عام >عام
تظاهرة جماهيرية حاشدة في صيدا دفاعاً عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين
تظاهرة جماهيرية حاشدة في صيدا دفاعاً عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ‎الثلاثاء 30 07 2019 23:45
تظاهرة جماهيرية حاشدة في صيدا دفاعاً عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

جنوبيات

 بدعوة من اللقاء السياسي الشعبي اللبناني الفلسطيني، واحتجاجاً على إجراءات التضييق على الإخوة الفلسطينيين، وللمطالبة بحقوقهم المشروعة الإنسانية والاجتماعية، وتعزيزاً لمواجهة صفقة القرن التصفوية، وتأكيدا على التمسك بحق العودة ورفض مؤامرات التوطين والتشريد، تظاهر الآلاف من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني في صيدا دفاعاً عن حقوق الإخوة اللاجئين الفلسطينيين.
انطلقت التظاهرة من ساحة الشهداء عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء 30 تموز 2019 ، حيث رفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية واللافتات التي طالبت بالحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئ الفلسطيني، والتي أكدت على وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وعلى رفض صفقة القرن واسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.
كما هتف المتظاهرون تنديدا بقرارات وزير العمل بحق اللاجئ الفلسطيني، وتأكيدا على رفض التوطين وحق العودة الى ربوع فلسطين.
 تقدم التظاهرة التي تميزت بالحشود الجماهيرية الغفيرة ومن أكبر التظاهرات التي حصلت في صيدا في السنوات الأخيرة، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية لبنانية و فلسطينية، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والجمعيات والهيئات النسائية والشبابية وحشد جماهيري كبير.  
واختتمت التظاهرة في ساحة النجمة بكلمة للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد توجه فيها بالتحية باسم اللقاء السياسي الشعبي اللبناني الفلسطيني للثائرين والمنتفضين من صيدا الأبية ومن مخيماتها المقاومة ومن كل لبنان، والى أهلنا الصامدين في فلسطين في وجه العدو الصهيوني.
وأكد سعد أن الشعبين اللبناني والفلسطيني كانا معا على مدى عقود من الزمن في النضال والكفاح، وسنبقى معا الى أن نعود جميعا الى فلسطين المحررة من النهر الى البحر. كما أكد أن  فلسطين ستحرر وستُهزم إسرائيل من قبل هؤلاء الشباب، والشباب الفلسطيني هو الضمانة ضد التوطين.
كما أشار الى أن الاجراءات التي اتخذها وزير العمل هي اجراءات ساقطة لا تزال تغطى من قبل الحكومة.  
واعتبر أن الجماهير اللبنانية والفلسطينية اليوم قد اسقطت هذه الاجراءات ، كما اعتبر أن هذا القانون ظالم وساقط ، وقال: "عندما يسبب  القانون الظلم، ويكون له انعكاسات خطيرة على أمن البلد واستقرار البلد ومعيشة الناس، قليسقط هذا القانون" 
أما حجة وزارة العمل بحماية اليد العاملة اللبنانية عبر تطبيق القانون، اعتبر سعد أن اليد العاملة اللبنانية هي بكل الاحوال منكوبة بسبب السياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية للحكومات المتعاقبة، كما اعتبر أن هذا الاجراء غير سليم وغير بريئ ويخدم الصفقات واصحاب الصفقات. 
وختم سعد بالتأكيد على مواصلة النضال من أجل اقرار الحقوق السياسية والاجتماعية والانسانية والمدنية للشعب الفلسطيني، ومن أجل اسقاط مشاريع التوطين والتهجير
ومما جاء في كلمة سعد:
" أيتها الأخوات أيها الإخوة أيها الشرفاء 
باسم اخوتي في اللقاء السياسي الشعبي اللبناني الفلسطيني أتوجه بالتحية لكم... وأنتم تنتفضون ضد الإجراءات الظالمة. 
