لبنانيات >أخبار لبنانية
ممثل سفير الامارات في حفل تربوي في الفيحاء: نسعى لتطوير التعليم لانه الاستثمار الامثل في حاضر الوطن ومستقبله
ممثل سفير الامارات في حفل تربوي في الفيحاء: نسعى لتطوير التعليم لانه الاستثمار الامثل في حاضر الوطن ومستقبله ‎السبت 29 06 2019 14:30
ممثل سفير الامارات في حفل تربوي في الفيحاء: نسعى لتطوير التعليم لانه الاستثمار الامثل في حاضر الوطن ومستقبله

جنوبيات

رعى سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية الدكتور حمد الشامسي ممثلا بالقنصل حمدان الهاشمي حفل تخرج طلاب ثانوية روضة الفيحاء بطرابلس للعام الدراسي 2018-2019، على مسرح الثانوية، في حضور الوزير السابق عمر مسقاوي، ضيف الشرف وخطيب الإحتفال رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان عماد الأشقر، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمر الدين، رئيس أساقفة طرابلس للروم الملكيين المطران إدوار ضاهر، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض،الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، الرئيس الفخري لجمعية مكارم الأخلاق الإسلامية في طرابلس  رئيسة جمعية رعاية الأطفال ناريمان العقاد ذوق، رئيس جمعية مكارم الأخلاق محمد رشيد ميقاتي، قائد سرية درك طرابلس العقيد عبد الناصر غمراوي، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في الشمال العقيد خالد السبسبي، الأمينة العامة لمجلس أمناء الثانوية الدكتورة سلمى مصري دملج، اعضاء مجالس الأمناء، الجمعيات، رؤساء لجان الأهل، مديري الجامعات وأهالي الطلاب.


بدأ الإحتفال بدخول موكب المتخرجين في فرعي الفرنسي والإنكليزي وبلغ عددهم 255 طالبا وطالبة، ثم تلاوة مباركة من القرآن الكريم من المقرىء الشيخ محمد حبلص فالنشيد الوطني الإماراتي واللبناني من "كورال الروضة" بقيادة فارس مسعد ثم نشيد الروضة.
وقدم للإحتفال الدكتور محمد كمال الدين وألقى ثلاثة طلاب كلمات الخريجين باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية وهم الطلاب زيد خربطلي، ليلى معصراني، وليلى سيف.
الأشقر
ثم تحدث الاشقر فقال: "سعدت بأن أكون معكم اليوم في هذا الإحتفال الكبير فألف مبروك لكم هذا اليوم الجميل والحفل الحلو ومبروك النجاح الذي حققته روضة الفيحاء في شهادة البروفيه، ودائما نسمع القول الماثور بدلا من ان تلعن الظلام ضوي شمعة وروضة الفيحاء كانت عكس السير على عادتها فأضاءت شمعة في ضوء النهار وسطوع الشمس وما تزال ساطعة وستبقى كذلك".
وتابع: "هذا كله بفضل إدارة حكيمة وواعية، وسنة بعد سنة تعلم جيدا أين ستصبح، وطبعا هذا الأمر لم يكن ليصير إلآ بهيئة تعليمية ترفع الرأس، فأنتم الجنود المجهولون، ولكنكم لستم بمجهولين انتم بناة وصناع رجال وسيدات هذا الوطن، أنتم أصحاب أخطر مهنة تقومون بها اليوم، قد يخطىء طبيب ويموت المريض وقد يخطىء مهندس ويقع المبنى وتموت عائلة، اما أنتم إذا أخطأتم فجيل كامل سيموت وهذا ليس مسموحا".
وتوجه إلى الأهالي، قائلا: "ثقتكم دائما في محلها ان اولادكم في روضة الفيحاء، وهذا يتجلى اليوم في هذا الحفل الحلو وكل يوم وكل سنة يتجدد بنجاح فأولادنا برقبتنا مثلما أساتذتهم يحملون هذه الأمانة في أعناقهم وكذلك الإدارة، ويجب ان نبقى في مرافقتهم في هذا العصر، عصر العولمة، والإنترنت الذي يسرقهم منا على السكت ولا يجب أن نتركهم بل أن نستمر برعايتهم ومتابعة المسيرة معهم، وإن شاء الله تبقون بهذا النشاط والحيوية".
المرعبي
ثم تحدث المدير العام للثانوية مصطفى المرعبي مشيرا إلى "مصادفة تخريج هذه الدفعة الإستثنائية في هذا العام الدراسي مع اليوبيل الذهبي لذكرى الشراكة بين جمعيتي رعاية الأطفال ومكارم الأخلاق، هذه الشراكة التي إستطاعت أن تكون علامة فارقة في بناء أجيال للوطن وبفضلها نحن اليوم وإياكم نجني ثمار نتاج شاهد على شعار إقرأ وبتأسيس الثانوية وإزدهارها وتقدمها".
أضاف: "دأبت روضة الفيحاء على مدى سنوات أن تكون منارة تحافظ على كنوز إرثها وتتحدى الحاضر بصعوباته وترسم بإرادة صلبة المستقبل المضيىء لأجيال أرادتها أن تكون روضوية فريدة، هي التربية تتطلب صلابة وحزما ولينا وضبطا وتوازنا بين خطاب العقل والقلب".
ونوه بالدفعة الأولى من الخريجين "الذين كانوا الأوائل السباقين وأحسنوا إختتام عامهم الدراسي بمسؤولية وإيجابية وبنشاطات ذات متعة وفائدة بعيدا من الرعونة والطيش"، مشيرا إلى "أن أبرز ما يسلط الضوء عليه هو دقة منهجيتنا وجودة مناهجنا، هي تلك السمعة الطيبة لخريجي الروضة، فللروضة دائما الصدارة والمراكز الأولى في الشهادات الرسمية بجدارة وقد حصد أبناؤنا في هذا العام الجوائز العالمية والعربية والوطنية والمحلية على الأصعدة الثقافية واللغوية والعلمية والتكنولوجية والرياضية والفنية كافة".
الهاشمي
وألقى القنصل الهاشمي كلمة السفير الشامسي، قال فيها: "إنه لمن دواعي سروري أن أمثل اليوم سعادة الدكتور حمد سعيد الشامسي - سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية وأنقل لكم تحياته وتمنياته وهو الحريص على تقديم الدعم والرعاية لهذا الجيل ولكن نظرا لظروف طارئة تعذر عليه الحضور رغم جهوده الحثيثة للمشاركة في هذا الحفل الطيب ولكنه ينقل لكم كل تقديره لجهود هذه الثانوية التي تعتبر أيقونة في المجال التعليمي والتربوي لما لها من مسيرة أكاديمية مشرّفة بمدّ الطلاب بالعلم والمعرفة من أجل بناء مستقبل أوطانهم".
أضاف: "إن رعاية حفل تخريج طلاب ثانوية روضة الفيحاء للعام الدراسي 2018 - 2019 يؤكد رؤية الإمارات القائمة على دعم الجيل الناشىء ومساعدته كي يكون انسانا منتجا، فاعلا ومندمجا في مجتمعه، بخاصة أن للقائمين على هذه الثانوية دورا جليلا ومتميزا، حيث حصدت لقب أفضل مدرسة في لبنان، كما احتل طلابها المراتب الأولى في مشروع تحدي القراءة العربي الذي بات محل إهتمام العالم أجمع بفضل الجهود الحثيثة التي يقوم به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز الهوية العربية عبر التمسك بلغتنا وموروثاتنا الثقافية والأدبية والعلمية".
وتابع: "يعتبر التعليم احد أهم المؤشرات الأساسية في تحديد مدى تقدم الدول وتطور مجتمعاتها، وما تقومون به يدخل ضمن إطار بناء مجتمع قوي يراهن على العنصر البشري في تطوره. وتتوافق هذه الرؤية مع دور دولة الإمارات العربية المتحدة ومساعيها الجادة من أجل العمل على تطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته لأنه الاستثمار الأمثل في حاضر الوطن ومستقبله، في عصر يعتمد على المعارف والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي".

