عربيات ودوليات >اخبار عربية
حقيقة ظهور أعداد وأنواع غير مسبوقة من الأفاعي في سوريا!
السبت 22 06 2019 13:58جنوبيات
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة صور لأنواع من الأفاعي التي تم اصطيادها بمناطق مختلفة في سورية، ولتوضيح ذلك تحدث الباحث في الحياة البرية إياد السليم عن سبب ازدياد انتشارها وكيفية التعامل مع لدغاتها.
و أفاد السليم، وفق "تلفزيون الخبر" السوري بأن “انتشار الأفاعي في مثل هذا الوقت أمر طبيعي ومعتاد، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي هي من تضخم مثل هذه القصص، حيث يقوم من اصطاد أفعى بنشر الصورة، والتصوير القريب يجعلها تبدو أكبر من حجمها”.
وأضاف السليم “يزداد ظهور الأفاعي في موسم الحصاد، ذلك أن معظم الأفاعي تحب التواجد بين وقرب الحقول، سعياً لقنص الفئران، التي تعد غذاءها المفضل، والتي تكثر في الحقول لتقتات بسنابل القمح المتساقطة”.
وتابع الباحث “ليس للأمطار والخضار دور في انفجار أعداد الأفاعي كما حصل مع الحشرات، لكن من الممكن أن يسهم ذلك في ازدياد عددها العام القادم، إذ قد تبيض أكثر، وينجو من صغارها عدد أكبر”.
أما عن الصور المتداولة على أنها أنواع جديدة من الأفاعي، فأكد السليم أن “ظهور أنواع جديدة من الأفاعي أمر مستحيل أو شبه مستحيل، وكامل الصور التي ظهرت هي لأنواع معروفة تماماً، ولكن قد يفاجئك ظهور نوع من الأفاعي في منطقة من المفروض عدم تواجدها فيها فيكون أول رصد لها في هكذا منطقة ولذلك قد يعتقدون أنها نوع جديد”.
وبيّن السليم أن “الأفاعي الموجودة في البيئة السورية تقسم إلى نوعين: ساحلية وداخلية، وهي بمعظمها غير سامة ومفيدة، على عكس ما يعتقد الناس، ومن الأنواع الشائعة لدينا والتي تقتل ظلماً وهي مفيدة وغير سامة، الحنش الأسود وعقد الجوز والنشابة”.
أما عن الإجراءات الواجب اتخاذها في حال التعرض للدغة أفعى، قال السليم: “تجنب الذعر والتصرف بهدوء أهم نقطة، فمن الممكن ألا تكون الأفعى سامة، ولو كانت سامة فالسم يحتاج عدة ساعات ليظهر أثر، ولكن في معظم الحالات الجسم يقاوم السم وحده، لكن مراجعة المستشفى تبقى ضرورية، وعلى المصاب خلال هذا الوقت أن يحاول ترك مكان اللدغة أخفض من القلب، مع تجنب حكه، حتى لا يصل كثير من السم للقلب، والذي سيضخه لكامل الجسم”.
وهنا نفى السليم الأقاويل الشائعة بالنسبة لإجراءات لدغة الأفعى، فأظهر أنه “على عكس ما هو شائع، لايجب وضع رباط فوق اللدغة أو جرحها لإخراج الدم المسموم أو مصها، وهذه الممارسات الخاطئة من الممكن أن تفاقم المشكلة”.
يذكر أنه خلال الأشهر الماضية انتشرت في سوريا أنواع من الحشرات مثل الخنافس والفراشات بسبب الحالة الجوية وارتفاع الحرارة وزيادة مساحة الأراضي الزراعية في البلاد.