من صيدا الأبية ومن مخيماتها المقاومة ومن كل لبنان... من صيدا حاضنة النضال الفلسطيني... من صيدا شريكة النضال الفلسطيني أتوجه بالتحية إلى فلسطين... إلى أهلنا الصامدين هناك في وجه العدو الصهيوني... الى أهلنا في أراضي 48... الى أهلنا في الضفة الغربية والقدس وغزة... التحية لشهداء فلسطين وجرحى فلسطين، وأسرى فلسطين، وأطفال فلسطين... والتحية لمحمد عليان،ولعهد التميمي، وللشباب الفلسطيني، وللنساء الفلسطينيات، وللرجال الفلسطينيين.... التحية لهم وهم المدافعون عن كرامة هذا الشعب العظيم المعطاء شعب الجبارين. 
التحية أيضا لأهلنا وشبابنا في مخيم عين الحلوة وكل المخيمات... وهم المنتفضون من أجل كرامة الانسان وحق الانسان بحياة كريمة عزيزة... ومن أجل حق العودة الى فلسطين... افتحوا لهم هذه الحدود وسترون منهم العجب العجاب... فهذا الشعب لا يريد بلدا بديلا عن فلسطين. 
يا شعب فلسطين  كنا معاً على مدى عقود من الزمن... نناضل معا ونكافح معا وسنبقى معا الى أن نعود جميعا الى فلسطين المحررة من النهر الى البحر. 
وعندما أرى هؤلاء الشباب أتاكد أن فلسطين ستحرر... وان المشروع الصهيوني سيُهزم من قبل هؤلاء الشباب في الشتات في لبنان وغيره... الذين لم يولدوا في فلسطين ولم تتكحل عيونهم برؤية فلسطين... هؤلاء الاطفال عندما يرفعون راية التحرير والعودة بالتأكيد فلسطين سوف تتحرر. 
يا حكومة لبنان، الشعب الفلسطيني لا يريد منكم لا الجنسية ولا الامتيازات، انما يريد كرامته الانسانية، وهذا حق له. كما لا نرضى نحن الوطنيون اللبنانيون بديلا عن كرامة الانسان وحق الشعب الفلسطيني. 
لا تخوفوا الناس من التوطين، فالشباب الفلسطيني هو الضمانة ضد التوطين، هذا الشباب المناضل المكافح لا يكافح من أجل الجنسية، وانما يريد العودة الى وطنه، و اياكم ان تفرطوا بكرامته الانسانية.
 الاجراءات التي اتخذها وزير العمل لا تزال الحكومة تغطيها بشكل او بآخر ، هي اجراءات ساقطة. واليوم هذه الجماهير اللبنانية الفلسطينية قد اسقطت هذه الاجراءات. ومعكم شباب لبنان الثائر الغاضب والغارق في البؤس والبطالة، معكم شباب لبنان الذي لا يرضى الذلة وامتهان الكرامة للشعب الفلسطيني. 
يتحدثون عن صفقة القرن، كرامة الشعوب وحريتها ووحدة الشعوب هي من سيسقط صفقة القرن. ونقول:  لا لإذلال الشعوب، ولا لقمع الشعوب، ولا لامتهان كرامة الشعوب.
وقال سعد: بصرف النظر عما يخفيه اجراء وزير العمل، بادعاء تطبيق القانون وحماية اليد العاملة اللبنانية كما يقول. 
" عندما يسبب  القانون الظلم سيكون له انعكاسات خطيرة على أمن البلد واستقرار البلد ومعيشة الناس، قليسقط هذا القانون" 
باسمكم يا شباب لبنان وفلسطين، نطالب بتجميد نهائي والغاء نهائي لهذه الاجراءات، كما نطالب بإاجراء كل التعديلات اللازمة واقرار الحقوق الانسانية والمدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني.  فليأتوا الى مخيمات لبنان وليروا حالات البؤس والتضييق التي يعاني منها ابناء المخيمات، لا نرضى لاخواننا لا الذل ولا العوز ولا التعسف ولا الاستبداد.
حجتهم في القانون حماية اليد العاملة اللبنانية، " يا حرام الشوم على الايد العاملة اللبنانية" منكوبة بهذه الاجراءات ودونها، وبكل الاحوال هي منكوبة بفضل السياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية للحكومات المتعاقبة، في وقت البلد فيه محاط والمنطقة محاطة بصراعات خطيرة، وملفات حساسة، ومنها صفقة القرن.
