ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
د. طلال حمود يُوجز اهم ما نوقش في مؤتمر أوتيل ديو تحت عنوان: الإبتكار في معالجة قصور القلب من الأقراص إلى الأجهزة
الثلاثاء 17 09 2019 18:27جنوبيات
د طلال حمود يُوجز اهم ما نوقش في مؤتمر أوتيل ديو تحت عنوان: الإبتكار في معالجة قصور القلب من الأقراص إلى الأجهزة(الجزء االثاني):
1-الجلسة الأولى (تتمة) : بعد ان عرض البروفيسور Pfeffer لكل الترسانة الدوائية المتوفرة في سنة 2019 في مجال علاج قصور عضلة القلب, بدء المحاضرون الاخرون بالحديئ عن الطرق العلاجية الاخرى المتوفرة. , وكنا قد اشرنا في مقالات سابقة ان هذه العلاجات متعددة وإن مرض تصلب الشرايين التاجية للقلب يؤدي الى إنسداد هذه الشرايين مما يؤدي لى تدهور حالة عضلة القلب بشكل تدريجي ولذلك فإن خضوع المريض لعمليات توسيع الشرايين التاجية للقلب بواسطة تقنييات البالون والروسور او لعمليات القلب المفتوح من اجل مد جسور ابهرية-تاجية يؤدي إلى تحسن تروية العضلة القلبية وتحسن ادائها وبالتالي إلى تخفيف الاعراض الناتجة عن قصور القلب . كذلك هو الامر بالنسبة لعمليات تغيير الصمامات او ترميمها فإن ذلك يؤدي ايضا إلى تحسن عمل عضلة القلب وتخفيف الاعراض الناتجة عن قصور القلب ايضا. وبعد ان يكون الطبيب قد قام بكل هذه الخطوات التسلسلية في علاج مريضه يجب عليه ان يلجئ للعلجات الاخرى التي يجب على كل اطباء القلب معرفتها. ومن هذا الباب تعرض الدكتور موريس خوري من الجامعة الأميريكية في بيروت في هذه الجلسة , لأهمية علاج قصور عضلة القلب بواسطة تقنية زرع بطاريات في داخل غرف القلب لتحفيز انقباض العضلة .واشار لالى ان من العلاجات التي اثبتت ايضا فعاليتها في علاج قصور عضلة القلب يوجد منذ غترة طويلة عمليات زراعة بطارية ثلاثية الاسلاك او الشعب Triple chamber pacemaker بهدف إعادة تنظيم انقباض عضلة القلب Cardiac Resynchronisation Therapy و التي قد يتصاحب معها في اغلب الاحيان زراعة صادم كهربائي داخلي : Internal Cardiovertor Defibrillator:ICD بهدف علاج الإضطرابات الكهربائية الخطيرة التي قد تصاحب هذا المرض او فقط بهدف الوقاية منها لانها قد تكون قاتلة وهنا نتكلم عن زراعة ناظم كهربائي مع صادم داخلي (CRT-D) . ,وواشار الى ان هذه عمليات يستفيد منها المرضى اللذين يعانون من قصور خطير في عضلة القلب اي المرضى المصنفين في المجموعة الثالثة او الرابعة من تصنيف جمعية نيويورك لطب القلب (Class III, Class IV NYHA) مع هبوط شديد في قوة أنقباض القلب (LVEF< %35) واللذين يوجد لديهم أيضا مشاكل على تخطيط القلب مع توسع في حجم مجمع او مؤشر الـ QRS على تخطيط القلب والذين لم تتحسن حالتهم رغم العلاج الدوائي المناسب. و اكدذه التقنية تحسن أداء عضلة القلب ويمنع الصادم الكهربائي بدوره حالات الموت المفاجئ التي قد تحدث كثيرا عند هؤلاءالمرضى المصابين بقصور عضلة القلب .
وشدّد خوري مشيرا االى ان نسبة الوفيات تزداد بشكل كبير كلما زادات مسافة هذا المؤشر على تخطيط قلب المريض حيت ان هذه الوفيات تصبح خطيرة جدا اذا كانت مسافة هذا المؤشر فوق ال 220 mesc . واكد انه يجب التأكد من شكل مؤشر ال QRS وعلى أن اهم ما يركّز عليه الخبراء حاليا في هذا المجال هو أن تكون مسافة ال QRS تساوي 130 msec وما فوق وقال ان المسافة المثلى هي 150 msec للجصول على افضل نتيجة ممكنة وقال ان عدم وجود نوسع في حجم او مسافة مؤشر الQRS لا يستدعي ابدا اللجوء الى هكذا علاجات التي تصبح ممنوعة في هذه الحالة واشار ايضا ان انخفاض قوة انقباض عضلة القلب يعتبر من اهم مسببات الموت المفاجئ عند هؤلاء المرضى وان معظم مرضى قصور القلب يتوفون بسبب ذلك ومن هنا تأتي اهمية زرع الصادم الكهربائي الداخلي كخطوة وقائية مهمة من هذه الوفيات خاصة وان نسبة الوفيات المفاجئة تزداد بشكل مخيف كلما كان المريض في مراحل متقدمة من قصور القلب او كان في الاصناف المتقدمة من تصنيف جمعية نيويورك لطب القلب بخصوص اعراض قصور القلب . وهذا ما اظهرته مختلف الدراسات السرسرية التي اجريت في هذا المجال. وشدد ايضا على أهمية أن يكون تركيب السلك في البطين الأيسر على الناحية السفلى ( الخلفية) أو الجانبية من جدار هذا البطين كي تتم اعادة انتظام حركة البطين بشكل كبير وفعّال من أجل تحسين الأعراض التي يشكو منها المريض. وانتهى بالقول ان معظم المعطيات تشير حاليا الى ان هذه العلاجات تخفف من نسب الوفيات عند هؤلاء المرضى وتخفف من الاعراض المرضية ومن حالات الدخول المتكرر الى المستشفيات بسبب هذا المرض وتحسن نوعية الحياة عندهم وقال انها تمنع بشكل اكثر فعالية حالات الموت المفاجئ خاصة عند المرضى الذين يعانون من مرض تصلب او نشاف الشرايين التاجية للقلب ولذلك فعلينا دائما التفكير بهذه الحلول في حال وجود توسع فس مسافة مؤشر ال QRS.
