عام >عام
لقاء موسع لبناني فلسطيني بدعوة من أسامة سعد طالب بوقف إجراءات وزارة العمل وأقر وثيقة شعبية حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين
لقاء موسع لبناني فلسطيني بدعوة من أسامة سعد طالب بوقف إجراءات وزارة العمل وأقر وثيقة شعبية حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين ‎الثلاثاء 23 07 2019 16:35
لقاء موسع لبناني فلسطيني بدعوة من أسامة سعد طالب بوقف إجراءات وزارة العمل وأقر وثيقة شعبية حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين

جنوبيات

 أعلن "التنظيم الشعبي الناصري" في بيان، أنه "بدعوة من الأمين العام للتنظيم النائب الدكتور أسامة سعد، وتحت عنوان "الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، عقد مساء أمس الإثنين، في مركز معروف سعد الثقافي، لقاء موسع لبناني فلسطيني مشترك، شارك فيه ممثلون عن الأحزاب والفصائل السياسية، والهيئات الاجتماعية والنقابية والنسائية والشبابية، ومنظمات المجتمع المدني، واللجان الشعبية، والفاعليات الاقتصادية، والشخصيات اللبنانية والفلسطينية من مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة".

وأشار البيان الى أن "اللقاء استهل بكلمة للدكتور سعد رحب فيها بالمشاركين، ووجه التحية للمنتفضين من أجل حقوق الفلسطينيين في لبنان، وللحراك الشعبي وكل المتضامنين معه. وعرض عناصر الظرف السياسي الراهن الذي صدرت في إطاره إجراءات التضييق على الفلسطينيين من قبل وزير العمل ومن ورائه الحكومة. ومن بين هذه العناصر الضغوط التي يمارسها الحلف الأميركي - الإسرائيلي - الرجعي العربي على الشعب الفلسطيني بهدف إرغامه على القبول بصفقة القرن، وما تتضمنه من شروط تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة. فمن الواضح أن الإجراءات الأخيرة لوزارة العمل تخدم أهداف صفقة القرن، لكونها تستهدف دفع اللاجئين إلى الهجرة والتشرد في مختلف أنحاء العالم، أو توطين من يتبقى منهم، ما يخدم مخطط إنهاء قضية اللاجئين. ومن عناصر الظرف السياسي الذي جاءت في إطاره أيضا إجراءات وزارة العمل، الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية المتفاقمة في لبنان، ولا سيما أزمة البطالة المستشرية وسط جيل الشباب اللبناني، ومحاولات السلطة اللبنانية التغطية على مسؤوليتها الكاملة عن هذه الأزمات بإلقائها على العمالة السورية والفلسطينية. وشدد على ضرورة تطوير الحراك الشعبي وتعزيز المطالبة بحقوق الإخوة الفلسطينيين، مقترحا سلسلة من الخطوات السياسية والإعلامية والتنظيمية".

وقيقة شعبية 
وبعد كلمة سعد، تلي مشروع وثيقة شعبية حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأسس التي ترتكز عليها. ومن بين تلك الأسس: "التزام لبنان بالقضية الفلسطينية، وباستضافة اللاجئين الذين طردوا من وطنهم قسرا من قبل الصهاينة، والموقف اللبناني الفلسطيني الموحد المتمسك بحق العودة والرافض للتوطين، إضافة إلى الشرعة العالمية لحقوق الإنسان، وبروتوكول الدار البيضاء الذي وقعه لبنان والذي يدعو إلى إعطاء اللاجئين الفلسطينيين كل حقوق المواطنين، باستثناء التجنيس، مع احتفاظهم بالهوية الفلسطينية".

ثم تناول مشروع الوثيقة واقع "حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، مع اقتراح التعديلات القانونية المطلوبة للوصول إلى هذه الحقوق، ومن بينها:

حق العمل، حق التنقل، حق المسكن، حق الملكية العقارية، حق إنشاء الجمعيات، حرية التقاضي، موضوع الضرائب، موضوع القيود الإدارية، حق التظاهر والاعتصام السلميين".

واختتم مشروع الوثيقة ب"الدعوة للعمل والتحرك بمختلف الوسائل الديمقراطية من أجل حصول اللاجئين على حقوقهم".

حوار 
ولفت البيان الى أنه "بعد تلاوة مشروع الوثيقة، دار حوار واسع شارك فيه قسم كبير من الحاضرين، وتناول الظروف السياسية لإجراءات وزارة العمل، إضافة إلى الحقوق الأساسية التي يحرم منها اللاجئون، والتعديلات القانونية المطلوبة، وأساليب التحرك الملائمة للوصول إلى الحقوق. وفي ختام الاجتماع تم إقرار مشروع الوثيقة والتعديلات المطلوبة عليها. كما جرى الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة لبنانية فلسطينية مشتركة وعلى عناوين برنامج عملها. وتم إقرار تنظيم مظاهرة لبنانية فلسطينية مشتركة في مدينة صيدا للمطالبة بإعطاء اللاجئين الفلسطينيين الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية والقانونية المشروعة. وستقوم لجنة المتابعة بتحديد توقيت المظاهرة وخطة سيرها".

من جهة ثانية، طالب اللقاء "الحكومة اللبنانية بعقد اجتماع عاجل لاتخاذ موقف بالعودة عن إجراءات وزارة العمل، بالنظر لما نتج عنها من توترات وتهديد للأمن والاستقرار، إضافة إلى تداعياتها السلبية على أوضاع العاملين الفلسطينيين وعلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في عدة مناطق".

كما دعا الحكومة الى أن "تضع على جدول أعمالها إقرار الحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين، وهي الحقوق التي كانت قد أوردتها البيانات الوزارية أكثر من مرة، كما جرى تناولها من قبل مؤسسات ولجان حكومية، وفي الرؤية اللبنانية الموحدة تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين".