مازالت الاعتصامات وردود الفعل في الشارع الفلسطيني الفصائلي والمؤسساتي والنقابي والشعبي والاتحادات الفلسطينية وعلى كافة الصعد تتوالى حول قرار وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين(الانروا) بتقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين وخاصة ما يتعلّق بالطبابة والتعليم، مما سيترتب عليه مزيداً من الأعباء على اللاجئين، وسيزيد أوضاعهم سوءاً على سوء.
ولعل ليس آخرها كان اعتصاماً حاشداً أمام مكتب منطقة لبنان الوسطى في منطقة الكولا، قبيل صلاة الجمعة 15/1/2016 شارك فيه قادة فصائل الثورة والقوى الوطنية الإسلامية الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني والمؤسسات الأهلية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، وحشد من أهالي مخيمات بيروت والنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا.
ورفعت الأعلام الفلسطينية الى جانب اللافتات المنددة بسياسة الانروا والمطالبة بحق الشعب الفلسطيني في التعليم والطبابة وغيرها من الخدمات الإنسانية، بينما غابت أعلام الفصائل، وهتفت النسوة مطالبة الانروا بالتراجع عن قراراتها الجائرة بحق الفلسطينيين.
وتلا سليمان عبد الهادي أمين سر اللجنة الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية في مخيم شاتيلا نص مذكرة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية المرفوعة الى المدير العام للانروا (ماتياس الشمالي) قبل أن يتسلمها مدير منطقة لبنان الوسطى محمد خالد.
وهي مذكرة مطلبية تطالب المدير العام بالتالي:
أولاً- التراجع الفوري عن القرارات والإجراءات الجائرة بحق الشعب الفلسطيني اللاجئ قسراً في لبنان.
ثانياً- العودة الى نظام الإستشفاء الكامل دون تحميل المريض أية أعباء مالية تحت أي ظرف.
ثالثاً- دعم وتطوير البرامج التربوية في المدارس ولكافة المراحل، تأمين الخدمات الصحية واحتياجات الطلاب وتأهيل مستلزمات أبنائنا في المدارس.
رابعاً- الإسراع في استكمال مشروع ترميم المنازل الآيلة للسقوط في المخيمات.
خامساً: الشعب الفلسطيني لايعفي الأنروا من واجباتها في خدمة شعبنا الى حين عودته الى دياره التي هُجّر منها عام 1948
سادساً- الأنروا تأسست بسبب اللجوء القسري للشعب الفلسطيني وهي الشاهد على حق العودة.