراتنا العامة والدولة ككل، فعندما تصبح معظم المعاملات إلكترونية ستكون إداراتُنا بمنأى عن الانجرار نحو الفساد وينتظم عمل المؤسسات وتصبح المكننة نهجا ونظاما لإدارة ناجحة".
وأضاف: "لهذا ننطلق اليوم بخطوة جديدة على طريق التطوير، وهذا بفضل مساعدتكم التي نشكركم عليها باسمي وباسم قوى الأمن الداخلي, آملين الاستمرار في هذا الدعم والتعاون لنصل معا الى عالم أكثر أمنا، وبذلك تكون قوى الأمن الداخلي في لبنان من أجزاء المنظومة الأمنية والشرطية في العالم".
الحسن
ثم ألقت الحسن كلمة قالت فيها: "أود أولا أن أشكر للمملكة المتحدة تمويلها المشروع الذي نفتتحه اليوم، ودعمها الدائم لقوى الأمن الداخلي، ووقوفها المستمر إلى جانب لبنان على كل المستويات، وفي كل المجالات، وخصوصا في سعيه إلى تعزيز قدراته العسكرية والأمنية، بما يساهم في تمكين الدولة من الحفاظ على الأمن على كل الأراضي اللبنانية، وحماية السيادة من كل خطر، بقواها الذاتية الشرعية التي تثبت، يوما بعد يوم، أنها تتمتع بكل المؤهلات والكفاءة للقيام بهذه المهمة. ولا بد لي هنا، من أن أوجه تحية تقدير إلى كل أجهزتنا الأمنية، وأخص منها بالذكر اليوم قوى الأمن الداخلي، التي تمكنت، بقيادة اللواء عماد عثمان، من أن تعزز فاعليتها، وتضاعف قدرتها، على حماية الوطن والمواطن من كل عبث بالأمن، وكان لها دور أساسي في دحر الإرهاب ومنعه من تحقيق أهدافه، وفي وأد مخططاته من خلال عمليات استباقية نوعية أثارت إعجاب العالم، فأثبتت أنها أداة أساسية في تركيز دولة القانون، والسلاح الأمضى في أيدي القضاء".
وأضافت: "الشعب اللبناني الذي تصدر باسمه أحكام القضاء، قال كلمته وأصدر حكمه، وهذا الحكم مفاده أن اللبنانيين جميعا يفتخرون بهذه المؤسسة التي تحميهم. إن تدشين مركز القيادة والسيطرة في شرطة بيروت اليوم، يشكل خطوة إضافية في تطوير قدرات قوى الأمن الداخلي، وزيادة فاعليتها. فالتكنولوجيا الذكية التي يستفيد منها هذا المركز، تتيح تحقيق أفضل النتائج، عندما تكون أداة بين أيدي جهاز بشري ذكي، كذلك الذي نفتخر به في شرطة بيروت، وفي قوى الأمن الداخلي عموما. فمن شأن هذه التقنيات أن تعزز وسائل المراقبة، وأن تفعل القدرة على التحليل والتخطيط والاستباق، وأن تزيد من إمكانات الاستجابة السريعة. وبالتالي، لا شك في أن هذا المركز، بحلته العصرية، وبما يتوافر فيه من تقنيات حديثة ومتطورة، سيساهم في تحسين الأداء العملاني لقوى الأمن الداخلي، وسيمكنها من مكافحة الجريمة بمستوى أعلى من الكفاءة، مما يحقق الأمن والأمان لبيروت، ويرسخ استقرارها. وإذا كانت العاصمة هي البداية، فإن الهدف هو تعميم التجربة على كل المناطق اللبنانية، في مراحل لاحقة. أيها الأعزاء، إنني، إذ أكرر شكري لبريطانيا على دعمها الطويل الأمد لقوى الأمن الداخلي، أؤكد لكم أن هدفنا الأسمى أن تعود القيادة كاملة إلى الدولة، في كل ما يتعلق بأمن الوطن وسيادته. وأنا، من موقعي، وبالتعاون مع الاجهزة الامنية، أقوم بكل ما يلزم للعمل على التطوير المستمر لهذه المؤسسات، وعلى تعزيز قدراتها، بحيث تواصل القيام بدورِها على أكمل وجه، وتبقى صمام أمان للوطن والمواطن، فتحية مني لكل عنصر وضابط فيها".
ثم قدم كل من الرائدين باسل نصر ووائل يوسف عرضا تناول طبيعة العمل في مركز القيادة والسيطرة والمهام المنوطة به.
وفي النهاية جال الحضور في المركز، والتقطت الصور التذكارية في المناسبة.