عام >عام
اللواء إبراهيم من جنسنايا: لنعمل سوياً على عبور المرحلة الصعبة
اللواء إبراهيم من جنسنايا: لنعمل سوياً على عبور المرحلة الصعبة ‎الجمعة 5 07 2019 22:41
اللواء إبراهيم من جنسنايا: لنعمل سوياً على عبور المرحلة الصعبة

جنوبيات

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ضرورة العمل سوياً لعبور المرحلة الصعبة لننهض بوطننا ونسلمه لأبنائنا معافى، وهذا لا يتحقق إلا إذا اقتنع الجميع بالترفع عن الأنانيات والمصالح الذاتية.
جاء كلام اللواء إبراهيم جاء خلال حفل التكريم الذي أقامه على شرفه رئيس رابطة مختاري قضاء جزين المختار هادي يوسف في مطعم المختار - جنسنايا.
تقدم الحضور: عضو اللجنتين التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، النواب: الدكتور أسامة سعد، الدكتور ميشال موسى، الدكتور سليم خوري، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي الحداد، السفير أشرف دبور، النائبان السابقان أمل أبو زيد والدكتور أنطوان خوري، مدعي العام المالي في لبنان القاضي الدكتور علي إبراهيم، مدير عام مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر، رجل الأعمال حسن حجيج، رئيس "اتحاد بلديات قضاء جبيل" فادي مرتينوس وعدد من رؤساء البلديات والفاعليات والشخصيات.
واستهل اللواء إبراهيم كلمته بتوجيه تحية إلى فلسطين بحضور عزام الأحمد والسفير دبور والوفد الفلسطيني.
وقال: "أود ان أُعرب عن شكري وامتناني للمبادرة التكريمية التي خصّني بها رئيس رابطة مختاري قضاء جزين المختار هادي يوسف والاعضاء الذين رغبوا ان يُعبّروا باسلوبهم الراقي، عن محبتهم وثقتهم وتقديرهم لدور الامن العام المتميز على الصعيد الوطني والامني والاجتماعي، ويؤكدون من خلال هذا الحفل ان ثقافة التكريم تعكس حرص اصحاب الدعوة على المحافظة على شعلة نشاطهم الاجتماعي الخلاّق، وعلى تثبيت حالة الوئام والوفاق والعيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد، وهذه الامور عمل عليها سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر من اجل توحيد كلمة اللبنانيين جميعاً بكل طوائفهم، فجال على كل القرى اللبنانية، وسعى إلى إنهاء أي فتنة مذهبية، ممّا انعكس إيجاباً على مستوى التعايش الإسلامي المسيحي، ليصبح نموذجاً يحتذى في كل العالم، وصولا لقوله ان التعايش الاسلامي – المسيحي ثروةٌ يجب التمسك بها.
إن البلد يعيش في ظروف ضاغطة اقتصاديا واجتماعيا، وتوترات امنية نحن في غنى عنها. وكل ذلك يستدعي من الجميع تغليب لغة العقل والارشاد على ما عداها من لغة الحرب والشحن والشحن المقابل التي ما حملت لشعبنا الا الحروب والخراب والدمار، فلنعمل سويا على عبور هذه المرحلة الصعبة
وننهض بوطننا ونسلمه لأبنائنا معافى، وهذا لا يتحقق الا اذا اقتنع الجميع بالترفع عن الانانيات والمصالح الذاتية، لأن استمرار الدولة في هذا المنحى الانحداري على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية وحتى الامنية، ستكون له انعكاسات كارثية تطاول الجميع، ولا يظنن احد انه سيكون بمنأى عن تداعياتها. من هنا تبقى اهمية التنازل لمصلحة الوطن، اهم بكثير من التمسك بالمصالح الشخصية والحزبية والفئوية على حساب الوطن، او الدخول بمشاريع يشتم منها تغليب العنف، ومن اي مصدر كان، تؤثر على استقرار البلد وسلمه الاهلي، لأن النتيجة الحتمية ستكون ضياع الوطن والشعب معا.
ان ما يُطرح اليوم، وتحت عناوين مختلفة مثل الخوف من المستقبل والمصير، او ما يسميه البعض  "هواجس"، لا يعني غير وضع لبنان في دائرة الخطر الحقيقي، ولا يستجلب سوى الحرب التي خبرها اللبنانيون في مراحل دامية ثم ما لبثوا ان اقتنعوا ان لبنان لا يكون الا بتعدده الثقافي وتنوعه الحضاري واختلافه. هذا الاختلاف على ما يقول الرئيس عون: هو "نعمةٌ وليس نقمة، هو أكثرُ من حقّ، هو عصبُ الحياة وعصبُ التطور، لولاهُ لَمَا تقدمَتِ الانسانيةُ ولَمَا عرِفنا ايُّ إبداع. والمهم هو طريقةُ إداراتِه وكيفيةُ التعاطي معه".
باختصار، لن يكون لبنان نموذجيا كما اردناه، الا بخروجنا من الطائفة الى الوطن ومن الطائفية الى المواطنة، ومن انغلاقنا الى تمسكنا بالدين والاخلاق والقيم.
إنَّ المديرية العامة للامنِ العام تراهن على دوركم الفاعل في ترسيخِ الاستقرارِ بسبب الظروف التي تحيط بالبلاد، لانَّ هذه الهيئات الاختيارية المنتخبة قادرة، من خلال خروجها من دائرةِ السياسات الضيقة، على توفيرِ مناخات ايجابية لا تتصل فقط بالامنِ الاجتماعي، انما تتعداه الى الامن الجنائي حيث يلعب المختار دور الضابطةِ العدلية في قريته، وبامكانه ان يقدم مساهمة للاحاطة بالاحداث التي تقع ضمنَ نطاقِ بلدته، وبالتالي معاونة السلطات المختصة المحلية والمركزية في معالجةِ الاشكاليات مهما كانت صغيرة او كبيرة. 
اغتنم هذه المناسبة لأُثني على الدورِ الذي يقوم به رئيس الرابطة المختار هادي يوسف، لا سيما في مجالِ تعزيزِ العلاقات التاريخية والمميزة بين مكوِّناتها ومع محيطها، ليشكّل نسيج هذه المنطقة نموذجا يحتذى به في العيش المشترك.
اخيراً، أنتهز فرصة وجودنا في رحاب قضاء جزين وفي بلدة جنسنايا، بلدة العطاء والمحبة والقيم، لأحيِّي أهالي هذه المنطقة التي احتفظت بعنوانها الجنوبي في وجه الفتنة الاسرائيليةِ التي استهدفتها، وظلّت متمسّكة بثقافة قبول الاخر وثوابتها الوطنية رغم الظروف الصعبة التي مرّت بأبنائها".


وتحدث مرحباً فادي يوسف ثم رئيس رابطة مخاتير قضاء جزين هادي يوسف، فيما قدم عميد المخاتير في لبنان شلهوب يوسف درعاً إلى اللواء إبراهيم الذي قدم دروعاً بالمناسبة.