تتواصل تحركات اللاجئين الفلسطينيين إعتراضاً على قرار وزير العمل بشأن وجوب استحصالهم على إجازات عمل، فيما تكثّف وحدات الجيش من دورياتها في محيط المخيمات الفلسطينية في الضاحية الجنوبية، وسط أوامر صارمة بتوقيف أيّ مخل بالأمن.

وبعد تداول فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي يُظهر فلسطينيين وهم يهاجمون حاجز الجيش في منطقة حارة حريك، قالت قناة الـ"LBCI"، أنّه تم أمس حرق اطارات عند مدخل مخيم برج البراجنة القريب من حاجز الجيش في نزلة العاملية، حيث قام عدد من الفلسطينيين برشق الحاجز بالحجارة، فعمل الجيش على توقيف 4 منهم وهم (ا.ا.) و(ع.ع.) و(ط.ا). و(ا.ا.). لكنّ مصدراً عسكرياً أوضح لـ"لبنان 24" أنّ "المعلومات المتداولة غير صحيحة، مع الإشارة إلى أنّه جرى ليل أمس حرق إطارات عند بعض مداخل مخيم برج البراجنة، وقام الجيش بفتحها، وقد تم توقيف بعض الاشخاص الذين اعترضوا عمل الجيش".
ومع تصاعد حراكهم الميداني في مختلف المناطق اللبنانية لا سيّما في مدينة صيدا، كشفت المعطيات أنّ الأمور تتجه نحو الحلحلة على صعيد الإجراءات بغية تسهيل أمور الفلسطينيين.  وفي هذا الصدد، كشفت مصادر نيابية لـ"لبنان24" أنّ "أعضاء كتلة اللقاء الديمقراطي التقوا وزير العمل كميل بو سليمان في مجلس النواب، وتباحثوا معه بشأن الإجراءات الأخيرة". ولفتت المصادر إلى أنّ "الأمور ستتجه نحو الحلحلة خلال الأيّام المقبلة، وستكون هناك إجراءات عديدة في إطار تسهيل الأمور من دون المس بالقانون". وأوضحت المصادر أنّ "بو سليمان أبدى تجاوباً كاملاً لا سيّما أنّ الشارع الفلسطيني يشهد غلياناً واسعاً على أصعدة عدّة".

كذلك أفاد مراسل "لبنان 24" في الشمال، بأنّ أهالي مخيم البداوي قطعوا الطريق العام في المخيم بالإطازات المشتعلة، إعتراضاً على قرار وزير العمل بحق العمال الفلسطينيين. وقد منع أهالي المخيم أيّ بضائع لينانية المنشأ أو المصدر من الدخول الى المخيم منذ صباح اليوم.
 
ومساءً، نفّذ فلسطينيون مسيرة حاشدة في مخيّم شاتيلا، ردد خلالها المحتجون عبارات: "نحن شعب بدنا نعيش لا تهجير ولا توطين... روحوا قولوا للوزير قرارك بلا ضمير ومن الشارع مش رح نطلع".