عام >عام
اللواء ابراهيم يوقع اتفاقية تعاون بين المديرية العامة للأمن العام والجامعة اللبنانية
الاثنين 24 06 2019 13:13جنوبيات
وقع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب اتفاقية تعاون بين الجامعة والمديرية بهدف تبادل الخبرات والمعلومات العلمية والتقنية ووضع الدراسات والأبحاث العلمية والفنية المشتركة وإجراء ابحاث مشتركة وإعداد كوادر علميّة متخصصة تعمل على خدمة الوطن والمواطن.
أقيم حفل التوقيع قبل ظهر اليوم في مبنى رئاسة الجامعة اللبنانية – المتحف – وحضره عدد من عمداء الكليات ومسؤولي الجامعة ووفد من ضباط الأمن العام.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيدي الجامعة اللبنانية والأمن العام، ألقى البروفسور أيوب كلمة قال فيها:
سعادةَ اللواء عباس ابراهيم ، مديرَ عام الأمن العام
الوفدَ المرافقَ
أيها الحضور
يَسُرّنا أن نجتمعَ اليومَ مع سعادةِ اللواء عباس ابراهيم، مديرِ عامِ الأمن العام، والوفدِ المرافق، لتوقيعِ اتفاقيةِ تعاونٍ بين الجامعةِ اللبنانية والمديريةِ العامة للأمن العام بِهدفِ تبادُلِ الخبُراتِ والمعلوماتِ العلميةِ والتقنية ، ووضعِ الدراساتِ والأبحاثِ العلميةِ والفنيةِ المشتركة ، وتبادُلِ برامجِ التأهيلِ المختلِفة والاستفادةِ من المختبراتِ والمراكزِ البحثيةِ القائمةِ لدى الفريقين لإجراءِ أبحاثٍ مشتركةٍ سعياً إلى التكامُل بين المؤسساتِ العامة وإعدادِ كوادرَ علميةٍ متخصصةٍ تعملُ على خدمةِ الوطنِ والمواطن، تحقيقاً للأمنِ والتطورِ العلمي.
إنّ الجامعةَ اللبنانية تحرِصُ على أن يكونَ هذا التعاونُ مُثمراً، يشتملُ على محاضراتٍ ووُرَشِ عملٍ وتدريبٍ للضباطِ والعناصرِ في الأمن العام، تعزيزاً للقدراتِ العلميةِ والتقنيةِ لديهم، تِبْعاً للبرامجِ الأكاديميةِ الحديثةِ المتوفرةِ لدى الجامعة، والانفتاحِ على التطورِ العالمي في مجالِ التعليم العالي، عبرَ اتفاقياتِ التعاونِ القائمةِ مع الجامعاتِ الأجنبيةِ والمؤسساتِ البحثية، المحليةِ منها أو الدولية، من أجلِ إفادة أساتذتِها وطلابِها من البرامجِ الحديثةِ التي تواكبُ التطورَ العلميَ والعالمي.
في الواقع، إنّ استكمالَ مسيرةِ النهوضِ بالوطن ، يستوجِبُ العملَ الدؤوبَ والمشتركَ بين مؤسساتِ القطاعِ العام . ومن هنا يَبْرُزُ الدورُ الرياديُ للجامعةِ اللبنانية ومؤسسةِ الأمن العام في إعلاءِ شأنِ الوطن وحمايتِه وتحصينِه علمياً وأمنيا، وهما خيرُ مَنْ حَرِصَ على العلمِ وأهلِه وعلى الأمنِ فيه، وأَخْلصُ مَنْ حافظَ على الأمانةِ التي سُلِّمتْ إليهما.
وبعدُ، فانّ جنودَ العلمِ وجنودَ الأمنِ في كِلا المؤسستين هم جنودُ المعرفةِ والكرامة، وبهم نفتخرُ ويفتخرُ وطنُنا. جنودٌ يعملون بصمتٍ انطلاقاً من محبتِهم له وإيماناً منهم بقُدْسِيتِه، واستكمالاً لتاريخٍ عريقٍ من الثقافةِ والحضارةِ والتطور، بدأً من تاريخِ تصديرِ الحرفِ إلى العالم أجمع ، وبناءِ الهياكلِ والمعابد والسفن ، إلى جسورِ التواصلِ والانفتاحِ الدائمِ على العِلمِ والرقيّ والإبداع.
من هنا، إنَّ الجامعةَ اللبنانية ، ومؤسسةَ الأمنِ العام تحملان دوماً هذه الراية، وتساهِمان عبرَ تعاونِهما في استكمالِ مسيرةِ تطويرِ العلمِ والمعرفة بما يُعززُ القدراتِ التقنية المتطورة.
نكررُ الترحيبَ بهذا التعاون ، ونأملُ اتساعَ آفاقِه، تَجْسيداً للأهدافِ المشترَكة التي جمعتْ بين المؤسستين، وتحقيقاً لما نَرْتجي منْ خيرٍ لوطنِنا وللإنسانِ فيه.