بعد ذلك تكلّم الدكتور ماريو نجيم من مستشفى أوتيل ديو حول أهمية استخدام آخر التطورات التي توصّل اليها الطب نتيجة علوم الحاسوب والذكاء الإصطناعي والإستفادة منها في تطوير الأجهزة الإصطناعية التي تُزرع من أجل تحسين عملية إنقباض عضلة القلب. وقال ان هناك نسبة كبيرة من المرضى الذين لا يتجاوبون مع هكذا علاجات للأسباب متعددة تم التطرق لهل تفصيليا مقارنة مع عدد كبير من المرضى الذين يستفيدون بشكل كبير او كبير جدا من هكذا علاجات . واشار الى اهمية اختيار المرضى الذيت قد يستفيدون من ذلك وقال انه لا يكفي فقط اختيار المريض والجهاز بل يجب ايضا احسن البرمجة ومعاودة يرمجة الجهاز في موازاة المتابعة السرسرية الدقيقية والمزمنة التي يجب ان يخضع لهل هكذا مرضى. واكد على أهمبة الإستفادة من كل المعلومات حول عمر المريض والأعراض التي يشكو منها و قوة عضلة القلب وتخطيط القلب وضغط الدم في الأذين الأيسر و العلامات السريرية التي قد تظهر عند المريض ومعطيات مقومة الصدر Thoracic impedance وحركة التنفس وسرعته والاصوات التي يصدرها القلب ومؤشرات نبض القلب التي تعطي فكرة عن الجهاز العصبي الودي ووزن المريض وحركته اليومية وغيرها من المعطيات. وجمعها جميعها بواسطة الجهاز المزروع وتحليلها بواسطته الحاسوب الصغير جداً الموجود في داخل الجهاز ومن ثم جدولة طريقة إنقباض البطين الأيسر والأيمن بحسب كل هذه المعطيات .وأشار الدكتور نجيم الى أنّ معظم الشركات العالمية تتنافس حاليا في هذا المجال من أجل تطوير النّظم الإلكترونية الموجودة داخل البطاريات التي تتم زراعتها من أجل الإستفادة بشكل كبير من كل واحدة من المعطيات التي ذكرناها.
2-الجلسة الثانية كانت حول أهمية العلاجات التّدخلية لعلاج قصور القلب وكان المحور الأساسي فيها هو محاضرة للدكتور Michael Rinali من معهد Carolinas Medical Center في الولايات المتحدة الأميريكية والذي تكلّم عن أهمية العلاجات التدخلية بواسطة التمييل أو القسطرة لعلاج قصور القلب وتطرق بشكل تفصيلي لعلاج قصور الصمام التاجي وانسداد الصمام الأبهر في هذا المجال. وأشار الى أنّ هناك عدد هائل من التقنيات ومن العمليات الممكنة حالياً لتحسين قصور الصمام التاجي الذي قد يكون مصاب إمّا شكل عضوي أو بشكل وظيفي بحالة تهريب مهمة تؤدي الى تدهور كبير في حالة مريض القلب، الى ان هناك شركات كثيرة تتسابق حالياً من اجل تطوير صمامات اصطناعية يتم زرعها بواسطة التمييل عبر إختراق الحاجز الموجود بين الأذين الأيمن والأيسر وقد استعرض بشكل مسهب لكل انواع هذه الصمامات التي كنا قد أشرنا أنّها متعددة الأشكال والأنواع وأنها قد زُرعت عند ٤٠٠ مريض حتى تاريخ اليوم وأن الخبراء يعملون بشكل كبير على تطويرها كي تصبح من العلاجات اليومية لهكذا مرضى عبر تصغير حجمها وتسهيل عمليات زرعها،كذلك استعرض لكل العلاجات الممكنة لتهريب الصمام التاجي بواسطة التقنيات التدخلية عبر زرع حلقة حول الصمام التاجي تمنع من التهريب الحاصل في هذا الصمام. وقد اكد الدكنور Rinaldi في مداخلته القيمة عى شقين:
ا-ت الاول هو تطوير التقنيّات التدخُّلية لعلاج مشاكل الصمام التاجي للقلب ": Mitral regurgitation :
فبعد التطورات الهائلة في مجال علاج مشاكل الصمام الأبهر Aortic valve بواسطة التمييل TAVI والتي اصبحت التقنية الأولى لعلاج هكذا مرضى عندما يكونون متقدّمين