عام >عام
اعتصام أمام مكتب مدير "الأونروا" في صيدا
اعتصام أمام مكتب مدير "الأونروا" في صيدا ‎الجمعة 15 01 2016 18:36
اعتصام أمام مكتب مدير "الأونروا" في صيدا
جانب من المشاركين في الاعتصام أمام مقر الأونروا في صيدا

جنوبيات

نظمت القوى السياسية واللجان الشعبية والحراك المدني اعتصاماً أمام مكتب مدير "الأونروا" في صيدا، وذلك احتجاجاً على تقليصات الأونروا الصحية، حيث رفع المشاركون شعارات تطالب إدارة "الأونروا" التراجع عن قراراتها الجائرة بحق الشعب الفلسطيني، وأطلقوا هتافات ضد المدير العام ماتياس شمالي. ومن أبرز الشعارات التي أطلقوها: "من حقي أن اتعالج"، "من حقي أن أحظى برعاية صحية كاملة"، "لتنتصر راية الحق الفلسطيني في الاستشفاء الكامل حتى العودة".
وألقى كلمة المعتصمين أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا الدكتور عبد أبو صلاح بالقول: في الوقت الذي يعاني اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمحرومين من كافة حقوقهم المدنية والاجتماعية والإنسانية ويكابدون الكثير من الأزمات التي تهدد حياتهم، حيث لا ضمانة لمستقبل أجيالنا ومع انتشار البطالة والفقر والحرمان الذين يهدد حياة أبنائنا وأجيالنا، نعلن تمسكنا بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين حتى العودة إلى فلسطين وتطبيق القرارات الدولية ولاسيما قرار 194.
وأضاف: في الوقت الذي يواجه فيه اللاجئين أسوأ ظروف يمرون بها وهم بحاجة إلى دعم يمكنهم من العيش بكرامة، نرى أن الأنروا تتعاطى مع ملف حقوق اللاجئين باستخفاف دون الالتفاتة إلى الظلم ومرارة العيش الذين يواجهونها. فقد طالعنا المدير العام بقرارات صادمة كان لوقعها في نفوس اللاجئين أسوء الأثر على واقع حياة اللاجئين الفلسطينيين. وهنا لا بد من توجيه كلمة الى مدير عام "الأونروا" ماثياس شمالي إن السياسة التي تنتهجونها من خلال إصداركم لقرارات ظالمة شكلت طعنة غادرة وقوية في ظهر كل لاجئ، وكنتم قد أطليتم برسالتكم الانسانية على واقع وحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومعاناته، وكنا نأمل خيراً باستلامك لهذا المنصب، الا انه مع بداية تقلدك هذا المنصب تم الاعلان مباشرة عن ازمة العجز المالي وأصدرتم القرارات الظالمة تحت ذريعة الازمة الازمة. لا نستغرب اليوم السياسة المتبعة والتي تمثلت بعملية تدوير موازنة قسم الصحة بالانروا وانتم الذين تدركون حجم الالم والضرر الذي يقع على اللاجئين الفلسطينيين، وفي الوقت الذي كان يجب على الانروا النظر من زاوية واجباتها في تامين خدمات الاغاثة والتشغيل للاجئين.
ان المقاربة التي تفضلتم بها عن تقديمات الانروا في المجال الصحي وبين تقديمات وزارة الصحة اللبنانية لا تستند هذه المقاربة الى اية حقيقة واقعية، نحن وأنتم ندرك حقيقة ان وزارة الصحة اللبنانية لا تقدم اية مساعدة في المجال الصحي للاجئين الفلسطينيين. او كانكم لا تعلمون مدى انعكاس سياسة التعديلات الاستشفائية على المرضى والالم الذي يعانونه حيث انهم سيصبحون متسولين من اجل تأمين ثمن الدواء واجرة الطريق وفرق كلفة الاستشفاء،لذلك لم ولن نرضى أن يكون مرضانا ضحية سياسات ظالمة وقاهرة ولن نقبل أبداً لهم التسول. إن تقليصات خدمات "الأونروا" المتدرج منذ سنوات عديدة، وتحت ذريعة العجز المالي وعدم إيفاء الدول المانحة لمستحقاتها المالية، فإن ذلك يؤكد خضوع المجتمع الدولي لرغبات أمريكا وإسرائيل لإنهاء خدمات الأنروا كخطوة لتصفية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
إن القرارت الجائرة التي أصدرها المدير العام لـ "الأونروا" في لبنان ماتياس شمالي وخصوصاً لجهة الاستشفاء والتعليم والنازحين ووقف التوظيف في الأنروا، تعني تملص الأنروا من خدماتها المنوطة بها، وتشكل أعباءاً جديدة تضاف إلى معاناتنا المتعددة والمتنوعة.
