ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
نور الامين وقعت كتاب الرجل الملتحي: محاولة للاضاءة على اهم المحطات في حياة حكمت الامين
الثلاثاء 27 08 2019 19:04جنوبيات
"طالما السماعة موجودة حول عنقي فلن يقتلوني".. عبارة قالها الدكتور الراحل حكمت الامين سطّرها التاريخ بعد 26 عاما من استشهاده.
وقّعت نور الأمين كتابها التوثيقي "الرجل الملتحي" في مقهى "رصيف بيروت" في شارع الحمرا بحضور اصدقاء الدكتور الراحل حكمت الامين، وعائلتها وعدد من الناشطين والشخصيات وابناء بلدة كفرمان الجنوبية وبلدات جنوبية اخرى.
كتابٌ تم اعداده بعد سنوات من البحث في محاولة لتوثيق فضول الامين وتساؤلاتها حول رحلة البحث عن عمّها الدكتور حكمت.
وتقول الأمين "من هذا التوقيت بالذات، بدأت رحلتي، بحثا عن رجل، عن طبيب، عن إنسان، في زمن لم يعد فيه للإنسانية ولا للرجولة ولا لرسالة الطب مكان".
وقالت الأمين: "عبر تتبع قصة طريفة سمعتها مرة، تحوّلت الرحلة إلى مغامرة، قررت خلالها أن اجمع ما تيسّر من الذاكرة المنسية، في حياة هذا الرجل الاستثنائي، من بدايتها وصولاً إلى المحطة الأخيرة".
ويعتبر هذا الكتاب الاول من نوعه من حيث توثيق ابرز محطات الدكتور الامين. ويحتوي الكتاب ملحقا خاصة لبعض الصور والوثائق التي تنشر للمرة الاولى، وتتمحور حول محطات مشرقة في حياة حكمت الامين.
ولد حكمت الامين في كانون الثاني عام 1944 في بلدة كفرمان - النبطية، وتلقى دروسه الابتدائية في مدارس كفرمان والثانوية في مدارس النبطية. والتحق بصفوف الحزب الشيوعي عام 1964، ليسافر الى الاتحاد السوفياتي بعدها بعام لدراسة الطب. وانتقل بعدها الى سويسرا لمتابعة تخصصه في طب القلب والشرايين.
تزوج الدكتور حكمت في سويسرا وله ثلاثة اولاد. عاد الى لبنان عام 1973 وباشر مهنة الطب، مساهما في تأسيس مستوصفات في مختلف القرى الجنوبية من كفررمان مرورا بحبوش وكفرتبنيت وصولا الى عربصاليم الدوير وجبشيت وغيرها من القرى.
اسس الامين مركز طوارىء تحت اسم "النجدة الشعبية" تحت شعار "معا من اجل الانسانية"، الذي تحول في ما بعد الى مستشفى.
غادر النبطية مرغما عام 86 واقام ببلدة الرميلة الساحلية بعد موجة الاغتيالات التي طاولت الشيوعيين وراح ضحيتها عدد من رفاقه، ليستأنف منها نضاله الطبي والانساني.
استشهد بغارة اسرائيلية على مركز الحزب الشيوعي في الرميلة مع عدد من رفاقه في 26 كانون الاول 1989.
وتقول نور الامين ان "هذا الكتاب محاولة متواضعة للاضاءة على اهم المحطات في حياة عمي الدكتور حكمت الامين كي لا تذهب انجازاته وتضحياته سدى وكي لا ننسى انه قدم في سبيل اهله وناسه ووطنه كل شيء حتى حياته".
وتشير الامين الى اهمية اطّلاع الاجيال الشابة على حياة الدكتور حكمت التي كرسها في العمل الانساني وفي مساعدة الناس من دون تفرقة".