عام >عام
لقاء بدعوة من نقابة المحامين في قصر عدل صيدا حول الوساطة واهميتها في حل النزاعات
لقاء بدعوة من نقابة المحامين في قصر عدل صيدا حول الوساطة واهميتها في حل النزاعات ‎الجمعة 1 07 2016 22:09
لقاء بدعوة من نقابة المحامين في قصر عدل صيدا حول الوساطة واهميتها في حل النزاعات

جنوبيات

بدعوة من نقابة المحامين في بيروت وبالتعاون مع مركز الوساطة المهني في جامعة القديس يوسف في بيروت عقد لقاء في مقر نقابة المحامين في قصر عدل صيدا مع الوسيط الدولي المحامي جورج فغالي حول" مفهوم الوساطة ومدى مساهمتها في حل النزاعات وامكانية استعمالها من المتقاضين "، وجرى خلال اللقاء ايضا التعريف بمركز الوساطة الذي سيتم افتتاحه في مقر جامعة القديس يوسف في صيدا كمركز لحل النزاعات وللتدريب على الوساطة وليكون الفرع الثالث للمركز بعد طرابلس وبيروت .
 وتقدم حضور اللقاء :محافظ الجنوب منصور ضو والرئيسة الاولى لمحاكم الجنوب القاضية رلى جدايل وممثل نقيب المحامين في بيروت المحامي انطوان الهاشم المحامي محمد شهاب ، ممثل العميد سمير شحادة النقيب هاني القادري ، مديرة فرع جامعة القديس يوسف في صيدا دينا صيداني، السفير عبد المولى الصلح، المحامي محمد علي الجوهري وعدد من موظفي الادارة العامة في الجنوب وجمع من المحامين .
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من المحامية نانسي نحولي التي اعتبرت انه بقدر ما يزداد توسع القانون بقدر ما ما تكثر القضايا امام المحاكم وترهق كاهل القضاة والمحامين والموظفين في قصور العدل لكن اكثر من ترهقه المحاكمة هم المتقاضون انفسهم وأن الوساطة تهدف لتخفيف عبء الدعاوى وتعزيز ايمان الجمهور بنظام العدالة ، واهم ما في الوساطة انها تسمح بالتوصل الى اتفاق بين الخصوم بالحوار والتفاوض الذي يديره الوسيط.
شهاب
كلمة نقابة المحامين القاها ممثل النقابة في صيداالمحامي محمد شهاب الذي عرض ما تقوم به النقابة في مجال تطوير المهنة والارتقاء بها عبر انشاء معهد المحاماة المولج بالتدريب المستمر وانشاء المركز الدولي للتحكيم ومختلف الدورات وورش العمل الرامية الى الاهتمام ببناء القدرات الذاتية والعلمية للمحامين الشباب . وقال : في ظل اكتظاظ العمل القضائي تبرز الحاجة الى تفعيل الوسائل البديلة لحل النزاعات لا سيما الوساطة لأن حق المتقاضين يفرض علينا كمحامين التوصل الى حلول قانونية سريعة . 
واضاف: ان جامعة القديس يوسف كانت السباقة في لبنان بإنشاء مركز مهني للوساطة عام 2006 يتولى التدريب واعداد وسطاء من كافة المجالات المهنية رسالتهم نشر السلام والعدل في مختلف ارجاء المجتمع . ومع وجود فرعين للمركز في كل من طرابلس وبيروت ها هو يحط رحاله اليوم في عاصمة الجنوب صيدا . فمن خلال منارة العدالة والعدل اهلا وسهلا بكم في صيدا وفي مركز نقابة المحامين.
منصور
ثم تحدثت اليان ابو خليل منصور عن المركز المهني للوساطة فاشارت الى ان الفرع الثالث للمركز سيفتتح في جامعة القديس يوسف في صيدا في الخريف المقبل مقدمة عرضا عن المركز الذي تاسس عام 2006 كأول مركز للتدريب على مهنة الوساطة ومعالجة النزاعات في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط . ولفتت الى ان المتدرب فيه يخضع لبرنامج تدريبي يحصل على اثره على شهادة تخوله ممارسة مهنة الوساطة . واوردت بعض انجازات المركز مثل وضع مشروع قانون لتطوير الوساطة القضائية عام 2009، واعتماد تطوير مبدا الوساطة في بعض السجون والمدارس والمصارف والقطاع الطبي ونشر ثقافة الوساطة في جميع القطاعات .وقالت : انه مركز لمعالجة النزاعات عبر وسطاء مدربين يعملون باطار مهني على مساعدة المتنازعين على حل النزاعات وانه يشرفنا في هذا اللقاء اطلاق تاسيس الفرع الثالث للمركز في جامعة القديس يوسف في صيدا ابتداء من تشرين المقبل حيث ستكون هناك ثماني دورات تدريبية يحصل على اثرها المتدربين على شهادة وسيط.
فغالي
ثم قدم الوسيط الدولي جورج فغالي (رئيس لجنة الوساطة في الاتحاد الدولي للمحامين والوسيط الاقليمي للامم المتحدة والبنك الدولي) تعريفا بمفهوم الوساطة ودور الوسيط بشكل عام ، وكيف ولماذا تعتمد الوساطة في حل النزاعات ومن هو الوسيط وكيف لشخص ان يكون وسيطا . ودور الوساطة في التخفيف على القضاء والمحافظة على العلاقة بين المتنازعين وترميمها وتعزيز السلم الاهلي وامكانية استعمالها من قبل المتقاضين . 
وراى فغالي انه امام حالة نزاعية هناك 3 طرق للتعاطي معها ، اما عن طريق تلافي النزاع بحيث يخرج كافة الأطراف بنتيجة مرضية مريحة ومربحة للجميع وبكلفة اقل وخلال فترة قصيرة من الزمن، واما بتصحيح الأوضاع وترميم العلاقة بعد وقوع النزاع من خلال سرعة في البت ونتيجتها مرضية لجميع الاطراف وبكلفة قليلة.. اما الطريقة الثالثة فهي اللجوء لقطع العلاقة والاتجاه الى القضاء وهي الطريقة التقليدية . وقال: باعتماد الوسيلة الثالثة قد يكون من ربح القضية خسر ما هو اهم ليس فقط على صعيد الوقت والمال بل ايضا على صعيد العلاقة مع الطرف الآخر . فالنزاعات القضائية لا بد ان تولد وراءها الكثير من العدائية والحقد بين الفرقاء وتنعكس احيانا كثيرة توترا في العلاقة بين المتقاضين .