وفي مواجهة هذا الظرف العصيب الناتج عن تآمر وتجبر المجتمع الدولي وخصوصاً هيئة الأمم المتحددة ومجلس الأمن الدولي ولجنة حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية الأخرى، التي تحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية والإنسانية والإغاثية والتشيغلية، فإنه لا يسعنا إلا أن نؤكد على النقاط التالية:
- التمسك الثابت وعدم التفريط بأي حق من حقوقنا الوطنية والإنسانية والمدنية والإجتماعية والإغاثية والتشغيلية.
- دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم بتوفير المعونات المالية لتغطية عمل وكالة الأنروا وتقديم الخدمات المنوطة بها على أكمل وجه.
- مطالبة المدير العام في لبنان بالتراجع عن القرارات الجائرة التي أصدرها وخصوصاً ما يتعلق بالاستشفاء والتعليم واغاثة النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.
- دعوة أبناء شعبنا الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في تنظيم أوسع التحركات والاحتجاجات الرافضة لتقليصات خدمات الأنروا.
- التأكيد على ضرورة توحيد كافة الجهود بمواجهة الأنروا بشكل سلمي وحضاري وبعيداً عن اغلاق المدارس وعيادات "الأونروا" وعدم المساس بأي شكل من الأشكال بممتلكات أو بموظفي الوكالة.
وبهذا السياق فإننا نحذر من لجوء البعض (وبغض النظر عن المسميات) لتحركاتهم الخارجة عن موقف الإجماع للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية لأنها تشق صفوفنا وتضعف موقفنا وهذا يصب في خدمة الأهداف الساعية لإنهاء وكالة الأنروا.
ان مطالب ابناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ تتمثل بالتزام الانروا بمطالبة المجتمع الدولي والدول المانحة تامين كل مقومات الحياة وزيادة الموازنة العامة للانروا في لبنان وخصوصا موازنة قسم الصحة وبما يتناسب وتغطية نفقات تكلفة االاستشفاء :
وعليه نطالب "الأونروا":
1. أن تتحمل كلفة الاستشفاء بشكل كامل.
2. ان تتعاطى "الأونروا" مع كافة الحالات المرضية دون استشناء.
3. الغاء تحديد النسب المؤوية للاستشفاء بالمستشفيات المتعاقد معها.
4. الغاء الحد الاقصى لعدد ايام الاستشفاء.
5. زيادة كلفة الاستشفاء بحيث لا تنحصر التكلفة كحد أقصى 5,000$ دولار اميركي من قيمة الفاتورة.
في الختام نحملكم مع ادارة "الأونروا" مسؤولية هكذا قرارات ظالمة وندعو ماثياس شمالي وادارته لتراجع الفوري عن هذه القرارات المجحفة بحق ابناء الشعب الفلسطيني وسيستمر شعبنا بحشد كافة طاقاته مع كافة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية والحراك الشعبي والجماهيري حتى تتراجع الانروا عن قراراتها التي تدعو الى قتل الانسان الفلسطيني وموته على ابواب المستشفيات والتي لن نسمح بها وسيرفضها شعبنا رفضاً قاطعا.
وسلم المعتصمون مذكرة مقدمة من القوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية والحراك الشعبي في منطقة صيدا لمدير الأونروا في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، ومما جاء فيها:
المدير العام لـ "الأونروا" في لبنان ماتياس شمالي، اننا وبإسم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان المحرومين من كافة حقوقهم المدنية والاجتماعية والانسانية ويعانون الكثير من الازمات التي تهدد حياتنا ونحن نعاني ونكابد ونكافح من اجل البقاء، حيث لا ضمانة لمستقبل أجيالنا ومع إنتشار البطالة والفقر والحرمان الذين يهددون حياة ابنائنا واجيالنا، ونحن ندرك تماماً ان تمسكنا بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أصبح الحفاظ عليها مطلبا ضروريا من أجل تأمين الخدمات المنوطة بالانروا اللازمة لتخفيف الاعباء عن كاهل اللاجئين
وفي الوقت الذي يواجه فيه اللاجئين اسوأ ظروف يمرون بها وهم بحاجة الى دعم يمكنهم من العيش بكرامة،نرى ان الانروا تتعاطى مع ملف حقوق اللاجئين باستخفاف دون الالتفاته الى الظلم ومرارة العيش الذين يواجهونهم. فقد طالعنا سيادتكم بقرارات صادمة كان لوقعها في نفوس اللاجئين اسواء الاثر على واقع حياة اللاجئين الفلسطينيين.
