لبنانيات >صيداويات
النائب أسامة سعد استقبل وفد اللجنة العالمية "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" محيياً وقوفهم إلى جانب كفاح الشعب الفلسطيني
النائب أسامة سعد استقبل وفد اللجنة العالمية "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" محيياً وقوفهم إلى جانب كفاح الشعب الفلسطيني ‎الاثنين 16 09 2019 16:47
النائب أسامة سعد استقبل وفد اللجنة العالمية "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" محيياً وقوفهم إلى جانب كفاح الشعب الفلسطيني

جنوبيات

استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وفداً كبيراً من اللجنة العالمية " كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، ضم العشرات من الناشطين من جنسيات متعددة، يقومون بزيارتهم السنوية الدورية للبنان، ويلتقون خلالها أحزاب وقوى سياسية لإحياء الذكرى السنوية 37 لمجازر صبرا وشاتيلا.
أعضاء الوفد كانت لهم وقفة عند النصب التذكاري للشهيد معروف سعد عند البوابة الفوقا في صيدا، حيث وضعوا إكليلاً من الزهر عربون وفاء وتقدير لنضالاته.
 ثم توجهوا مع النائب اسامة سعد إلى مركز معروف سعد الثقافي حيث عقدوا لقاءاً موسعاً حضره ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلو جمعيات وهيئات اجتماعية وثقافية ونسائية وشبابية لبنانية وفلسطينية.
الدكتور أسامة سعد كانت له كلمة رحب خلالها بأعضاء الوفد وقال:
" في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا ..  نحييكم وأنتم الذيم جئتم من كل الدول؛ من إيطاليا وفنلندا والسويد وسنغافورة وأميركا وسويسرا وغيرها من الدول.. نرحب بفصائل الثورة الفلسطينية .. في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا .. لم تنسوا من هو الشعب الفلسطيني .. ونحن لن ننساكم أبداً.. بفضل نضال الشعب الفلسطيني المديد وبفضل دعمكم له سيحقق هذا الشعب أمانيه في دولته الوطنية المستقلة فوق أرض فلسطين .. كما سيتمكن من إلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني العدواني العنصري .. المشروع الإمبريالي المدعوم من القوى الامبريالية في العالم .. هذه القوى سوق تهزمها إرادة الشعب الفلسطيني" ..
وأضاف سعد:
" منذ الاحتلال البريطاني لأرض فلسطين، ومع بداية المشروع الصهيوني فوق أرض فلسطين، وبعد 100 عام من النضال، لم يمل الشعب الفلسطيني ولن يكل حتى تحقيق أهدافه . والتيار الذي ننتمي إليه، تيار الشهيد معروف سعد، واكب النضال الفلسطيني منذ انطلاق الثورة، ومنذ العام 1936  حتى اليوم ، وسنبقى على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني .. كنا معه في الثورة الفلسطينية الأولى .. وفي الحرب التي شنها العدو الصهيوني عام 1948 ... وفي كل المحطات حتى اليوم".
 كما نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني  في مواجهة قرارات الحكومة اللبنانية التعسفية بحقه ، وندعم نضاله وحقوقه الإنسانية والاجتماعية والمدنية. من حقه في العمل والسكن والتملك، وحقه في العيش الكريم والحصول على الخدمات اللائقة، وحقه في التنقل وحقوقه السياسية.. كل هذه الحقوق لا ينالها الشعب الفلسطيني في لبنان .. وهو ما يعتبر شكلاً من أشكال التمييز العنصري الذي تمارسه الحكومة تجاه الشعب الفلسطيني. والآن نسعى مع آخرين من أطراف لبنانية للضغط على الحكومة لإقرار حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان. ونحن كل ما نريده هو أن يعيش الشعب الفلسطيني بكرامة حتى يعود إلى وطنه.. كما نسعى إلى تعزيز أوضاعه الإنسانية ، ونضاله السياسي الذي بدوره يخدم قضية الصراع مع العدو، ويوفر فرص أفضل له من أجل استعادة حقوقه".
وقال سعد:
" تأتون كل سنة إلى لبنان .. وكل سنة يسوء الوضع في لبنان أكثر .. لكن أنتم من الظواهر الجميلة والعظيمة .. إن وجودكم معنا كل سنة يعطينا الأمل بأننا سننتصر في معركتنا ضد الامبريالية والصهيونية، وضد كل أشكال العنصرية في كل البلدان بخاصة في لبنان.
 الأوضاع السيئة التي يمر بها لبنان على كل الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية إنما هي بسبب الأطراف السياسية التي تداولت على السلطة منذ 30 عاماً حتى اليوم، والتي  تتمسك بسياسات خاطئة ما ينعكس على الأوضاع الاجتماعية للشعب اللبناني بشكل سيئ، كما أن تبعية الحكومة اللبنانية والحكومات السابقة للإرادت الإمبريالية قد أوصلت لبنان إلى هذا الوضع .. أكثر من مليون لبنان تحت خط الفقر .. مستوى البطالة ارتفع إلى 40 %  .. ونسب كبيرة من الشباب اللبناني لا يجد عملاً .. ومعظمهم يبحثون عن فرص للهجرة خارج لبنان .. عليكم أن تعرفوا مأساوية هذه الأوضاع .
نحن فقط 4 مليون لبناني نعيش هنا في لبنان ، ونصف مليون من الإخوة الفلسطينيين  .. هذه الدولة اللبنانية صرفت كما تقول خلال 20 سنة الماضية حوالي 250 مليار دولار،  واستدانت فوقهم حوالي 100 مليار دولار .  نحن نتكلم عن 350 مليار دولار صرفت في لبنان على 4 مليون ساكن على مساحة 10452 كيلو متر مربع. شعب عدده قليل ، ومساحة أرضه صغيرة ، صرفت الحكومات المتعاقبة عليه 350 مليار دولار،  وليس لدينا رعاية صحية كاملة ، ولا جامعة لبنانية حديثة ومتطورة، مع غياب فرص العمل، ولا سياسة إسكانية للشباب، ولا زراعة ولا صناعة متطورة، مع غياب الضمانات الاجتماعية الشاملة بما فيها ضمان الشيخوخة، لا كهرباء، كما أن هناك منازل في لبنان لا توجد فيها مياه، طرقاتنا غير مؤهلة، وهناك غياب لسياسة النقل العام .. لقد سرقوا كل هذه الأموال من الشعب اللبناني.
 والآن يتحدثون عن عودة  العملاء الذين تعاونوا مع العدو الصهيوني، وبعض الأطراف اللبنانية تريد عودتهم دون محاكمة على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبوها. من حق الشهداء والجرحى الأسرى وكل اللبنانيين الذين عانوا من الاحتلال الصهيوني للبنان أن يروا هؤلاء العملاء خلف القضبان وليس طلقاء.
أفتخر بكم بينما نرى في السلطة من شارك في ارتكاب المجازرفي صبرا وشاتيلا وغير صبرا وشاتيلا .. ومن كل قلبي تحية لكم أيها الشرفاء.


