عام >عام
«صفحات من المسيرة القضائية في لبنان» للقاضي الحاج
«صفحات من المسيرة القضائية في لبنان» للقاضي الحاج ‎الجمعة 5 07 2019 11:31
«صفحات من المسيرة القضائية في لبنان» للقاضي الحاج

جنوبيات

وقّع قاضي التحقيق في بعبدا - جبل لبنان، بسّام الياس الحاج، الجزء الأوّل من سلسلة «صفحات من السيرة القضائية في لبنان» ، في حفل توقيع رعاه وزير العدل معالي الدكتور القاضي ألبرت سرحان، وذلك بمناسبة مرور مئة سنة على إنشاء محكمة التمييز اللبنانية (1919 - 2019).

وتضمن الكتاب مآثر كوكبة من القامات القضائية واثارها ولمحات من تاريخ القضاء وتاريخ لبنان.

وعللّ القاضي الحاج سبب تسطيره للجزء الأوّل، وباقي الأجزاء التي سوف تصدر تباعاً، هو خوفه من ان تطوي الأيام تلك الأسماء والمآثر، وحرصه على إرث القضاء الثمين، لا سيما بعد ان كثر الحديث عن استقلال القضاء والقضاة في أداء عملهم، الذي هو أداء للنهج وطريقة تفكير، فإما ان يكون القاضي مستقلاً بعقله وضميره أولاً، وإلا فإن قوانين العالم بأسره لن تجعله مستقلاً.

واستقلال القاضي بعقله وضميره واجب عليه وليس خياراً.

ويشير القاضي الحاج في مقدمة الجزء الأوّل، إلى ان الكتاب - الجزء الأوّل من «صفحات من السيرة القضائية في لبنان» لا يتوجه به فقط إلى كل قاض، وإلى كل محام، إنما إلى كل مواطن يؤمن بلبنان - الوطن العظيم، شعلة العدالة المتَّقدة في نفسه، لافتاً بأن القضاء اللبناني بلغ مستوى ومرتبة اعرق قضاء في العالم، وبالتالي فإن إصدار الجزء الأوّل من سلسلة «صفحات من السيرة القضائية في لبنان» يتعدى نطاق الرغبة ليبلغ فعلاً حدّ الواجب.

ويحصر المؤلف القاضي بسّام الحاج حديثه في الجزء الأوّل بكوكبة مختارة من اثني عشر قاضياً تركوا بصماتهم في عالم القانون والحق، واشتهروا بفكرهم القانوني الثاقب، وبجرأتهم أصبحوا في دنيا الحق، وكانت لهم مآثر وآثار.

ويجمع الجزء الأوّل السِيَرْ والتراجِمُ ولمحات من تاريخ القضاء وتاريخ لبنان، فيتطرق إلى تاريخ تنظيم القضاء في لبنان في عهد المتصرفية، مروراً بمرحلة الانتداب الفرنسي والاستقلال. ويضيء على مواقف ومآثر بعض قضاة لبنان في عهد المتصرفية والامارة وفي مرحلة الانتداب. ويسمي في ملحق أسماء رؤساء مجلس القضاء الأعلى في لبنان منذ 1919 حتى العام 2019، ويتحدث في الملحق أيضاً عن محكمة التمييز ومبدأ وحدة الاجتهاد.

وجعل القاضي الحاج هذا المؤلَّف الثمين، حافزاً لقضاة اليوم وقضاة الغد، للسير على خطى كبار قضاة لبنان، الذين رفعوا اسم لبنان عالياً، وسجلوا بأحكامهم ومسلكهم الشخصي مثالاً رفيعاً، للأجيال الطالعة، في الاستقلالية الفعلية التي مارسوها في أحلك الظروف، بحيث أبقت ذكراهم العطرة منارة للأجيال.

والقضاة الكبار هم: نجيب أبو صوان، شكري قرداحي، وفيق القصار، جورج سيوفي، اميل تيان، بدري المعوشي، ألبير فرحات، خليل جريج، زهوي يكن، يوسف جبران، عاطف النقيب وعبد الله ناصر.