عربيات ودوليات >اخبار عربية
اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تضم الحاخام بروس لوستيج إلى عضويتها
الثلاثاء 24 09 2019 12:13جنوبيات
أعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية عن ضم الحاخام إم بروس لوستيج، كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن، إلى عضويتها ليصبح بذلك عدد أعضاء اللجنة 8 أعضاء معنيون بتحقيق الأهداف الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية.
كما أعرب الحاخام إم بروس لوستيج عن بالغ امتنانه لكل من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على دعمهما وتشجيعهما لعمل اللجنة، وبذلهما خالص جهودهما في سبيل تحقيق الغاية السامية لوثيقة الأخوة الإنسانية. كما قدم الشكر إلى اللجنة على هذا الترشيح كممثل للمجتمع اليهودي، مبدياً قبوله لهذه المهمة، وسعادته لكونه شاهدًا على توقيع هذه الاتفاقية التاريخية.
وأشار سماحته قائلاً: "لقد كان أملي معقوداً أن يكون التوقيع حدثاً فاصلاً لبدء مبادرات جديدة لبناء الجسور بين القيادات الدينية والمجتمعات لتعزيز السلام والتلاحم في عالمنا الممزق". "إنه ليشرفني أن أنضم إلى الأفراد الموقرين الذين يعملون في الدفاع عن المحبة في وجه الكراهية، والعدالة في وجه الظلم، والإيمان في وجه الخوف... ولنتذكر أن بنوتنا لأبينا إبراهيم تجعلنا جميعاً خلق الله، لذا علينا أن نطلب العدالة والسلام لكل خلق الله. أطلب من الله أن يمنح كل واحد منا القوة والشجاعة لتحقيق الانسجام والأمل والعدالة والمحبة في هذا العالم الممزق، وعلى النحو المرجو في إعلان الأخوة الإنسانية، وهو ما يطالب به إيماننا المشترك بالله."
وقد رحب المطران ميغيل أنخيل أيوسو غويكسوت، رئيس اللجنة/ بالحاخام إم بروس لوستيج عضوًا جديدًا باللجنة، قائلاً: "إن اللجنة ترحب بكل الكفاءات والشخصيات الدينية والثقافية وكل من قد يساهم في تحقيق الغايات السامية التي أنشئت من أجلها وثيقة الأخوة الإنسانية"، وأكد أن اللجنة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى لقاء عدد مهم من القيادات والرموز للتنسيق بشأن المبادرات والمشاريع التي تعمل على تنفيذها اللجنة.
يذكر أن الحاخام إم بروس لوستيج هو كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن لأكثر من 25 عاماً، شغل فيها عدداً من المهام والمسؤوليات اليومية المتمثلة في قيادة أكثر من 2800 تجمع عائلي، إضافة إلى أدوار قيادية في المجتمعات اليهودية المحلية والدولية. يعد الحاخام إم بروس لوستيج ناشطاً اجتماعياً ملتزماً، إذ أسس أول قمة إبراهيمية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر جمعت بين المسيحيين واليهود والمسلمين في الولايات المتحدة. وقد أدت هذه القمة إلى تأسيس أول مائدة مستديرة إبراهيمية من أجل الحوار بالتعاون مع كل من القس جون شان والبروفسور أكبر أحمد، كما أصبح يتحدث عن السلام والحوار بين الأديان في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد وصفته مجلة نيوزويك بأنه "أحد الحاخامات الأكثر نفوذاً في الولايات المتحدة"، وسبق تكريمه من جلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، على جهوده في التقريب بين الأديان.
جدير بالذكر أنه تم تشكيل اللجنة العليا من أجل تحقيق أهداف "وثيقة الأخوة الإنسانية"، من خلال وضع إطار عمل تنفيذي للأهداف والغايات التي نصت عليها الوثيقة. كما تعمل اللجنة على تنفيذ الخطط والبرامج والمبادرات الضرورية من أجل تفعيل بنود الوثيقة التي تنص على السلام العالمي والعيش المشترك وضمان مستقبل مشرق ومتسامح للأجيال القادمة.
كما تتضمن مهام اللجنة العليا الإشراف على تنفيذ بنود الوثيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعقد اللقاءات الدولية مع القادة والزعماء الدينيين ورؤساء المنظمات العالمية والأطراف الأخرى ذات الصلة. علاوة ذلك، تحظى اللجنة بدور محوري في الإشراف على بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، وهو أحد مبادرات اللجنة التي تجسد العلاقة بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة، ومنصة قوية للحوار والتفاهم والتعايش بين أصحاب الكتب السماوية.