وكانت كلمة للناطق الرسمي باسم لجنة شهداء صبرا وشاتيلا ودعم حق العودة "غلاديو طوبوري" حيا فيها الحاضرين واستقبال الوفد لهم في صيدا، وأكد أن وحدة الشعب الفلسطيني تستطيع إنجاز الكثير، وقال:" إن حضورنا هنا كل عام هو لحظة مهمة في حياتنا حيث نستذكر فيها الشهيد معروف سعد الذي انتصر لقضايا شعبه، كما نستذكر شهداء فلسطين. نعتقد أن الجميع متحدون ونستطيع هزيمة كافة المشاريع التي تحضر لهذه المنطقة، وعلينا الوقوف سداً منيعاً في مواجهة المشاريع بخاصة مشروع ترامب. وما نطالب به اليوم هو منح الشعب الفلسطيني الحق في العمل وكافة حقوقه المدنية، يجب علينا وقف المشروع الصهيوني الذي يريد السيطرة على كافة المنطقة العربية. وبوحدتنا مع الشعب الفلسطيني قادرون على إحداث التغيير.
ماهر شبايطة كانت له كلمة باسم الفصائل الفلسطينية شكر فيها أعضاء الوفد الذين يقومون بشكل مستمر بزيارة لبنان في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا الأليمة. كما شكر المشاركين في الوفد على دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة كل المشاريع الصهيونية التي تريد إسقاط حق العودة وشرذمة الشعب الفلسطيني، ومنعه من العودة إلى بلده.