ان السياسة التي تنتهجونها من خلال اصداركم قراراتكم الظالمة شكلت طعنة غادرة وقوية في ظهر كل لاجئ، وانتم حضرتكم الذين اتيتم من مدرسة الصليب الاحمر الدولي التي تحمل الصفة الانسانية والحيادية وتعملون في ظروف صعبة وكنتم قد اطليتم برسالتكم الانسانية على واقع وحياة الشعب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومعاناته،وكنا نأمل خيراً بإستلامك لهذا المنصب،الا انه مع بداية تقلدك هذا المنصب تم الاعلان مباشرة عن ازمة العجز المالي وأصدرتم القرارات الظالمة تحت ذريعة الازمة الازمة وكان اأخطرها وقف التوظيف للاجئين...
لا نستغرب اليوم السياسة المتبعة والتي تمثلت بعملية تدوير موازنة قسم الصحة بالانروا وانتم الذين تدركون حجم الالم والضرر الذي يقع على اللاجئين الفلسطينيين،وفي الوقت الذي كان يجب على الانروا النظر من زاوية واجباتها في تامين خدمات الاغاثة والتشغيل للاجئين،من هذا المنطلق نضع ملاحظاتنا على سياسة التعديلات الاستشفائية.
ان المقاربة التي تفضلتم بها عن تقديمات الانروا في المجال الصحي وبين تقديمات وزارة الصحة اللبنانية لا تستند هذه المقاربة الى اية حقيقة واقعية، نحن وأنتم ندرك حقيقة ان وزارة الصحة اللبنانسة لا تقدم اية مساعدة في المجال الصحي للاجئين الفلسطينيين.
إن وزارة الصحة اللبنانية تتحمل ما نسبته 85% على كامل كلفة الفاتورة الاستشفائية وتتعاطى مع كافة الحالات المرضية دون استثناء،كذلك تتعاقد مع كافة المستشفيات وتقدم الدواء لكل الحالات المرضية وخصوصاً اصحاب الامراض المستعصية والنادرة وأمراض الدم.
بينما "الأونروا" تتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كالتالي:
-  لديها تصنيفات تتعلق بالمستشفيات ولكل مستشفى تسعيرة خاصة.
 - إن النسبة التقديرية لتسعيرة الاستشفاء بمستشفيات المستوى الثالث تبلغ 60% لإاثني عشر يوماً بكلفة 5000$ كحد اقصى وهي لا تتناسب مع مع النسبة المئوية التي حددتموها.
-  المعايير الخاصة بالحالات المرضية لا تتضمن كافة الحالات المرضية ودون الخوض بالتفصيليات.
-  ان المستفيدين من المستوى الثاني هم الاكثر تضررا من هذه التعديلات كونهم يمثلون ما نسبته 80% من اللاجئين وهم الاكثر فقرا وحاجة وتضررا.
انكم لا تعلمون مدى انعكاس سياسة التعديلات الاستشفائية على المرضى والالم الذي يعانونه حيث انهم سيصبحون متسولين من اجل تأمين ثمن الدواء واجرة الطريق وفرق كلفة الاستشفاء خصوصا في المستوى الثاني من المستشفيات،لذلك لم ولن نرضى أن يكون مرضانا ضحية سياسات ظالمة وقاهرة ولن نقبل أبداً لهم التسول.
إننا ونتيجة هذه السياسات الظالمة اصبحنا اكثر خوفا على مستقبل الانروا واستمرار دورها في تامين إغاثة وتشغيل اللاجئين تمهيدا لإنهائها وبتنا نستشعر الخطر الذي يهدد مستقبل قضية اللاجئين.
ان مطالب ابناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ تتمثل بالتزام الانروا بمطالبة المجتمع الدولي تامين كل مقومات الحياة وزيادة الموازنة العامة للانروا في لبنان وخصوصا موازنة قسم الصحة وبما يتناسب وتغطية نفقات تكلفة االاستشفاء :
1-    ان تتحمل "الأونروا" ما نسبته 85% من كلفة الاستشفاء على كامل الفاتورة.
2-    ان تتعاطى "الأونروا" مع كافة الحالات المرضية دون استشناء.
3-    الغاء تحديد النسب المؤوية للاستشفاء بالمستشفيات المتعاقد معها.
4-    الغاء الحد الاقصى لعدد ايام الاستشفاء.
5-    زيادة كلفة الاستشفاء بحيث لا تنحصر التكلفة كحد أقصى 5,000$  دولار اميركي من قيمة الفاتورة.
وختم أبو صلاح: بإسم اللجان الشعبية الفلسطينية الحراك الشعبي والقوى الاسلامية والوطنية في منطقة صيدا نؤكد على تمسكنا بمطالبنا المحقة بخصوص سياسة الاستشفاء، ورفضنا المطلق لهذه السياسات الظالمة ونطالبكم بالعودة عن قرارتكم المجحفة.