لبنانيات >أخبار لبنانية
د. قبلان رعى تدشين مبنى اضافي لثانوية كامل الصباح في النبطية: انبذوا التفرقة الطائفية والمذهبية ولا تفرقوا بين مسلم ومسيحي
الأحد 25 08 2019 10:01جنوبيات
رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا برئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور الحاج قبلان قبلان حفل تدشين المبنى الاضافي الجديد لثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية وتخريج طلابها الناجحين في امتحانات الشهادة العامة الرسمية للعام 2019، في باحة الثانوية، بدعوة من مجلس الجنوب وثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية، في حضور النائبين هاني قبيسي، ياسين جابر، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب اسامة سعد محمد ضاهر، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الركن حسن علي أحمد.
في البداية النشيدين الوطني والثانوية، وقص شريط افتتاح المبنى الاضافي الجديد، وترحيب من المربي عبد المنعم عطوي، حسن شكرون، الدكتورة نازك بدير وكلمات الطلاب ورئيس لجنة الاهل حسين لحاف، مدير الثانوية عباس شميساني وقصيدة الناظر العام الشاعر محمد حسين معلم.
قبلان
والقى الدكتور قبلان كلمة بري قال فيها: "انبل التحايا من أخي دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الحريص دائما على محبتكم وعلى ان يكون دائم السهر على رعاية شؤونكم وشجونكم، اننا نشعر بجنوبيتنا لان الجنوب يجب ان يكون دائما مميزا بكل شيء في السياسة، في التربية، في الانماء، في العلم، في المقاومة، في الثقافة، في الادب، في كل باب من ابواب الحياة".
وتابع: "يشمخ هذا الجنوب عاليا في سماء هذا الوطن، هذا الجنوب القائم على فكر موسى الصدر، وعلى تعاليمه، هذا الجنوب الذي لا تشعر فيه بتفرقة طائفية او مذهبية، لا تشعر فيه بتمييز بين بلدة واخرى او طائفة او دين او مذهب، هذا الجنوب لا يشبه كل العرب الذين هزموا، هذا الجنوب الذي هزم اسرائيل التي هزمت كل العرب، هذا الجنوب الذي لا يشبه الذين خانوا وتراجعوا، هذا الجنوب الذي يشبه دماء الشهداء التي سقطت فوق هذه الارض فبنت صروحا من المجد والعزة والكرامة، هذا الجنوب الذي في كل قرية أسماء وعناوين، أسماء علماء كحسن كامل الصباح وشهداء كثر بنوا لهذا الوطن ولهذه الامة صروح المجد والعزة والكرامة، هذا الجنوب الذي تفوح ارضه عزا وكرامة ومجدا يغطي سماء كل الامة التي هزمت والتي تراجعت وتخاذلت، هذا الجنوب الذي بهؤلاء الطلاب نعتلي سلم المجد كما اعتلاه اهلنا بدماء الشهداء وعذابات الجرحى وصمود المقاومين على كل تلال وربى الجنوب وجبل عامل، هذا الجنوب ليس له مثيل في هذا العالم ولا في هذا الكون، ليس تعصبا لقطعة من وطن وحب الاوطان من الايمان، ولكن انحيازا لارض اعطت لهذه الامة ما اعطتها من كيانها ووجودها وعزتها وكرامتها، قبل هذا الجنوب كنا اعدادا واسماء وقرى تذكر ولا تذكر، مع الجنوب ومع المقاومة اصبحنا في سلم المجد الاعلى، يتطلع الينا الجميع برقاب تنظر نحو السماء لترى شهب الشهداء وارواحهم وترى المقاومين المجاهدين الذين هزموا عدوا احتل هذه الارض واخرجوه منها".
واضاف: "هذا الجنوب فيه نفحة من ابي ذر الغفاري ومن انفاس المسيح وبعض من انفاس محمد، وشيء من ذكر علي بن ابي طالب ومن الائمة الاطهار، هذا الجنوب فيه الطهارة والقيم وفيه كل المبادىء التي بني عليها هذا الجنوب لبنة لبنة حتى اصبح مميزا في تاريخ هذا الوطن وعلامة فارقة، من اراد ان يكون مرفوع الرأس موفور الكرامة فليضع بعد اسمه كلمة صغيرة الجنوبي، العاملي المقاوم في هذه الارض كي يكسب من هذا الجنوب ما يحتاجه كي يرفع رأسه كما يفعل ابناء الجنوب اليوم امام كل هذه الامة وامام كل هذا العالم".
وتوجه الى الطلبة واهلهم مباركا لهم تفوقهم ونجاحهم وللهيئة التعليمية و"لهذا الثالوث المشترك بالنجاح الاهل والاساتذة والطلاب، هذا العلم هو ثروة وهو سلاح تستطيعون من خلاله ان تشقوا طريقكم نحو المستقبل العامر"، داعيا الى "الحفاظ على سلاح القيم والاخلاق والمباديء، اليوم مجتمعنا مستهدف بأسلحة فتاكة أقوى من أسلحة اسرائيل التي هزمناها فوق ارض الجنوب، مجتمعنا مستهدف في اسرته، في بنيته الفكرية والاخلاقية والثقافية، أعداؤنا يخططون لضرب البنية القيمية في مجتمعنا، احذروا من تجار المخدرات العاملين على المشروع الاسرائيلي في هذه المنطقة الذين يوزعون السموم على ابنائنا خدمة للمشروع الاسرائيلي، احذروا تجار الاعلام والافلام والبرامج التي تريد ان تهدم الاسرة من الداخل، احذروا وسائل التواصل الاجتماعي التي نريد ان نستعملها بصورتها وصيغتها الايجابية، ويريدون لنا ان تستعمل في بيوتنا بصيغتها السلبية، احذروا ذلك يا ايها الاهل والطلاب واهل السياسة ويا ابناء حركة أمل وحزب الله، لان هذه المعركة تستهدف منظومة القيم والاخلاق".
وختم قبلان: "عندما تضعف اخلاقنا تضعف زنودنا ولا نحسن عندها استعمال البنادق، احفظوا هذه الاخلاق وتمسكوا بالقيم وبالوحدة الوطنية، انبذوا التفرقة الطائفية والمذهبية، لا تفرقوا بين مسلم ومسيحي او بين سني وشيعي، فلتكن لغتكم لغة الامام موسى الصدر لغة القران لغة الانسان، تعاملوا مع الناس على قاعدة الانسانية، سنبقى في الميدان، في المقاومة حتى يرتفع الخطر عنا وتزول اسرائيل من امامنا وحتى يصبح شعبنا في أمن وامان".
ووزعت الشهادات التقديرية على الطلاب.