لبنانيات >أخبار لبنانية
مثقفو البقاع الغربي وراشيا: للتجاوب مع المطالب قبل فوات الأوان وقبل الندم
مثقفو البقاع الغربي وراشيا: للتجاوب مع المطالب قبل فوات الأوان وقبل الندم ‎السبت 26 10 2019 22:39
مثقفو البقاع الغربي وراشيا: للتجاوب مع المطالب قبل فوات الأوان وقبل الندم

جنوبيات

 

نظم "المجلس الثقافي الاجتماعي للبقاع الغربي وراشيا"، اجتماعا تشاوريا في مقره في جب جنين، شارك فيه مثقفون من المنطقة، للتداول "في ما آلت إليه أوضاع البلاد.

وأصدر المجتمعون بيانا وجهوا في مستهله "التحية إلى الشعب اللبناني المنتفض"، و"التقدير العالي للجيش وسائر الأجهزة الأمنية في حماية الانتفاضة وأمن البلاد".

ودعوا "السلطات والمسؤولين كافة الذين لم يقدموا حتى اليوم موقفا مسؤولا ينقذ البلد، إلى التجاوب الفوري مع إرادة الشعب ومطالبه المحقة"، و"الإعداد فورا لحكومة انقاذ مصغرة خارج الكتل السياسية من أصحاب الإختصاص والكفاءة، ومن أصحاب السيرة المشهود لها وطنيا وعلميا ونزاهة، يكون من أبرز مهامها ضمان التحول من نظام المحاصصة الطائفية، إلى الدولة المدنية العادلة".

ثم دعوا إلى "انعقاد المجلس النيابي، والموافقة على الحكومة الجديدة فورا بعد صدور مراسيمها، وذلك على أساس بيان مختصر جدا مضمونه الإنقاذ والإلتزام بإرادة الشعب والإصلاحات".

وطالبوا ب"محاسبة الفاسدين والسارقين مهما علا شأنهم، وإصدار ما تتطلَّبه هذه العملية من رفع الحصانة ورفع السرية المصرفية عن حساباتهم وحسابات عائلاتهم ومصادرة أملاكهم، وسوقهم أمام القضاء".

كما طالبوا ب"التمهيد الفوري، والإعداد لانتخابات نيابية مبكِّرة على أساس قانون انتخابي جديد عصري وغير طائفي. استرداد الأموال المنهوبة وإعادتها إلى خزينة الدولة. تحرير السياسة الخارجية من أوهام المشاريع الفئوية والمذهبية وتحالف الأقليات، وعودتها إلى ممارسة دورها في انتماء لبنان إلى أمته العربية التي وقفت دائما إلى جانبه في كل أزماته".

وطالبوا أيضا ب: "إعادة الاعتبار إلى المؤسسات كافة لا سيما أجهزة الرقابة من مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة. استقلال القضاء عن السلطتين التشريعية والتنفيذية قولا وفعلا. تطهير الإدارة من الفاسدين والمحاسيب. تأمين فرص عمل للشباب، وتأمين العيش الكريم إلى سائر مكونات الشعب لا سيما في الطبابة والتعليم ولقمة العيش وضمان الشيخوخة وسد باب هجرة الشباب والأدمغة. حماية العملة الوطنية وضمان استقرارها. الوقوف إلى جانب الهيئات الثقافية والمبدعين صناع مجد لبنان، وتعزيز حضورهم وتشجيع نتاجهم".

وختموا: "إن المجلس الثقافي الاجتماعي للبقاع الغربي وراشيا ومثقفي المنطقة، الذين يفخرون بانتمائهم إلى هذا الجزء الغالي من الأرض اللبنانية، التي حافظت على تنوعها وسائر مكوناتها، وقاومت العدو الصهيوني وساهمت في التحرير، يؤكدون وقوفهم ودعمهم لانتفاضة الشعب الصامد، ويثقون بقدراته مقيما ومهاجرا على الخروج من المحنة التي هددت إنتماءه العربي وثقافته الرائدة ونسيجه الاجتماعي ومقومات عيشه.
إن هذا المجلس إذ يرفع صوته مع أصوات الناس الهادرة، يؤكد استحالة البقاء في مستنقع المراوحة والعجز، ويدعو جميع المواطنين للمساهمة في إنقاذ وطنهم، ويدعو جميع المسؤولين المتحجِّرين فوق كراسيهم إلى التجاوب قبل فوات الأوان وقبل الندم، ولات ساعة مندم".