عام >عام
«الفطر» جنوباً... تعزيزات أمنية وانتعاش إقتصادي
«الفطر» جنوباً... تعزيزات أمنية وانتعاش إقتصادي ‎الثلاثاء 5 07 2016 10:55
«الفطر» جنوباً... تعزيزات أمنية وانتعاش إقتصادي


-علي داود 

عشية عيد الفطر المبارك، انتعشت الحركة الاقتصادية في أسواق مدينتي صيدا والنبطية في ظلّ التخفيضات التي طاولت البضائع وراوحت ما بين 20 و70 في المئة في سوق النبطية بطلب من جمعية تجار المحافظة لإفساح المجال أمام المواطنين لشراء حاجيات العيد، وذلك في ظلّ مواكبة أمنية وعسكرية.
انتشر الجيش والقوى الأمنية على مداخل سوق النبطية وفتشوا الداخلين اليه ممَّن يحملون الحقائب لإشاعة اجواء الاطمئنان، فيما جابت الدوريات شوارع صيدا والنبطية على أن تؤمّن الحماية للمصلّين في الجوامع صبيحة العيد، فيما ارتفعت مكعبات إسمنتية امام جامع النبطية لمنع وقوف السيارات أثناء الصلاة.
وفي السياق، قالت مصادر أمنيّة لـ«الجمهورية» إنّ «التدابير الاستباقية والاحترازية ارتفعت قبل ساعات من عيد الفطر لحماية المصلّين في الجوامع فضلاً عن المؤسسات الاقتصادية الكبرى والثقافية العربية والأجنبية ومدن الملاهي، والجيش اللبناني يؤازر القوى الأمنية في هذه التدابير».
وأكدت المصادر أنّ «الجيش لا يزال يدهم تجمعات النازحين في صيدا ومرجعيون وحاصبيا ويوقف النازحين الذين انتهت مدة إقاماتهم القانونية ويصادر دراجات نارية غير مرخصة تخوّفاً من استخدامها في عمليات أمنية أو سرقات أو إزعاج المواطنين، خصوصاً أنّ هناك قرارين لمحافظي الجنوب منصور ضو والنبطية محمود المولى بمنع سير الدراجات النّارية من الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحاً، ويشمل ذلك مدن صيدا والنبطية وبنت جبيل.
وقد بدأت سرّية درك النبطية بقيادة العقيد توفيق نصرالله تنفيذ مضمون قرار المولى حيث عمّم نصرالله على حواجز قوى الامن الداخلي التشدد في تنفيذ القرار وعدم التهاون مع أيّ مخلّ، على أن تصادَر أيّ دراجة تشاهدها دوريات قوى الأمن وتُحال الى مجمع قوى الامن الداخلي في كفرجوز لإتلافها لاحقاً. وقد بدأت مفاعيل تطبيق القرار من خلال مصادرة كمية من الدراجات النارية المخالفة».
وخلال الساعات الماضية، دهمت قوة من مخابرات الجيش مجمع «الإيمان» للنازحين السوريين في بلدة عبرا القديمة شرق صيدا وأخضعت مَن فيه لتفتيش دقيق، وأوقفت ستة سوريين لمخالفتهم شروط الإقامة الشرعية ومصادرة عدد من الدراجات النارية، علماً أنها المداهمة الثانية في منطقة صيدا في إطار الإجراءات الاستباقية لمنع أيّ توتير أمني بعد تفجيرات القاع الانتحارية.
من جهته، قال رئيس جمعية تجار محافظة النبطية جهاد فايز جابر لـ»الجمهورية» إنّ «الأسواق التجارية تأثرت بالأوضاع الأمنية والانفجار الدموي الإرهابي في القاع، لكن وتزامناً مع سوق الاثنين الشعبي ونتيجة للحسومات والتخفيضات التي انتهجها التجار بطلب من الجمعية على مبيعاتهم، لاحظنا ارتفاعاً في وتيرة المبيعات، ما أعطى السوق التجاري زخماً، ونحن بدورنا شجّعنا ذلك من خلال تقديم أوراق «التومبولا»، بحيث يحصل كلّ مَن يشتري بخمسة آلاف ليرة على ورقة من أيّ محلّ تجاري مجاناً، بالإضافة إلى جوائز قيّمة».
وأكد جابر أنّ «هناك تنسيقاً بين الجمعية والجيش والقوى الامنية لحفظ الامن والاستقرار في النبطية طيلة ايام العيد وأنّ هذه التدابير والدوريات قد بدأت وهي احترازية لطمأنة رواد السوق»، لافتاً إلى أنّ «القوى الامنية انتشرت منذ الصباح على مثلث كفررمان - النبطية وتعمل على حفظ الامن والاستقرار وتسهيل حركة السير التي شهدت ازدحاماً غير مسبوق».

 

المصدر : الجمهورية