أطلق نادي روتاري - صيدا، برعاية محافظ المنطقة الروتارية 2452 شوكت تادروس وحضوره، المرحلة الثانية من مشروع "صيدا مدينة آمنة للقلب - Your Heart .. My Heart" التي نظمها بالتعاون مع "روتراكت صيدا" و"Champs Fund" وبلدية المدينة، وباشر النادي بتسليم وتركيب اجهزة "AED" لإزالة الرجفان القلبي والتدريب على سبل استخدامها لعدد من المؤسسات التربوية والرياضية في المدينة والجوار، وقام بتسليم اول هذه الأجهزة الى ثانوية المقاصد التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا وإطلاق الدورة التدريبية لفرق التدخل بالتعاون مع الصليب الأحمر.

جاء ذلك خلال احتفال اقيم على مسرح معهد محمد زيدان لتدريب المعلمين التابع للجمعية والمجاور للثانوية، وتخللته مناورة لحادثة توقف مفاجىء في القلب من الصليب الأحمر. حضر الاحتفال ممثل النائبة بهية الحريري الدكتور ناصر حمود، ممثل بلدية صيدا زياد حكواتي، امين عام جمعية المقاصد رغيد مكاوي وممثلون للمجلس التربوي للجمعية ومدراء وممثلو عدد من المدارس، رئيسة جمعية "Champs Fund" الدكتورة منى عثمان، نائبة محافظ المنطقة الروتارية السيدة بانة كلش قبرصلي ومساعد المحافظ سمير قسطنطين، رئيسة نادي روتاري صيدا الدكتورة غادة ايوب بو فاضل واسرة النادي، رئيس نادي روتارأكت صيدا المهندس حسن ضاهر ومديرة الثانوية سهير غندور شهاب وأسرة المدرسة.

بعد النشيد الوطني ونشيد المقاصد ونشيد روتاري، كانت كلمة لغندور نوهت فيها بمشروع روتاري صيدا، مشددة على "أهمية التوعية المستمرة للشباب على الصحة البدنية، من هنا كان تركيزنا كمدرسة على تفعيل النشاط البدني للطلاب واعطائه الأهمية وتشجيع الطلاب على احتراف ألعاب رياضية عديدة، بالاضافة الى تبني حملات توعية طوال العام الدراسي للأهل والطلاب بالتعاون مع مؤسسات صحية توعوية محلية".

أيوب
ونوهت أيوب في كلمة بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع "صيدا مدينة آمنة للقلب" من ثانوية المقاصد التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية. وقالت: "وجودنا هنا اليوم ما هو إلا فعل ايمان بنجاح التعاون المستمر والمستدام بين الجمعية وروتاري صيدا، والذي بدأ مع الرئيسة السابقة المحامية مايا غسان المجذوب عبر تقديم منح مدرسية لطلاب في مدرسة عائشة أم المؤمنين المجانية التابعة للجمعية. ونحن على ثقة أن ايجاد بيئة آمنة وسليمة لطلابنا الشباب، وبخاصة الرياضيين منهم، هي حاجة أساسية ومكملة لرسالة التربية والتعليم التي تقدمها المدارس والجامعات".

وختمت: "بدأنا اليوم مع شركائنا جمعية "Champs Fund" ونادي روتارأكت صيدا وبلدية صيدا، بمرحلة تسليم الأجهزة إلى عدد من المدارس وتدريب فرق التدخل فيها، ونتمنى ان يكبر هذا العدد مع الوقت، ان كان من خلال الروتاري او من خلال أصحاب الأيادي السمحاء أو من خلال المجتمع المدني الناشط الحيوي في المدينة لتصبح "صيدا مدينة آمنة للقلب".

عثمان
وعرضت عثمان مسار التعاون المشترك مع روتاري صيدا وصولا الى مشروع "صيدا مدينة آمنة للقلب"، ولفتت إلى أنه "أتى أيضا ضمن حملة وطنية لوزارة الصحة"، معلنة ان "وزير الصحة أصدر أخيرا تعميما بوجوب ان يكون جهاز "AED" موجودا في كل المدارس والجامعات والأندية الرياضية والأماكن العامة. وشددت على "أهمية زيادة الوعي على توقف القلب المفاجىء عند الشباب وسبل حمايتهم بطرق عدة منها الكشف المبكر للقلب وهو ما قامت به الحملة التي شملت إجراء تخطيط وفحوص للقلب ل 700 شاب وشابة".

وختمت: "هدفنا ان نحمي شباب صيدا والجوار قدر الامكان وان نزيد الوعي، ونحن حاضرون دائما وان شاء الله تشمل الحملة كل المدن ويصبح لبنان كله بلدا آمنا للقلب".

ضاهر
وأشار ضاهر في كلمة الى أن "الشراكة بين النادي و "Champs Fund" "بدأت منذ أربع سنوات في عهد الرئيسة السابقة سميرة عاصي، إذ استطعنا حينها تأمين جهازي "AED" لإزالة رجفان القلب، واليوم هذا اللقاء هو خير دليل إلى ان صيدا تصل لوعي متقدم جدا للحد من حالات توقف القلب المفاجىء عند الشباب". وقال: "نأمل من خلال هذا اللقاء أن تعم الحملة كل المناطق لنحافظ على شباب لبنان وتكون هناك اجهزة "AED" في الجامعات والمدارس والأندية، وان شاء الله الى مزيد من النجاح ونشكر وزارة الصحة وبلدية صيدا وروتاري صيدا و"Champs Fund".

تادروس
بدوره ألقى تادروس كلمة أمل فيها بأن "يأتي العام المقبل وقد أصبح لبنان كله بلدا آمنا للقلب وكذلك كل المنطقة العربية والمنطقة الروتارية"، منوها بدور نادي روتاري صيدا في تنظيم هذه الحملة. وقال: "لولا جهودكم لما تمكنا من مواصلة النجاح ووضع المؤسسة الروتارية على خريطة النجاح. وبما ان تركيزنا في هذه السنة الروتارية على الشباب، فإنني فخور جدا بمشروعكم هذا الذي بدأتم به لحماية الشباب من خطر الموت واطلقتم عليه حملة "صيدا مدينة آمنة للقلب"، وأنا فخور جدا باندية الروتاري في لبنان التي بذلت الكثير من الجهود والمشاريع لتمكين الشباب، بدءا من صحتهم ورفاهيتهم وجعلهم قادة المستقبل".

مناورة وتدريب
بعد ذلك نفذ كل من المدربين شوقي عنتر وأحمد فقيه من الصليب الأحمر اللبناني مناورة على طرق إنعاش القلب في حالات التوقف المفاجىء وسبل معرفة انها حال توقف في القلب والتصرف على اساسها واستخدام جهاز "AED" في هذه الحالات.

ثم انتقل الجميع الى ثانوية المقاصد حيث قدم تادروس بمشاركة أيوب جهاز "AED" الى غندور، وأطلقت الدورة التدريبية من الصليب الأحمر للأساتذة والمعلمات على انعاش حالات توقف القلب المفاجىء واستخدام الجهاز.