لبنانيات >أخبار لبنانية
"المنطقة أكس" التي أنقذها الجيش من الإنتحاريين!
"المنطقة أكس" التي أنقذها الجيش من الإنتحاريين! ‎الخميس 30 06 2016 23:33
"المنطقة أكس" التي أنقذها الجيش من الإنتحاريين!


 


تدخلت العناية الإلهية إلى جانب مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لتنقذ لبنان من سيناريو دموي "على درجة عالية من الخطورة" كان يخطط له خفافيش الليل أصحاب الفكر الظلامي. السيناريو الذي لم يسهب في الحديث عنه بيان الجيش اللبناني، تتكشف فصوله التي يظهر أنها على قدرٍ واسعٍ من الخطورة تصل حد إستهداف الإرهابيين للبيئات الشعبية.

إنجاز الجيش، أتى بعد عملية متابعة ورصد دقيقتين مبنية على معلومات مخبرين تطورت بعد ملاحظة شبوهات إلى مراقبة الإتصالات الواردة لأشخاص سوريين يقيمون في منطقة واقعة في الجزء الشرقي من بيروت. فوفق مصدرٍ أمني لـ"ليبانون ديبايت"، فإن عدد هؤلاء بلغ أكثر من 5 أشخاص، لكن التركيز وقع على الـ5 بسبب ظهور مؤشرات غير مريحة لناحية حركتهم. تسارعت المعلومات وظهرت الدلالات أكثر عن علاقةٍ لهؤلاء بشبكات إرهابية إتضحت بناءً على سياق الإتصالات الهاتفية، أن هناك عمل أمني كبير يحضر.

قبل أسبوع من الآن، يؤكد المصدر الأمني لـ"ليبانون ديبايت"، أن قراراً إتخذ بإعتقال الأشخاص السوريين، وهذا ما كان حيث تم إقتيادهم إلى أحد فروع مخابرات الجيش اللبناني، وبعد التحقيق تبين أن 5 من بينهم متورطين فعليين في أعمال إرهابية، حيث أدلوا بإعترافات وبصعوبة خلال عدة جلسات تحقيق، تبين خلالها أنهم مكلفين تنفيذ هجمات ذات طابع إرهابي تستهدف مرفق سياحي هو كازينو لبنان، ومنطقة مأهولة (لم يكشف المصدر عنها) بغاية إيقاع أكبر عدد من الخسائر، لكن اللافت، أنه عثر على صور لكنائس ومنطقة مسيحية مأهولة بحوزتهم ما يفتح الباب أمام فرضية النية لإستهداف منطقة مسيحية مكتظة.

العملية ذات الطابع الإنغماسي، لا يمكن فصلها عن ما جرى في القاع، وفق المصدر الأمني، كاشفاً أن "هناك تقاطع معلومات يؤكد وجود أكثر من مجموعة إرهابية دخلت الأراضي اللبناني في الفترة الأخيرة وهي تخطط لأعمال إرهابية مماثلة"، لكن المصدر الذي أصر على عدم كشف أسم المنطقة المستهدفة لعدم خلق بلبلة مفضلاً تسميتها بـ "المنطقة اكس" أبدى إعتقاده بأن ما يروج عن إستهداف منطقة في الضاحية الجنوبية أو الـ "سيتي سنتر" "غير واقعي"، كون المجموعة هي "مجموعة متكاملة ذات أهداف متكاملة".

إكتمال العمل بالنسبة إلى هذه المجموعة وتركيزها على كازينو لبنان، كما القراءة الأمنية لمجال عمل مثل هذه الخلايا، يؤكد على إلزاميّة إنتقاء الأهداف القريبة من بعضها من أجل تنفيذ العمل الموكل إليها بنجاح، والمنطق الأمني لا ينطبق عليه أن مجموعة مؤلفة من 5 أشخاص تتجه نحو عملٍ إرهابي في منطقتين مختلفتين وبعيدتين عن بعضهما، بل يذهب نحو فرضية إنتقاء الأهداف القريبة من بعضها بهدف خلق حالة إرباك في نطاق جغرافي محدد، وإنطلاقاً من هذه النظرية، نذهب نحو إمكانية تحليل الهدف الثاني الذي لا يجب أن يكون بعيداً عن كازينو لبنان، وهنا، يمكن الركون إلى منطقتين تقعان في محيط الكازينو تصنفان على أنهما "مكتظتين بالسكان".