لبنانيات >أخبار لبنانية
جديد تفجيرات القاع.. القبض على "الرأس الكبير!
الخميس 30 06 2016 12:04أكدت مصادر التحقيق الجاري حول الهجوم الارهابي على بلدة القاع، انّ هويات الانتحاريين باتت معلومة بالكامل لدى مخابرات الجيش اللبناني، وعلى رغم عدم إعلان ايّة جهة تبنّي التفجيرات، الّا انّ كل الدلائل ترجّح انتماء الارهابيين الى التنظيم الارهابي "داعش".
وفيما ذكرت بعض المصادر انّ من بين الانتحاريين مَن عمره 15 عاماً، أكدت مصادر التحقيق انه من الواضح انّ التنظيم الارهابي يعتمد على اصحاب الاعمار الصغيرة، إذ انّ وجوه الانتحاريين تدلّ على انّ اعمارهم ما بين 18 و19 و20 سنة.
هل سلكوا "تلة الصليب"؟
وفي السياق، ما زال الغموض يكتنف كيفية وصول الارهابيين الى القاع، والهدف الحقيقي لعمليتهم. وشَكّكت مصادر امنية غير رسمية بإمكان قدوم الانتحاريين من خارج المنطقة، مرجّحة ان يكون انطلاقهم من "تجمّعات معينة" في الداخل، الّا انّ مصادر عسكرية اكّدت فرضية قدوم الانتحاريين جميعاً من خارج الحدود، وقد يكونون قد تسللوا من الجانب السوري عبر مسلك يسمّى "تلة الصليب".
ولفتت المصادر الانتباه الى انّ التحقيقات الجارية لا تقف عند فرضية انّ عدد الانتحاريين هو 8 الذين فجّروا أنفسهم في القاع، بل هي تتوسع نحو احتمالات اخرى، وهي ان يكون العدد اكثر من 8، وما زال الآخرون متوارين في مناطق قريبة من القاع، وعلى هذا الاساس تمّ تكثيف عمليات الدهم والملاحقة.
ولا يلغي التحقيق، بحسب المصادر، احتمال أن تكون القاع هي المستهدفة، الّا انه يدور ايضاً حول فرضيات أخرى، لعلّ اكثرها قُرباً الى الواقع هي انّ الارهابيين الثمانية كانوا يتخذون من القاع نقطة انتظار مؤقتة، ومن ثم الانطلاق الى مناطق اخرى لتنفيذ عملياتهم، ويرجّح هنا بعض البلدات في بعلبك حيث كانت هناك تجمّعات لإحياء ليلة القدر. وكذلك منطقة الضاحية الجنوبية.
ولفتت المصادر الى أنّ الانتباه الى انكشاف الارهابيين، قد يكون أحبط المخطط الاساسي الذي رَسمه المشغّلون، ولذلك فجّر هؤلاء أنفسهم بطريقة عشوائية. وقد اتخذت اجراءات امنية مشددة، وضرب الجيش طوقا أمنيا مشددا حول القاع، الامر الذي جعل الدخول اليها والخروج منها أمراً صعباً جداً.
ويبدو انّ الارهابيين الاربعة الذين كانوا ما يزالون متوارين شعروا انّ إمكان نفاذهم الى خارج القاع بات صعباً، فاختاروا ان ينتحروا عشوائياً على أن يَقعوا في الأسر. فَفجّر أحدهم نفسه قرب المتضامنين مع الشهداء في كنيسة البلدة، وفَجّر آخر نفسه قرب ملّالة للجيش، وفَجّر ثالث نفسه قرب مركز مخابرات الجيش في البلدة.
مرجع أمني: الإنتحاريون مجموعة واحدة
الّا انّ مرجعا امنيا قال التحقيقات لم تنته الى حسم الكثير ممّا نريده للإحاطة بالجريمة من جوانبها المختلفة، فالعملية تبدو جديدة في الشكل والمضمون ولم نتمكن الى اليوم من الوصول الى أية معلومة تدلّ الى أهدافهم الحقيقية.
