يوم تلو آخر، تثبت صيدا أنّها حاضنة كل الأديان والمذاهب والطوائف، كما إنّها تلم شمل القريب والغريب معاً، وتحتضن المواطن العادي والسياسي وأهل الفن، وحتى رجال الدين، كانت لهم حصة من فعاليات "صيدا مدنية رمضانية".
فقد لبّى راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد دعوة "تجمّع المؤسّسات الأهلية" في صيدا و"جمعية التنمية للإنسان والبيئة"، للقيام في جولة تفقدية لفعاليات "صيدا مدينة رمضانية"، حيث جال في أحياء وساحات صيدا القديمة، والتقى المواطنين واطلع على معالم المدينة التراثية، كما كانت له جولة في مقر "الكشاف المسلم" في حي رجال الأربعين، مطلعا على ما تشهد المدينة من حركة ناشطة من روّاد ومتسوّقين وساهرين، إضافة إلى تحضيرات لاستقبال عيد الفطر السعيد.
ورافق المطران الحداد في جولته التراثية: الأب شارل نقولا، الأب سليمان وهبة، رئيس "كاريتاس" في صيدا ياسر سميا، روبير نقولا، منسّق "تجمّع المؤسّسات الأهلية" ماجد حمتو، رئيس "جمعية التنمية للإنسان والبيئة" فضل الله حسونة وعضو المجلس البلدي المهندس محمد البابا .
استهلت الجولة من حي الشاكرية، المحاذي لمطرانية صيدا، وشملت: "مقهى شرقي"، "حمام الجديد"، "أكاديمية القيادة والتواصل - علا" في "دار علي حمود الأثري" و"خان الإفرنج"، حيث استمع الى شرح عن تاريخها، وما تختزن من تراث عمراني وإنساني، وما تشهده من حركة زائرين وأنشطة منوّعة. 
كما زار المطران الحداد "ساحة ضهر المير"، وتوقف لبعض الوقت في مقر جمعية "الكشاف المسلم"، مهنئاً إياهم بقرب حلول عيد الفطر السعيد، لتختتم الجولة في "ساحة وقهوة باب السراي"، حيث شارك المطران الحداد والوفد المرافق المواطنين الأجواء الرمضانية.
وإثر الجولة، أعرب المطران الحداد عن سعادته بما شاهده ولمسه من أجواء تعيشها المدينة القديمة، واللقاء مع الناس بعفوية.
وقال: "هذه هي صيدا وأهلها المضيافون، الناس سعداء ومرتاحين والأجواء في رمضان وفي استقبال عيد الفطر السعيد مميزة. وقد ذهلت حقيقة بجموع الناس في ساحات المدينة إن كان من أبناء  صيدا او الوافدين إليها من خارجها، فمبارك تألق صيدا، وأتمنى للجميع عيد فطر سعيد".

...وخلال تناول السحور وسط الأجواء التراثية الرمضانية

...ويتوسّط عدداً من المواطنين في "قهوة باب السراي"