 ولبنان يغرق بالأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية وغيرها من الازمات، وحكومة الى العمل بلا عمل، وفي ظل هذا الواقع الصعب وفي ظل هذه الظروف الصعبة يأتي قرار الاجراءات بحق الاخوة الفلسطينيين.
ونتساءل: هل هذا الاجراء هو اجراء سليم ؟ ابدا مش سليم - وابدا مش بريء 
هل يخدم الصفقات التي يتحدثون عنها؟ بالتأكيد ، وهو اجراء  زاد على أزمات البلد أزمات جديدة. 
ونتساءل ايضاً: لمصلحة من هذا الاجراء؟ ولمصلحة من المزيد من الازمات؟ فهو لا يخدم الا مصلحة اعداء لبنان وأعداء فلسطين. 
واضاف سعد: فليعرف هؤلاء الذين يربون زعاماتهم على العنصرية والتعصب الطائفي وتخويف اللبنانيين من بعضهم البعض بأن زعاماتهم باطلة باطلة باطلة. 
وختم سعد بتوجيه التحية الى المجموعات الشبابية  التي خرجت بالأمس لمطالبة وزير العمل بالعودة عن قراراه واجراءاته في وسط بيروت أمام وزارة العمل،.
وقال: "التحية منكم الى هؤلاء الشباب الذين رفعوا صوتهم عاليا تضامنا مع الإخوة الفلسطينيين" .
والتحية للحراك الشعبي والشباب الفلسطيني... والتحية لكم يا شباب فلسطين... يا شباب المخيمات... يا شباب صيدا... التحية لكم جميعا. 
ولنسقط معا الاجراءات الجائرة، ولنطالب معا باقرار الحقوق السياسية والاجتماعية والانسانية والمدنية للشعب الفلسطيني، ولنسقط معا مشاريع التوطين والتهجير.
 والنصر حليفكم ...ِالنصر حليف الشعوب.

وكان سيادة مطران القدس " عطالله حنا " قد وجه رسالة صوتية الى المتظاهرين في صيدا،  ومما جاء فيها: 
" الإخوة والأخوات الأعزاء المشاركين في تظاهرة صيدا بقيادة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري  الدكتور المناضل النائب اسامة سعد،
يسعدني أن اشارككم وأخاطبكم من القدس الشريف عاصمة فلسطين، من منطقة وادي حمص المنكوبة، من ضواحي القدس، حيث قضى العدو على أكثر من سبعين منزلا، وأحدث كارثة انسانية وشرد العائلات. المشهد الذي نراه أمامنا لهذا التدمير يذكرنا بالنكبة وما حل بالشعب الفلسطيني، والنكبة هي واقع نعيشه في كل يوم وكل ساعة.
 أحييكم وأحيي النائب اسامة سعد باسمي وباسم الوفود المتضامنة مع حي وادي الحمص وباسم ابناء القدس المنكوبين، والذين اخرجو بالقوة من منازلهم قبل تفجيرها. واتمنى لنشاطكم أن يكون ناجحا وان يوصل رسالة فلسطين الى حيث يجب ان تصل. 
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان لا يطلبون المستحيل بل حقوقهم المدنية، وهي ابسط الحقوق ليتمكنوا من اعالة انفسهم وعائلاتهم في المخيمات الشاهدة على الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا الفلسطيني. 
وأؤكد أن هدف الفلسطينيين العودة الى وطنهم، واللاجئون الفلسطينيون المشاركون بالتظاهرة اقول لهم: 
فلسطين بانتظاركم، كل فلسطين من بحرها الى نهرها وعاصمتها القدس، القدس بانتظاركم. كما تنتظر ابناءها الذين تركوها عنوة عام 1948 انتم ضيوف في لبنان الى حين العودة الى وطنكم.
وأضاف: نحن نحب لبنان ونعتبره بلدا شقيقا  وشعبا شقيقا، وهو من احتضن اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة حتى اليوم.
 وأناشد السياسين اللبنانين من أجل التضامن مع اللاجئين  والوقوف الى جانبهم ليتمكنوا من الحصول على حقوقهم المدنية ريثما يعودوا الى وطنهم.
أحيي المبادرين والمشاركين في هذه التظاهرة،  وأؤكد أن الفلسطينيين لا يريدون الا أن تحترم حقوقهم من أجل العيش بكرامة.