ولكن ما هو ثابت، يضيف المرجع، انّ الارهابيين مجموعة واحدة تَوزّعوا الأدوار بين مجموعتي الفجر والليل، بدليل انهم مدربون على تنفيذ العملية بالأسلوب نفسه، وقد فجّروا أنفسهم بالطريقة عينها وكأنهم مستنسخون عن بعضهم بعضاً.
ورداً على سؤال قال: "المعلومات تشير الى انّ الارهابيين حضروا الى البلدة مجهّزين سلفاً بالأحزمة، ولم يظهر انهم استخدموا أحزمة وُضعت في الغرفة التي دخلها الإعلاميون أمس".
وختم المرجع بالقول: "تبقى المفاجأة الوحيدة انّ المجموعة تعتبر كبيرة، وانها المرة الأولى التي ينفّذ مثل هذه العملية 8 إنتحاريين كمجموعة واحدة".
فحوصات الـ"دي آن آي"
وفي جديد التحقيقات الجارية لمعرفة هوية الإنتحاريين تبلّغ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر عصر أمس انّ جميع الإنتحاريين من الرجال وليس من بينهم امرأة، وانّ الصورة التي التقطت لرأس أحد الإنتحاريين لا تعدو كونها لرجل له شعر طويل.
وقالت مصادر قضائية انّ التقرير الذي أعدّه فريق من الأدلة الجنائية بإشراف الدكتور فؤاد ايوب حسم أمر كونهم من الرجال نتيجة فحوص الـ”دي آن آي” التي انتهت عصر أمس وأبلغت الى القاضي صقر.
القبض على "الرأس الكبير"
وعلم انّ خيط التحقيق الذي يُجريه التحقيق العسكري لا ينحصر بالهجوم الارهابي على القاع حَصراً، بل هو ممتدّ الى مناطق بعيدة وصولاً الى بيروت والضاحية والجنوب، في ظل تراكم معطيات وأدلّة حسية، وخيوط دقيقة، باتت لدى مخابرات الجيش، مُعزّزة باعترافات صريحة من قبل بعض الموقوفين، عن نوايا وخطط واهداف، مَكّنت الوحدات العسكرية من تحقيق إنجاز امني كبير، تجلى في الاطباق على أحد الرؤوس الكبيرة، وبالتالي إحباط عملية إرهابية كبرى قبل تنفيذها بوقت قصير.
وتحفّظت المصادر على تحديد المكان المستهدف، الّا انها أشارت الى انّ الساعات القليلة المقبلة قد تكون كفيلة بجلاء كل الصورة عبر بيان مفصّل يصدر عن الجهات المعنية.
واشارت مصادر عسكرية الى تكثيف الاجراءات العسكرية في الفترة المقبلة في كل المناطق اللبنانية، وخصوصاً مع حلول عيد الفطر، فيما قال مرجع أمنـي انّ "الجيش يقوم بما هو مطلوب منه، ونُشدّد اننا لسنا في حالة خوف، إنما نحن حذرون ومُحتاطون في أعلى جهوزيتنا للحفاظ على الاستقرار والأمن وتماسك المجتمع".
وحذّر المرجع من الشائعات التي تطلق من هنا وهناك، معتبراً انّ وقعها قد يكون أخطر من العمليات الارهابية نفسها، مُطمئناً الى انّ الأمن تحت السيطرة، والارهابيين لن يستطيعوا ان يجعلوا من بلدنا مقرّاً لهم، ويبدو انّ هؤلاء الارهابيين في حالة ضياع جرّاء ما يتعرضون له في العراق وسوريا، ولذلك تراهم يبحثون عن ساحات بديلة للردّ، فها هم يستهدفون الاردن قبل ايام، وقبل يومين استهدفوا القاع، وبالأمس استهدفوا تركيا.
