ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
إقبال إيطالي لافت على المطبخ اللبناني
إقبال إيطالي لافت على المطبخ اللبناني ‎السبت 15 06 2019 12:23
إقبال إيطالي لافت على المطبخ اللبناني

جنوبيات

لم يفلح المطبخ اللبناني، لسنوات طويلة، في الدخول إلى السوق الإيطالية، نظرا إلى أن للايطاليين قناعة بأن مطبخهم هو الأفضل، ولكن في السنوات الأخيرة، حدث تغيير في مزاجهم وبدأت تنتشر المطاعم اللبنانية في أحياء روما، ويعود الفضل في هذا التغيير والنجاح إلى المجلس الثقافي الإيطالي - اللبناني وإلى عدد من المؤسسات اللبنانية، إذ قاموا بمبادرات ترويجية للتعريف بلبنان وبالمطبخ اللبناني.
وللمناسبة، نظم المجلس عشاء في مطعم "مندلون" في روما، دعا اليه نخبة من المتذوقين والاصدقاء، في حضور السفير الإيطالي السابق في لبنان جوزيبي كاسيني والسيدة ناديا صبرا.
والتقت "الوكالة الوطنية للاعلام" عددا من المسؤولين في المجلس للاطلاع على نشاطاته، فقال رئيسه موريس سلامة: "نسعى من خلال اللقاءات إلى إعادة إحياء المطبخ اللبناني التراثي التقليدي وحماية أصل المأكولات اللبنانية والتعريف بها عبر التواصل".
وقال صاحب مطعم "مندلون" بركات بركات: "بإمكاننا اليوم أن نستورد كل شيء ولو كان مكلفا، ولم يعد التقديم يقتصر على المازات، بل هناك أطباق رئيسية كاللحوم المشوية واليخاني والأرز مع اللحمة والسمك وغيرها، بالإضافة إلى الحلويات الشهية كالكنافة والبقلاوة والمعمول وزنود الست وغيرها من الحلويات اللبنانية المعروفة".
وشدد على أن "الطعام اللذيذ يشجع السائح على زيارة البلد، فهناك سياح لا يزورن الكثير من البلدان الجميلة بسبب مأكولاتها التي لا تتناسب مع جهازهم الهضمي او لعدم معرفتهم بها، ولكن فعلا أصبح الأكل اللبناني جزءا من حياة الإيطاليين".
بدورها قالت ماريا كريستينا اريغنو وهي إيطالية من أصول لبنانية: "امتنع الإيطاليون لفترة طويلة عن تقبل المطعم اللبناني، فعدد كبير منهم يفضل المعكرونة كوجبة رئيسية وهي تعود في الأصل للمطبخ الإيطالي الذي يعتبر من أشهر المطابخ العالمية". وأشارت إلى أن "الأكل الإيطالي يشتهر بالبساطة ويعتمد بشكل كبير على الخضار والفاكهة والباستا والأجبان على أنواعها والبطاطا واللحوم. الاكل الإيطالي عملي ويحضر بسرعة إضافة إلى انها شهي، ولكن الآن بدأ الاكل اللبناني يدخل إلى المنازل كالحمص والتبولة اللذين نجدهما كطبقين إلى جانب الأطباق الإيطالية".
ختاما، لفت كاسيني لـ"الوكالة" إلى أنه لم يعد سفيرا في لبنان لكنه يتردد إليه كل فترة لأنه أصبح جزءا من حياته.