"بدأت بالتعليق على مباريات كرة القدم عندما كنت في الـ16 من عمري، ومنذ ذلك الوقت بدأ حلمي يتحقق"، هكذا بدأ الشاب الموهوب شربل عقيقي ابن رعشين الكسروانية يروي قصة رحلة نجاحه في مضمار التعليق.

وتابع بالقول: "أول مباراة علقت عليها كانت في قريتي الحبيبة رعشين، وبعدها طلبني القيمون على دورة بزحل – فتوح كسروان عام 2016 وانطلقت رحلتي".

شربل الذي تترجم عيناه حماسه الكبير وعشقه للتعليق، أخبرنا كيف تطورت مسيرته بين مباريات فردية ودورات كرة القدم في قرى كسروان والفتوح.

"بعد أن بدأ اسمي بالانتشار في مجال التعليق في ملاعب كرة القدم في المنطقة، أصبح التواصل معي يتم مباشرة من قبل رؤساء الدورات، وهكذا تحول شغفي وموهبتي الى مهنة متواضعة"، وفق ما أكد عقيقي.

ووجه شربل تحية لفريق كرة القدم الرسمي في رعشين الذي دعمه بشكل كبير، متابعاً "كان لأبناء قريتي دور كبير في دعمي نحو الأمام وفي انطلاقتي".

وأضاف: "العمل يكثر في الصيف، وهذا أمر طبيعي، لكنني أعلق على بعض المباريات في الشتاء أيضاً، وكنت قد علقت في الشتاء الفائت في المباراة النهائية في دورة كازينو لبنان".

وعن أسلوب تعلمه التعليق، أوضح شربل أنه يملك أرشيفاً كبيراً لمبارايات ضخمة علق عليها كبار المعلقين اللبنانيين والعالميين، ويستمع اليها باستمرار لتعلم التفاصيل وتطوير قدراته.

"لقبه أصبح "المعلق الأفضل"، وعندما يبدأ بالتعليق ينقل الجمهور الى عالمه الخاص ويصبح الملعب ملكاً له ولأجوائه النارية"، هكذا نقل أحد متابعي شربل المشهد في حديث لموقع VDLnews.

ولفت الى أن "عقيقي اشتهر ببعض أقواله ومنها: "ضجي يا دني"، هي عبارة عندما يقولها يصاب الجمهور بحال من الهستيريا، وعندما يسكت يخيل لك أن المباراة قد انتهت!"، مضيفاً: "جرأته القوية هي ما جعلته قريباً الى هذه الدرجة من جمهوره، والكثيرون باتوا من عشاق تعليقه، وأصبحوا يتوجهون الى الملاعب للاستماع الى تعليقه الحماسي".

أما شربل، فأخبرنا أنه كتب عبارة أصبحت على لسان جميع من يسمعه وهي: "لا هيتلر كبير الالمان ولا ستالين كبير الروس ولا يوجد أمير في البلقان انت وحدك السلطان"، "ومنذ قلتها أصبح الجميع يطالبني بتكرارها".

وختم شربل بالقول: "عشقي لمذياع التعليق يكسر داخلي كل الحواجز، وحلمي هو ان يصبح التعليق مهنتي الحقيقية".