أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
أضاع منزل فضل شاكر قبل تسليمه الأمانة فأطبقت عليه "المخابرات"
الثلاثاء 17 09 2019 21:44سمر يموت
ما إن أبلغ "بلال" صديقه "عيسى" في السويد عن نيّته بزيارة لبنان، حتّى كلّفه الأخير بأن ينقل له معه من السويد الى لبنان بعض الهدايا. كانت تلك الهدايا عبارة عن ساعات وملاعق وشوك وسكاكين و12 شريحة خط خلوي. أماّ وجهتها فهي مخيم عين الحلوة، فيما الشخص المراد إرسال الهدايا له هو الفنان فضل شاكر.
وصل "بلال. أ" (فلسطيني-سويدي) الى لبنان، ليتم توقيفه بعد أيام في صيدا وتحديداً في 26 نيسان الماضي من قبل دورية تابعة لمخابرات الجيش اللبناني، للتحقيق معه حول إرتباطه بجماعة إرهابيّة داخل مخيّم عين الحلوة وضبطت بحوزته الشرائح المذكورة والملاعق والشوك وعدد من الساعات.
اقتيد الشاب الى التحقيق فاعترف أنّه يقيم في السويد وأنّ "عيسى.و" هو من طلب منه إيصال الهدايا الى فضل شاكر، وأضاف أنّه وافق على هذا الطلب وبعد أن نقل الهدايا الى لبنان، دخل مخيم عين الحلوة وراح يبحث عن فضل شمندر (الفنان فضل شاكر) في مخيم عين الحلوة لكنّه لم يجده، فاتّصل بصديقه الفلسطيني "عيسى" وأخبره بذلك. طلب عيسى من "بلال" أن يتواصل مع مواطنه "محمد. د" وتسليم الهدايا له ليقوم هو بدوره بتسليمها الى فضل شاكر.
إتصّل "بلال" بـ "محمّد" واتفقا على اللقاء في مقهى حمادة، إلا أنّه وقبل أن يتمكن من ملاقاته، أطبقت دورية من المخابرات على "بلال" وألقت القبض عليه.
بالتحقيق معه أفاد الموقوف أنّه لم يكن يقصد إسداء أي خدمة للإرهابيين ولم يكن بنيته تقديم أي دعم لوجستي لفضل شاكر. أما "محمد" فبقي فاراً من وجه العدالة فصدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية، فيما بقي عيسى ورد الموجود في السويد مجهول باقي الهوية.
وقد مثل "بلال" أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبدالله، إلا أنه لم يتمكن من الإدلاء بإفادته بعدما أرجأت المحكمة الجلسة لإبلاغ "محمد" لصقاً.