وقال: "إن الاهتمام البالغ الذي توليه القيادة في دولة الإمارات لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري الوطني وتنمية القدرات المعرفية والثقافية للإنسان، بخاصة في العملية التعليمية والتربوية، والميزانية الضخمة التي تتكفل بها الدولة سنويا، تهدف للوصول إلى مجتمع المعرفة من خلال القدرة على الابتكار والإبداع".
وتابع: "دعمت دولة الإمارات في ساحات العطاء عربيا واقليميا المجال التربوي. وفي لبنان أسهمت سفارتنا عبر ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية وبدعم سخي من الجهات والهيئات الإماراتية الخيرية الداعمة بتوفير منح دراسية مجانية للطلاب، إقامة مدارس ودعم معاهد وكليات مهنية، إطلاق مشاريع وتبني برامج تربوية بحتة في مختلف المناطق اللبنانية، وهذا ما جعل دولتنا تتربع على عرش التقديمات الانسانية على مستوى العالم لـ5 سنوات متتالية وتحظى بثقة وتقدير الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية التي إتخذت من دولة الإمارات مركزاً لحشد الدعم والمساندة للقضايا الإنسانية".
أضاف: "إننا في عام التسامح الذي نحتفل به هذا العام نؤكد السير على الخطى نفسها، حيث تشكل الدبلوماسية الإنسانية أحد الأعمدة الرئيسية لسياستنا الخارجية، وإن دولتنا ستستمر في القيام بدورها المحوري كنموذج عالمي يحتذى به في تقديم المساعدات والهبات على مستوى العالم".
وختم: "أخيرا، كل التوفيق لأبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات الخريجين الذين نتمنى لهم مستقبلا باهرا في خدمة لبنان الشقيق كما نهنىء أولياء أمورهم بهذا التخرج. ونوجه تحية تقدير للأستاذ مصطفى المرعبي - المدير العام لمدرسة روضة الفيحاء على دعوته وجهوده المعطاءة وتكريمه لنا بهذه الرعاية التي نعتز ونفتخر بها.. كما تحية إكبار لكل القائمين والمعنيين من أساتذة وأكاديميين ومشرفين.وكل عام وأنتم بخير".
وكان الإحتفال تضمن مشاهد فلكلورية وعزفا لفوج الروضة الكشفي مع الكورال وعرض شريط من الذكريات ثم توزيع الشهادات. وأعقب الإحتفال كوكتيل.