لسنا قلقين على الوضع الداخلي، قد يستطيع الارهابيون النفاذ من بعض النقاط، الّا انهم لن يستطيعوا ان يغيّروا في الواقع اللبناني شيئاً، إذ انّ ما يقومون به لا يعدو أكثر من أذية موضعية
وفيما ذكرت بعض المصادر انّ من بين الانتحاريين مَن عمره 15 عاماً، أكدت مصادر التحقيق انه من الواضح انّ التنظيم الارهابي يعتمد على اصحاب الاعمار الصغيرة، إذ انّ وجوه الانتحاريين تدلّ على انّ اعمارهم ما بين 18 و19 و20 سنة.
هل سلكوا "تلة الصليب"؟
وفي السياق، ما زال الغموض يكتنف كيفية وصول الارهابيين الى القاع، والهدف الحقيقي لعمليتهم. وشَكّكت مصادر امنية غير رسمية بإمكان قدوم الانتحاريين من خارج المنطقة، مرجّحة ان يكون انطلاقهم من "تجمّعات معينة" في الداخل، الّا انّ مصادر عسكرية اكّدت فرضية قدوم الانتحاريين جميعاً من خارج الحدود، وقد يكونون قد تسللوا من الجانب السوري عبر مسلك يسمّى "تلة الصليب".
ولفتت المصادر الانتباه الى انّ التحقيقات الجارية لا تقف عند فرضية انّ عدد الانتحاريين هو 8 الذين فجّروا أنفسهم في القاع، بل هي تتوسع نحو احتمالات اخرى، وهي ان يكون العدد اكثر من 8، وما زال الآخرون متوارين في مناطق قريبة من القاع، وعلى هذا الاساس تمّ تكثيف عمليات الدهم والملاحقة.
ولا يلغي التحقيق، بحسب المصادر، احتمال أن تكون القاع هي المستهدفة، الّا انه يدور ايضاً حول فرضيات أخرى، لعلّ اكثرها قُرباً الى الواقع هي انّ الارهابيين الثمانية كانوا يتخذون من القاع نقطة انتظار مؤقتة، ومن ثم الانطلاق الى مناطق اخرى لتنفيذ عملياتهم، ويرجّح هنا بعض البلدات في بعلبك حيث كانت هناك تجمّعات لإحياء ليلة القدر. وكذلك منطقة الضاحية الجنوبية.
ولفتت المصادر الى أنّ الانتباه الى انكشاف الارهابيين، قد يكون أحبط المخطط الاساسي الذي رَسمه المشغّلون، ولذلك فجّر هؤلاء أنفسهم بطريقة عشوائية. وقد اتخذت اجراءات امنية مشددة، وضرب الجيش طوقا أمنيا مشددا حول القاع، الامر الذي جعل الدخول اليها والخروج منها أمراً صعباً جداً.
ويبدو انّ الارهابيين الاربعة الذين كانوا ما يزالون متوارين شعروا انّ إمكان نفاذهم الى خارج القاع بات صعباً، فاختاروا ان ينتحروا عشوائياً على أن يَقعوا في الأسر. فَفجّر أحدهم نفسه قرب المتضامنين مع الشهداء في كنيسة البلدة، وفَجّر آخر نفسه قرب ملّالة للجيش، وفَجّر ثالث نفسه قرب مركز مخابرات الجيش في البلدة.
مرجع أمني: الإنتحاريون مجموعة واحدة
الّا انّ مرجعا امنيا قال التحقيقات لم تنته الى حسم الكثير ممّا نريده للإحاطة بالجريمة من جوانبها المختلفة، فالعملية تبدو جديدة في الشكل والمضمون ولم نتمكن الى اليوم من الوصول الى أية معلومة تدلّ الى أهدافهم الحقيقية.