ثم كانت للواء ابراهيم الكلمة التالية:
حضرة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب المحترم
ايها الحفل الكريم
عندما أقف في مبنى الادارة المركزية للجامعة اللبنانية، تأخذني الذاكرة الى مرحلة بدايات تأسيس هذا الصرح الكبير الذي اقترن اسمه بإسم الوطن، فكانت الجامعة اللبنانية جامعة لكل الاجيال من الشمال الى الجنوب ومن بيروت وجبل لبنان الى البقاع، فكانت بالفعل والقول الجامعة التي تصهر الشباب وتعزز مهاراتهم وتصقلهم ليكونوا بُناة المستقبل وحماة البلاد. تذكرني هذه المناسبة ايضا بكلام وزير الخارجية الأسبق حميد بك فرنجية عام 1948 خلال حفل إختتام مؤتمر الأونيسكو الثالث في بيروت حين قال "إن لبنان يأمل أن يرى في هذا المكان جامعةً لبنانيةً تكون روحها الأونيسكو". فتحققت هذه الرغبة ابتداء من العام 1951 حتى صدور المرسوم التنظيمي للجامعة اللبنانية عام 1959، فتتطورت تباعا حتى اضحت ست عشرة كلية من كل الإختصاصات بالإضاقة إلى ثلاثة معاهد عليا للدكتوراه، تنتشر في مختلف المحافظات اللبنانية، وتعد اليوم من أكبر الجامعات في الشرق الأوسط وأهمها.
ايها الحضور الكريم
يسرني باسم المديرية العامة للأمن العام اعلان توقيع اتفاقية تعاون مع الجامعة اللبنانية التي تقدم دورات تدريبية في مجالي المعلوماتية والاتصالات للمؤسسات من ضمن منهاج أكاديمية سيسكو (CISCO). هذه الاتفاقية التي نتمنى ان تمتد الى وقت طويل ليتمكن طلابنا من الامن العام في المستقبل من الاستفادة من مضمون هذا البروتوكول مهنيا وتقنيا الى اقصى الحدود مما ينعكس ايجابا على تطوير عمل الامن العام في حقول التدريب وتعزيز المهارات البشرية.
ان اتفاقية التعاون تشمل اجراءات تدريبية متعددة ومنها: تفعيل تبادل الخبرات والمعلومات العلمية والتقنية، وضع الدراسات الفنية وتبادل برامج التأهيل المختلفة، الإستفادة من المختبرات ومراكز الابحاث لاجراء الدراسات المشتركة، على أن توافق الجامعة اللبنانية مشكورةً على قبول طلبات الأمن العام للتسجيل في الاختصاصات المتوفرة لديها. كما يمكن للجامعة أن تُنشىء اختصاصات مُكملة وذات الاهتمام المشترك بناء على الضرورات واستنادا للحاجات.
أهمية هذه الاتفاقية أنها تشكل خطوة نوعية وإضافية على طريق تطوير أداء المديرية ومنتسبيها، وذلك في ترجمة مباشرة وعملية لخطط التطوير التي وضعتها المديرية العامة للأمن العام منذ العام 2011 وعلى المديين المتوسط والطويل، وهي تأتي لتكون لُبنةً أساسية في بناء الهيكلية التكنولوجية، كما أنها تشكل عنصراً حيوياً لتعزيز مهارات الأمن العام وجعله مؤسسة رائدة تلبي طموحات اللبنانيين، وتساهم في ضمان الامن للبلاد. فالتكنولوجيا والمعلوماتية لم يعودا خياراً بل صارا ضرورة للحاضر والمستقبل. وما يزيد من قيمة الاتفاقية أنها مع الجامعة اللبنانية العريقة، خصوصاً أنه سبق لنا ونظمنا اتفاقيات تعاون مع كثير من الجامعات الخاصة التي نجدد الشُكر لها على حسن التعاون في صقل قدرات ضباط ورتباء وافراد الأمن العام.
ان توسع المديرية في اتفاقيات التعاون مع الصروح الأكاديمية يأتي انفاذاً لقرار رفع مستوى الأداء والكفاءة في شتى المجالات التي أناطها القانون بالمديرية العامة للأمن العام، التي صارت ركيزة في مجالي الأمن والإدارة على الرغم من محدودية الامكانات ، وقد ظهرت جودة الأداء وتميزه في شتى المرافق والنقاط الواقعة ضمن صلاحيات الأمن العام، ناهيك بما تحقق من انجازات نوعية في المجال الأمني وجعلت من شعار لبنان الآمن واقعاً شهد له القاصي والداني.
اخيرا، باسمي وباسم المديرية العامة للامن العام، اتوجه بالشكر الى رئيس الجامعة اللبنانية والعاملين فيها، اضافة الى مسؤولي اكاديمية سيسكو واعضاء اللجنة المشتركة الذين كان لهم الدور الاساس في اخراج هذا البروتوكول الى النور، وتنظيم هذا الاحتفال، املا ان يحقق ما نطمح اليه على مستوى تعزيز القدرات التقنية في المديرية.
عشتم وعاش لبنان
وفي الختام تبادل اللواء ابراهيم والبروفسور أيوب الهدايا التذكارية وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.