لبنانيات >أخبار لبنانية
المطران بقعوني ترأس قداسا في مغدوشة: نعيش في مجتمع يقودنا الى العمى الروحي
المطران بقعوني ترأس قداسا في مغدوشة: نعيش في مجتمع يقودنا الى العمى الروحي ‎الاثنين 27 05 2019 12:51
المطران بقعوني ترأس قداسا في مغدوشة: نعيش في مجتمع يقودنا الى العمى الروحي

جنوبيات

 ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداسا أمس لمناسبة الشهر المريمي، في بازليك سيدة المنطرة مغدوشة وعاونه فيه كاهن المزار الارشمندريت سمير نهرا، في حضور أعضاء جمعية مروج المحبة ومؤمنين من البلدة.

وبعد تلاوة الأنجيل المقدس، ألقى المطران بقعوني عظة قال فيها: "أشكر راعي الأبرشية ايلي حداد على دعوته وقدس الأرشمندريت سمير نهرا على دعوته واستقباله واعتبر ان لزيارة مزار مريمي في هذا الشهر عدة دوافع منها الصلاة من اجل الشفاء والنجاح وايجاد عمل وغيرها، ففيه نصلي ونقدم نوايانا ونطلب شفاعة أمنا مريم. وكما علمنا الإنجيل فالله لا يستجيب الا لمن اتقاه وعمل بمشيئته، ومريم هي فائقة القداسة والله اختارها وهي تتشفع لنا".

أضاف: "حالتنا هي مثل الأعمى الذي اصيب في وقت من الأوقات بالعمى، نادرون هم العميان منذ الولادة ولكن كثر في مرحلة ما اصيبوا بعمى روحي لأنهم يعيشون في هذا الجيل. وكما تقول الرسالة: "جيل فاسق شرير". فنحن نعيش في مجتمع مليء بالخطيئة ويقودنا هذا الجو احيانا لأن نصاب بالضعف او بالعمى الروحي. وأتينا الى هذا المزار لنطلب من ربنا بشفاعة والدته ان نعود ونرى بشكل سليم".

ودعا الى "العودة الى ما تقوله لنا مريم العذراء في عرس قانا: "مهما قال لكم افعلوه"، وقال: "هذا المزار يذكرنا بأن نعود الى يسوع وبأن نفتح عيوننا ونرى. هناك نص آخر في الإنجيل يقول فيه يسوع: "انا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام". اذا، المسيح هو النور ويوم القيامة يردنا الى حقيقة انتصار يسوع انتصار الحياة، هذا النور الحي، نور الله هو حقيقة وهو قادر ان ينيرنا وهو نور القيامة اي نور الغلبة على الموت".

وتابع بقعوني: "المسيحيون في لبنان يرددون دوما مع آلامك يا يسوع، وهذا صحيح في المرض والصعوبات ولكن القليلين يعرفون القول: "مع قيامتك يا يسوع". المسيح لم يتألم فقط هو صلب ومات وقام. نحن نعرف ان نصوم وقليلون يعرفون ان يقوموا مع المسيح. وعندما نضيء الشموع ونقول: "خذوا نورا من النور الذي لا يغرب"، نعلن اننا منتصرون مع المسيح المنتصر على كل علامات الموت الجسدية والنفسية والروحية. نحن نشترك في ملك الرب الذي لا غروب له، وهذا يعني اننا حاضرون لأن ننتصر على علامات الموت الجسدية والنفسية. واذا اردنا ان نغلب وننتصر فيجب ان نغلب علامات الموت النفسي مثل قلة المحبة وعدم المسامحة وتخطي الجراحات الماضية. يجب ان نطرح هذه الأمور السلبية ونضع نصب اعيننا الحضور المحب للآخرين فنحصل على الشفاء الروحي ونغلب علامات الموت الروحي". 

وقال: "لقد استسلم البعض، وتآلفوا مع بعض الخطايا في حياتهم وباتوا مقتنعين بأنه لا يمكنهم ان يتحرروا او ينتصروا عليها، والأصح انهم لا يرغبون بالتغلب عليها. الله غير عاجز، ومن فتح عيون الأعمى قادر على ان يحررنا شرط ان نرغب بذلك. يجب ان نواجه علامات الموت في حياتنا ونعلن انتصار الرب وانتصارنا مع الرب. عيد الفصح هو عيد الأعياد وايماننا محوره القيامة ويجب ان نعرف ان نعيش القيامة في حياتنا".

ورأى اخيرا ان "نور كلمة الله يجب ان يشع في حياة المسيحي، والمسيح في الإنجيل"، وقال: "من يتبعني لا يمشي في الظلام". وكما ورد في الرسالة: "خلصني يا رب لأن البار قد فني والحقيقة قد ضعفت عند بني البشر"، فنحن بحاجة الى ان نحفظ كلمة الله ونتحدث عنها ونقرأها". 
وختم: "كلمة الله هي في الأسرار التي تنقل لنا قيامة وخلاص الرب وبها نستطيع ان ننتصر".