ولكن ما هو ثابت، يضيف المرجع، انّ الارهابيين مجموعة واحدة تَوزّعوا الأدوار بين مجموعتي الفجر والليل، بدليل انهم مدربون على تنفيذ العملية بالأسلوب نفسه، وقد فجّروا أنفسهم بالطريقة عينها وكأنهم مستنسخون عن بعضهم بعضاً.
ورداً على سؤال قال: "المعلومات تشير الى انّ الارهابيين حضروا الى البلدة مجهّزين سلفاً بالأحزمة، ولم يظهر انهم استخدموا أحزمة وُضعت في الغرفة التي دخلها الإعلاميون أمس".
وختم المرجع بالقول: "تبقى المفاجأة الوحيدة انّ المجموعة تعتبر كبيرة، وانها المرة الأولى التي ينفّذ مثل هذه العملية 8 إنتحاريين كمجموعة واحدة".
فحوصات الـ"دي آن آي"
وفي جديد التحقيقات الجارية لمعرفة هوية الإنتحاريين تبلّغ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر عصر أمس انّ جميع الإنتحاريين من الرجال وليس من بينهم امرأة، وانّ الصورة التي التقطت لرأس أحد الإنتحاريين لا تعدو كونها لرجل له شعر طويل.
وقالت مصادر قضائية انّ التقرير الذي أعدّه فريق من الأدلة الجنائية بإشراف الدكتور فؤاد ايوب حسم أمر كونهم من الرجال نتيجة فحوص الـ”دي آن آي” التي انتهت عصر أمس وأبلغت الى القاضي صقر.
القبض على "الرأس الكبير"
وعلم انّ خيط التحقيق الذي يُجريه التحقيق العسكري لا ينحصر بالهجوم الارهابي على القاع حَصراً، بل هو ممتدّ الى مناطق بعيدة وصولاً الى بيروت والضاحية والجنوب، في ظل تراكم معطيات وأدلّة حسية، وخيوط دقيقة، باتت لدى مخابرات الجيش، مُعزّزة باعترافات صريحة من قبل بعض الموقوفين، عن نوايا وخطط واهداف، مَكّنت الوحدات العسكرية من تحقيق إنجاز امني كبير، تجلى في الاطباق على أحد الرؤوس الكبيرة، وبالتالي إحباط عملية إرهابية كبرى قبل تنفيذها بوقت قصير.
وتحفّظت المصادر على تحديد المكان المستهدف، الّا انها أشارت الى انّ الساعات القليلة المقبلة قد تكون كفيلة بجلاء كل الصورة عبر بيان مفصّل يصدر عن الجهات المعنية.
واشارت مصادر عسكرية الى تكثيف الاجراءات العسكرية في الفترة المقبلة في كل المناطق اللبنانية، وخصوصاً مع حلول عيد الفطر، فيما قال مرجع أمنـي انّ "الجيش يقوم بما هو مطلوب منه، ونُشدّد اننا لسنا في حالة خوف، إنما نحن حذرون ومُحتاطون في أعلى جهوزيتنا للحفاظ على الاستقرار والأمن وتماسك المجتمع".
وحذّر المرجع من الشائعات التي تطلق من هنا وهناك، معتبراً انّ وقعها قد يكون أخطر من العمليات الارهابية نفسها، مُطمئناً الى انّ الأمن تحت السيطرة، والارهابيين لن يستطيعوا ان يجعلوا من بلدنا مقرّاً لهم، ويبدو انّ هؤلاء الارهابيين في حالة ضياع جرّاء ما يتعرضون له في العراق وسوريا، ولذلك تراهم يبحثون عن ساحات بديلة للردّ، فها هم يستهدفون الاردن قبل ايام، وقبل يومين استهدفوا القاع، وبالأمس استهدفوا تركيا.
لسنا قلقين على الوضع الداخلي، قد يستطيع الارهابيون النفاذ من بعض النقاط، الّا انهم لن يستطيعوا ان يغيّروا في الواقع اللبناني شيئاً، إذ انّ ما يقومون به لا يعدو أكثر من أذية موضعية