الشأن المقاصدي كان محور الاجتماع الأول بين رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب وبين وفد من الهيئة الادارية الجديدة لجمعية خريجي المقاصد الذي تقدمه الأمين العام الدكتور عادل سكاكيني وضم الأعضاء " الفت البابا، ابراهيم مكاوي، فؤاد الصلح ،الدكتور احمد المغربي وفيصل البساط"، بحضور المسؤولة الادارية في الجمعية والتي تقوم بمهام الأمين العام لها فتحية الزعتري .
الاجتماع الذي عقد في مقر الجمعية في عمارة المقاصد اتسم بالايجابية والمصارحة التي حرص النقيب على ان يخاطب بها الهيئة الادارية الجديدة لجمعية الخريجين والتي قابلته بالايجابية نفسها وبالتأكيد على وحدة المقاصد جمعية وخريجين باعتبار ان ما يجمعهما هي مصلحة المقاصد والعلاقة الطيبة بين المقاصديين والحرص المشترك على النهوض بالجمعية ومؤسساتها بما يخدم اهدافها التربوية والاجتماعية كجمعية هي الأعرق بين الجمعيات اللبنانية وما تختزنه من ذاكرة صيداوية وقيم وثوابت ايمانية وانسانية وتربوية واجتماعية ورسالة تنوير واعتدال .
استهل النقيب الاجتماع باستعراض لتجربته السابقة كرئيس للمقاصد طيلة ست سنوات والعلاقة مع جمعية الخريجين التي مرت بالكثير من المحطات وتأثرت بالكثير من الظروف الصعبة التي مرت بها الجمعية . فاكد النقيب ان رسالة المقاصد تربوية مائة في المائة ولا علاقة لها بالسياسة وان التنازع السياسي لا يخدم الجمعية بل يضرها ، لذلك اخذ عهدا على نفسه فور تسلمه لولايته الحالية ان تكون الجمعية لكل المقاصديين بل لكل الصيداويين لتكون فعالة جدا .
ولفت النقيب الى ان بين يدي الجمعية في مؤسساتها التربوية 4000 تلميذ و657 موظفا وهي تعد بذلك من اكبر المؤسسات في صيدا ، وقال ان الجمعية عانت لفترات طويلة من عجز كبير وان ما يقوم به المجلس الاداري الحالي هو تخفيض هذا العجز عبر اعتماد استراتيجية جديدة على المستوى التربوي وعلى صعيد الافادة من املاك المقاصد في استثمارات تعود بالنفع وزيادة الميزانية على الجمعية لتنهض برسالتها التربوية على اكمل وجه .
 وحول الاستراتيجية التربوية اشار النقيب الى ان الجمعية تفتخر بمؤسساتها التربوية واداراتها ولا سيما "الحسام" و"عائشة" وقال: الاستراتيجية التربوية وضعت على اعلى نمط وتمتد لخمس سنوات ومن ضمنها كان تعيين مديرة للسياسات التربوية والاستعانة باستشاريين تربويين لعملية التطوير ، ونحن نحاول ان نترجمها من تربوية الى مالية ، والجمعية تعمل على زيادة عدد طلاب ثانوية المقاصد بعدما تم تحسين بنيتها ومنشآتها وتخفيض اقساطها ، ويتم تحضيرها لتستقبل 600 طالب .اما الدوحة ، فتم اعادة تأهيلها ونطمح اذا توافرت الأموال لشراء ما حولها وضمها اليها  اضافة الى تطويرها اداريا .
وعن استراتيجية الجمعية للاستثمار في املاكها اورد النقيب مجموعة من الأفكار التي يتم العمل عليها من اجل توظيف الاستثمارات في خدمة التعليم ورسالة المقاصد عبر استخدام املاكها في تحسين المدخول من خلال الانماء والتطوير، ومن خلال بناء منشآت على اراض تملكها في صيدا وضواحيها تعود بالمال على الجمعية وتسد عجز بعض مدارسها، منها مشروع سياحي استثماري ومعهد مهني ومدرسة.
 وعدد النقيب بعض الخطوات التي بدأتها الجمعية على صعيد ترشيد الانفاق وتوفير السيولة لعملها منها تلزيم النقل في بعض مدارسها واعتماد الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتأمين المياه الساخنة ، وحصر فرع اللغة الفرنسية في مدارس الجمعية بثانوية الحسام .وعلى المستوى الاداري اشار الى التفكير جديا بانشاء مجلس امناء بالتعيين واستحداث مركز امين عام للجمعية.  
وتوقف النقيب مطولا عند اهمية العمل على تحفيز مشاركة المقاصديين في النهوض بجمعيتهم عبر تعزيز انتمائهم لها واشراكهم في شؤونها وشجونها، مبديا الاستعداد الكامل لمساعدة جمعية الخريجين بالطريقة التي يرونها مناسبة وجمع عائلة المقاصد مع الخريجين في مشروع مشترك .واشار النقيب الى ان الجمعية تعمل على حفظ ارث المقاصد وتراثها من خلال شكلت لجمع ارشيفها منذ تاسيسها معلنا ان عمل هذه اللجنة هو في تصرف جمعية الخريجين لجهة الحصول على كافة المعلومات عنهم على مدى عقود.
كما وضع النقيب وفد جمعية الخريجين في مشروع التعليم الديني الذي تنفذه جمعية المقاصد من اجل ترسيخ التثقيف الديني الصحيح والتوجه لإشراك مدارس صيدا في هذا المشروع.
من جهته اعرب امين عام جمعية الخريجين الدكتور سكاكيني عن ارتياحه وسعادته بما سمعه واعضاء الجمعية من المهندس النقيب من خطة متكاملة للنهوض بالمقاصد وايجاد الحلول الناجعة لعجز بعض مؤسساتها. وقال: نحن كجمعية خريجين حريصون على تعزيز دور المقاصد وتوطيد العلاقة بين المقاصديين واستمرارية الصداقة مع الخريجين .  
وانتهى الاجتماع الى اتفاق على تعيين ضابط  اتصال بين الجمعية والخريجين لوضع الية للتعاون ومتابعة عدد من القضايا المشتركة التي تهم المقاصد والخريجين.